جبارين: إمتحانات تشخيص العسر التعلمي بالتعليم العالي بالعربية
تاريخ النشر: 17/01/18 | 16:54في رد على استجواب للنائب د. يوسف جبارين (الجبهة، القائمة المشتركة) في الهيئة العامة في الكنيست حول عدم وجود امتحانات باللغة العربية لتشخيص العسر التعلمي لدي الطلاب العرب في المرحلة الاكاديمية، أعترف نائب وزير المعارف، مئير بوروش، أن امتحانات التشخيص من قبل مجلس التعليم العالي والمركز القطري للتقييم والبسيخومتري متوفرة منذ العام 2007 وحتى الآن باللغة العبرية فقط وللطلاب اليهود حصرًا!
وفي تتمة لإجابته على سؤال جبارين حول متى سيتم توفير الامتحانات للطلاب العرب، قال بوروش انه يجري العمل على تطوير امتحانات باللغة العربية لتشخيص العسر التعلمي لدى الطلاب العرب، وهذا العمل وصل الى مراحل متقدمة من الفترة التجريبية.
وتوجه جبارين بالموضوع الى د. عينات بن سيمون، مديرة المركز القطري للتقييم والبسيخومتري، حول موعد انتهاء المرحلة التجريبية من امتحانات التشخيص بالعربية، فأكدت بن سيمون بأن الامتحانات بالعربية ستجهز في شهر تموز من هذا العام (2018) ويبدأ بهذا الشهر ايضًا استعمالها في مؤسسات التعليم العالي لخدمة الطلاب العرب.
وقال جبارين في تعقيبه على هذه التطورات: “هذه بشرى سارة لطلابنا العرب الّذين من حقهم
WhatsApp Video 2018-01-17 at 13.53.33.mp4 ضمان تشخيص للعُسر التعلُّمي في امتحانات البسيخومتري وخلال التعليم الأكاديمي، أسوةً بالطلاب اليهود، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في تحسين تحصيلهم في نتائج البسيخومتري وعلى مقاعد الدراسة الاكاديمية. يتمتع عشرات الاف الطلاب اليهود بفرص واسعة من التشخيص والمتابعة المهنية بكل ما يتعلق بمشاكلهم التعليمية، وقد آن الأوان لإنهاء حالة التمييز هذه ضد طلابنا العرب، وإطلاق الامتحانات بالعربية لمعالجة العسر التعلمي لدى الطلاب العرب”.
وفي تعقيبها على هذه التطورات، قالت د. نهى بدر، وهي مشخصه ومرافقه لاستراتيجيات التعلم للطلاب العرب في كليه تل حاي: “هذه الخطوة مهمة جدا للمجتمع العربي لأنها سترفع حتمًا نسبه التشخيص المهني لطلابنا في مؤسسات التعليم العالي وسترفع نسبة الوعي لهذا الموضوع بين الاهل والاخصائيين، وذلك من خلال اعتماد، لأول مرة، تشخيص مهني للطلاب العرب متفق عليه بين جميع المؤسسات الأكاديمية”. وأضافت بدر: “الامتحانات العربية هي الآن فعلًا في مرحلة التجربة في عدة كليات، وبعد المصادقة عليها والاتفاق على جميع اجزائها وقواعدها سوف يتم اعتمادها كتشخيص موحد لجميع الاجسام العاملة بهذا المجال”.
وكان النائب جبارين قد استجوب وزارة المعارف قبل حوالي العام حول الموضوع واعلنت الوزارة في حينه عن رصد الميزانيات من أجل دعم تطوير برنامج التشخيص بالعربية، وذلك كمرحلة اولى ضمن ميزانيات اضافية لتوسيع البرنامج تدريجيًا.
وأكّد النائب جبارين انه سيتابع هذا الموضوع عن كثب لضمان تطبيق البرنامج العربي بأسرع وقت وضمان تعميمه في كافة مؤسسات التعليم العالي بالبلاد ابتداء من العام الأكاديمي الجديد.