الزبارقة: انتماؤنا للقدس والأقصى أقوى من جمعية “ريغابيم”
تاريخ النشر: 16/01/18 | 14:03هاجم النائب جمعة البارقة عن التجمع في القائمة المشتركة، في خطابة بالكنيست، الجمعية الاستيطانية “ريغافيم” التي تقود، مؤخرًا، مشروع تحريض وتشويه مسعور وعنصري، ضد عرب النقب.
وقال النائب جمعة البارقة إن الجمعية المكونة من مجموعات استيطاينة متطرفة، لا تتورع بالتحريض على المواطنين العرب بالنقب، مستخدمة كل الوسائل، الإعلامية والشعبوية والسلطوية، بهدف القضاء على الوجود العربي ومحو هويته وثقافته العربية الفلسطينية والإسلامية. علاوة على التحريض تقوم جمعية ريغابيم بتصوير البيوت العربية والضغط على السلطات لهدمها، كما تروج الجمعية للسياسات العنصرية ضد عرب النقب.
وأضاف الزبارقة أن صحيفة “يسرائيل هيوم” بوق الحكومة اليمينية الفاشية، تخدم سياسة الجمعية الاستيطانية، وتشاركها في التحريض، إذ نشرت، أمس، فصلا جديدا مليئا بالتشويه والتحريض والتهويل، يتهم عرب النقب بالتطرف الديني الإسلامي والقومي. وسوغت الصحيفة والجمعية الاتهام الباطل، بأن المواطنين العرب يعلّقون على مداخل البيوت ألواحا حجرية ومنحوتات تحمل صورة القدس والأقصى وأن هذه إشارات تحذير لظاهرة أخطر وأعمق.
وانتقد الزبارقة الاتهامات وحملة التضليل والتحريض الأرعن بحق عرب النقب، وقال إن التقرير المليء بالتشويه والتدليس، دليل على الإفلاس الإعلامي والمهني والإخلاقي الذي تعانيه صحيفة “يسرائيل هيوم”، والتي وصلت لحد اعتبار منحوتات وألواح مرسوم عليها صور ومجسمات لأماكن إسلامية مقدسة أو خُط عليها آيات قرآنية وأدعية، تطرفا دينيا وقومجية وشعبوية.
وأشار الزبارقة إلى أن السقوط الأخلاقي لجمعية “ريغافيم” والصحيفة، والكراهية والعداء التي تكنه للعرب، لم يقتصر فقط على تشويه الحقيقة، بل وصل لدرجة وصف النساء بالسلعة حيث قال مركز لواء الجنوب في الجمعية، عميحاي يوغيف أن “الدولة لم تحارب ظاهرة استيراد النساء من مناطق السلطة الفلسطينية (بالإشارة للنساء المتزوجات لمواطنين في النقب) من جهة، ولم تمنع نشاطات التحريض التي قام يها الشيخ رائد صلاح والحركة الإسلامية، والتي شددت سيطرتها على البدو”.
وأكد الزبارقة أن ما تصفه الجمعية بـ “نهضة قومية متطرفة” هو بالأساس جزء لا يتجزأ من تراثنا وثقافتنا الإسلامية والعربية والفلسطينية، فضلا عن كونها أماكن مقدسة ورموزا دينية، وقال “إن وضع اليهودي رموز وصور ذات طابع ديني وتراثي وقومي في بيته ومكتبه وفي الأماكن العامة لا يعتبر تطرفا دينيا وقوميا، ومسموح وجزء من المناخ العام الذي يتسق ويهودية الدولة، ولكن عندما يزين العربي بيته ويضع في مكتبه رموزا تخص تراثه وثقافته ودينه، يُتهم بالعنصرية والتطرف القومي والديني”.
وخلص الزبارقة “القدس عروس عروبتنا، وستبقى عربية فلسطينية صامدة رغم أنف الغزاة والحاقدين”.