يوم دراسي حول العسر التعلمي بكلية تل حاي
تاريخ النشر: 14/01/18 | 16:06كشف يوم دراسي عقد في الكلية الأكاديمية تل-حاي عن حجم التمييز الكبير القائم ضد الطلاب العرب في المرحلة الثانوية وفي مؤسسات التعليم العالي بسبب عدم تشخيص العسر التعلمي لديهم، بينما بالمقابل يتمتع الطلاب اليهود بفرص واسعة من التشخيص والمتابعة المهنية.
وقال النائب د. يوسف جبارين، رئيس اللوبي البرلماني للنهوض بالتعليم العربي، في مداخلته بالمؤتمر انه سيعمل امام وزارة التربية ومجلس التعليم العالي من أجل توفير الميزانيات والموارد اللازمة لتوفير هذه الخدمات الاساسية لطلابنا.
وجاء اليوم الدراسي بمبادرة مركز السلام والديمقراطية في كلية تل حاي وشارك فيه رئيس الكلية بروفيسور يوسي مكوري، ومديرة مركز التقييم والبسيخومتري، د. عنان بن سيمون، وبروفيسور اسيد خطيب، عضو مجلس التعليم العالي، وأران زينر، مسؤول خطة التعليم العربي في مجلس التعليم العالي، اضافةً الى د. يونتان كيسلر، د. تمار هاجر، ود. مارسيل عماشة، وتفاحة سابا وشخصيات اكاديمية عديدة من عدة مؤسسات أكاديمية.
وفي مداخلته قال بروفيسور خطيب: “كان هدف اليوم الدراسي إظهار امكانية معالجة العسر التعليمي عند طلاب الجامعات في المجتمع العربي، كما وتناول نموذج تطبيق ذلك في كلية تل حاي على وجه الخصوص. هذا الموضوع يتم معالجته في الوسط اليهودي منذ أكثر من ٢٠ سنة، وفي أعقاب ذلك تم تشخيص أكثر من 30,000 ألف طالب يهودي، اما في المجتمع العربي فهو غير موجود بسبب انعدام وسائل للتشخيص”.
وقد بيّنت المداخلات في اليوم الدراسي ان عشرات الآلاف من الطلاب اليهود يتم تشخيص العسر التعلمي لديهم ويحصلون على الملائمات المهنية اللازمة بتعليمهم الأكاديمي بينما ينعدم ذلك تقريبًا بين الطلاب العرب الذين يفتقرون للأدوات المهنية التي توفرها المؤسسات الرسمية.
وأوضح النائب جبارين في مداخلته ان “نسبة الطلاب الذين يحصلون على ترتيبات خاصة بامتحان البسيخومتري تصل الى 7%، لكن اغلبيتهم الساحقة من اليهود ونسبة الطلاب العرب تكاد لا تذكر، مما يزيد من التمييز ضد العرب في التعليم العالي”.
ودعا جبارين الى توفير الموارد المادية والدعم المهني من قبل وزارة المعارف ومجلس التعليم العالي من أجل تشخيص العسر التعلمي بين كافة الطلاب العرب وتوفير بيئة داعمة مهنيًا لهم تمكنهم من التغلب على مصاعب العسر التعلمي وتحقيق الانجازات.
كما وأكد جبارين انه سيواصل متابعة هذا الموضوع العام من خلال لجنة التربية البرلمانية ومجلس التعليم العالي.
وفي نهاية اليوم الدراسي تم مناقشة الأساليب الّتي يجب تبنيها من أجل تقديم الخدمات المهنية للطلاب العرب الّذين يعانون من العسر التعلمي، كما وتم طرح نموذج ريادي خاص لكلية تل حاي في إطار عملها البحثي، وكيفية تطبيق وتوسيع هذا النموذج، وعلى التقدم التعليمي الكبير الّذي يساهم به ذلك لدى الطلاب العرب.