ورحل الصحفي العريق قاسم زيد
تاريخ النشر: 17/01/18 | 9:49رحل عن عالمنا، هذا اليوم، الصحفي الفحماوي العريق، والشخصية الاجتماعية المعروفة قاسم زيد، بعد حياة ممتدة، عامرة بالنشاط والعمل الصحفي والكتابة السياسية.
عرف الجمهور العربي المرحوم قاسم زيد من خلال مقالاته وتقاريره وتعليقاته وأخباره في الاعلام العبري، حيث عمل مراسلًا لصحيفة “عل همشمار”، التي كان يصدرها حزب”مبام”، في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، وعرف بمواقفه السياسية القريبة من اليسار الاسرائيلي، لكنه فصل من عمله كمراسل للصحيفة في الوسط العربي، بعد أن بدأ ينشر أخبارًا متعلقة بالحركة الاسلامية الشمالية بزعامة الشيخ رائد صلاح.
وبعد خروجه للتقاعد تفرغ المرحوم للنشاط الاجتماعي والكتابة، ونشر العديد من مقالانه في صحيفة” المسار” الاسبوعية المحلية.
كان الراحل قاسم زيد محبًا لبلده، التي ولد وعاش فيها وتنقل في شوارعها وأزقتها وحواريها، وأثار قضاياها، وكتب عن مشاكلها ومعاناة شبابها. وباختصار شديد، كان يتنفس أم الفحم أو كما كان يحلو له أن يسميها أم النور، والتي شهدت مخرج روحه.
تميزت كتابات قاسم زيد باسلوبها الصحفي الشفاف السهل المممتنع، وكان قلبه خفيفًا جميل الحرف، يكتب باحساس يعكس جمال دواخله، وكان اذا كتب اجاد، وبصمت لا يرد الاساءة، حليمًا عندما يغضب أحدا.
كان انسانًا هادئًا متواضعًا، طيب المعشر، متحدثًا لبقًا، سليم القلب والوجدان، يتصف بروحه الانسانية.
ورغم احتلافنا معه في الكثير من المواقف السياسية والفكرية والايديولوجية والعقائدية، الا أننا كثيرًا ما التقينا معه في المواقف الاجتماعية، والقضايا المحلية التي كان يطرحها.
قاسم زيد كان صحفيًا قديرًا ميالًا للسياسة، واستطاع بقلمه اللاذع طرح هموم وقضايا الناس والمجتمع، ومعالجة قضايا مدينته الحبيبة ومجتمعه العربي.
نسأل الله للفقيد الرحمة والمغفرة، يا من صبر على ما أصابه من مرض أتعب حنايا صدره، وأنهك بدنه، وعزاؤنا لاهله واصدقائه ورفاق دربه، واسكنه الله فسيح جناته، وأسبغ على أسرته الصبر الجميل.
بقلم: شاكر فريد حسن