ندوة سياسية للتجمع في الجديدة – المكر
تاريخ النشر: 18/01/18 | 14:09عقد فرع التجمّع الوطني الديمقراطي في الجديدة- المكر، أمس الأربعاء، ندوةً سياسيةبعنوان “تحديات المرحلة في المشروع الوطني الفلسطينيّ”، وذلك في مقر الحزب في البلدة، وبحضور عشرات من سكانها.تحدث في الندوة كل من الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي د.إمطانس شحادة، والنائبة عن التجمع في القائمة المشتركة حنين زعبي، وبإدارة سكرتير الفرع السيد محاسن قيس.افتتح الندوة د. شحادة حيث شدد على ضرورة استمرار نشاطات التجمع الثقافية والسياسية، ونشر رسائلها وانتشارها بين البلدات والمناطق المختلفة، بالذات في ظل السياسات الاسرائيلية التصعيدة ضد المجتمع العربي ومراهنتها على كسر الهوية الوطنية والثوابت التي حافظ عليها فلسطينيو الداخل، كما تحدث عن واقع السياسة الإسرائيلية وإسقاطاتها على واقع الشعب الفلسطيني كافة، والفلسطينيين داخل أراضي العام 48 خاصة، وحول نظرة الحزب تجاه الوضع السياسي في البلاد وتعامله مع خطورة الوضع الراهن.
وتطرق د. شحادة الى وصف التحريض المباشر من قبل المؤسسة الاسرائيلية الحاكمة بسلسلة من القوانين العنصرية والملاحقات السياسية التي طالت الحركة الاسلامية والتجمع الوطني وعدد من النشطاء بأنه دالة على اسرائيل الجديدة
التي تفرض علينا تطوير آليات جديدة لمناهضتها ضمن مشروع وطني فلسطيني يصمد في ظل حالة انسعار الاحتلال وأيضاً التدني العربي الرسمي
لبعض الانظمة في التطبيع معه.
من جهتها تحدثت النائبة حنين زعبي حول دور التجمع في صد حالة التبعية التي تحاول اسرائيل فرضها على المناخ العام الاجتماعي والتربوي والسياسي لشعبنا في الداخل، وذلك في ظل توقيت مناسب لإسرائيل بتصفية القضية الفلسطينية وبدعم من الادارة الامريكية والتفتت العربي على حد قولها.حيث أشارت ان الولايات المتحدة أنشأت حالة سياسية جديدة لا ترى في المستوطنات معيقاً لعملية التسوية ولا مخالفة للقانون الدولي، وبأن تطبيع النظام السعودي والذي تحول للقوة العربية المركزية مع اسرائيل واضعاً اياها حليفا في مواجهة ايران، جعل من القضية الفلسطينية ورقة ربح اسرائيلية لهذه العلاقة، بالذات في ظل عدم وجود أفق لمشروع وطني فلسطيني يتصدى لحالة
التردي هذه.وأضافت زعبي أن هذه الاوضاع تنعكس في الحالة السياسية لفلسطيني الداخل، فالداخل وتياراته الوطنية دائما ما تأثرت بالحالة العربية العامة، وبأن هناك فرق بين الكبرياء الفلسطيني اعوام ٢٠٠٦ و ٢٠٠٩ وحالة التمسك للهوية الوطنية، وبين السنوات الاخيرة والتي شهدت حالة ضعف عربي شعبي وحالة تطبيع واحتواء رسمي من بعض الانظمة للاحتلال وسياساته
وأنهت زعبي بأن يجب أن يكون هناك تغيير لقواعد اللعبة وان على السلطة فهم ذلك بعد أن صار واضحاً مدى رداءة القرار السياسي الرسمي للفلسطينيين وتأثيره حتى على الدعم الشعبي، وبأن ما قدمه الفلسطينين يُعد نموذجا لتضحيات شعب، ما زال مصمما على حريته وكرامته، وان على ذلك أن يترجم في القرار السياسي في الاروقة الدولية وحتى محاكمة مجرمي الحرب اصحاب القرار في السياسية الاسرائيلية.وفي اختتام الندوة، فتح باب النقاش وطرح الأسئلة من قبل الجمهور.