أمسية ثقافية مع ب. فرّو ود. حمدان بحيفا
تاريخ النشر: 17/01/18 | 7:28أقام نادي حيفا الثقافي، برعاية المجلس الملي الأرثوذكسي الوطني- حيفا، يوم الخميس الفائت أمسية ثقافية مع بروفيسور قيس ماضي فرّو وإشهار دراسته “ثقافة النهضة العربية”. والدكتور مسعود حمدان وإشهار دراسته ” الكتابة للحقيقة”. بعد لمسة وفاء من خلال شريط قصير مصور عن حياة المفكر الفلسطيني طيب الذكر إدوارد سعيد، افتتح الأمسية مُؤهلا بالحضور وتولّى إدارتها رئيس نادي حيفا الثقافي المحامي فؤاد مفيد نقارة. فاستعرض أمسيات النادي المقبلة داعيا لحضورها.دعا بعدها د. فهد أبو خضرة ليقدم مداخلة فكانت مداخلته عن كتاب “ثقافة النهضة العربية” للبروفيسور فرّو.فجاء فيها أن الكتاب بحث جاد مُطول درس فيه الباحث مساحة زمنية واسعة تتعلق بتقافة النهضة العربية متناولا الكثير من الجوانب والمجالات التي تتصل بها متوقفا عند عدد كبير من كُتّاب النهضة وعدد من المصطلحات الهامة.
وقد خصّ د. أبو خضرة في مداخلته الحديث عن السيرة الأدبية الثقافية والشخصية لعبد الرحمن الكواكبي، أحد رواد النهضة العربية ومفكريها في القرن التاسع عشر . متطرقا إلى الحديث عن الخطاب الإسلامي في عهد السلطان عبد الحميد، الكواكبي مقلًد أم مجدّد، تجربة الكواكبي مع الاستبداد في كتابيه “طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد” و” أم القرى” ، ودعوته إلى خلافة عربية اسلامية ونقلها من العثمانيين.وخلص إلى القول إن كتب الكواكبي تدل على رجاحة عقله وسعة صدره واتزانه الفكري وصدق غيرته على العالم العربي الإسلامي. دون نفي تأثره بالغرب.
كانت الكلمة بعده للباحث ب. قيس فرو فتحدث عن عنوان بحثه “ثقافة النهضة العربية” والمنهجية التي استخدمها في بحثه. وتطرق لمفهوم الثقافة، الثقافة العليا والأخرى الشعبية خاصا الكلام عنها في مصر وبلاد الشام. ولمفاهيم أخرى كالأمة والهويات الجماعية وغيرها.أما المداخلة التالية فقدمها د. جلال عبد الغني وقد تناول فيها دراسة “الكتابة للحقيقة” لد. مسعود حمدان فوصفها أنها دراسة أصيلة وخلاصة فكر ناتج عن حفر مستويات عميقة.الدراسة تبحث في قضايا هامة شائكة كالأيديولوجيا الرسمية وغير الرسمية. فيها خلق نظام معرفي للوصول إلى الحقيقة والتأمل في خطاب المجموعات المهمشة المسحوقة وتأمل الهويات الفردية والجماعية. تفتيت للمعنى السائد وخلق معنى مغاير بديل.معادلة نرجسية القوة مقابل صوفية المعرفة. وأضاف، أن هذا النوع من الدراسات هو تأمل الملامح الأساسية لثقافة أمة.وهي جهد وحفر عميق في أركيولوجيا المعرفة البشرية.
أما د. مسعود حمدان فتحدث موضحا ميلاد فكرة دراسته، حيث أن نقطة الانطلاق كانت الفيلسوف الألماني نيتشه وثورته على سقراط. إذ يبحث نيتشه عن الحياة في صخبها وتناقضاتها، دمج بين العلم والإبداع، بين الفلسفة والأدب. إرادة القوة وإرادة البحث عن الحقيقة هاجسان راوداه لهما تضاد صارخ.تطرق بعدها لفصول كتابه ومعالجته لنصوص مسرحية (سعد الله ونوس)، نصوص أدبية (نجيب محفوظ)، نصوص شعرية (طه محمد علي)، إبداعات فنية (ناجي العلي)، وأفلام روائية فلسطينية (درب التبانات لعلي نصار).اختتمت بعدها الأمسية بالتوقيع والتقاط الصور . أمسيتنا القادمة يوم الخميس القادم عن الشيخ ظاهر العمر الزيداني. يشارك فيها ب. محمود يزبك، الكاتب قاسم بدارنة، الكاتب حسين ياسين وعرافة د. جوني منصور.
خلود فوراني سرية