سورية تنتصر
تاريخ النشر: 21/01/18 | 9:16تناقلت وسائل الاعلام المختلفة نبأ نية امريكا تشكيل قوة حدودية في شرق وشمال شرق سورية، نواتها الرئيسية ما يسمى بمليشيات قوات سورية الديمقراطية، في ظل التحالفات الجديدة التي تشكلت بين ليلة وضحاها، بين جزء من الأكراد السوريين والامريكان وغيرهم، وهي تحالفات تحمل في طياتها أجندة خطيرة على مستقبل سورية الجغرافيا والديمغرافيا، والمستهدف من ذلك الدولة السورية التي تحقق انتصارات فعلية على أرض الواقع والمعارك في مواجهة المؤامرة الكونية القذرة، متعددة الوجوه والفصول والاشكال، التي استهدفتها طيلة الأعوام السبعة الأخيرة.
لقد وعت القيادة الوطنية السورية منذ أن وطأت أظافر ومخالب المخطط الامبريالي الاستعماري المصنع في امريكا، والممول من مشيخات الربع البترولي من قوى الرجعية العربية في الخليج العربي وصنيعهم مع السلفيين التكفيريين المتطرفين، وبتحالف مع حزب العدالة والتنمية التركي بزعامة اردوغان، هذه القيادة السياسية اليقظة وعت باللحظة التاريخية الفارقة خيوط المؤامرة الدنسة على سورية بغية انهاء دورها في المقاومة والصمود بوجه مشاريع الاستسلام والتصفية والتجزئة، فما كان من خيار سوى التحدي والصمود والمواجهة الشاملة، عسكريًا وسياسيًا ودبلوماسيًا وثقافيًا واجتماعيًا واقتصاديًا وأمنيًا ودينيًا، ردًا على الحرب الشاملة والوقوف في وجه الأعداء وكل المتواطئين والمتآمرين من أبناء جلدتنا العربان، وممن يسمون أنفسهم ب”مثقفين”سوريين وفلسطينيبن وعرب، والانتصار في النهاية ايماناً من جميع السوريين أن سورية اذا لم تنتصر فستنتهي الى الأبد.
وفعلًا، فقد التف الشعب السوري حول قيادته السياسية وخلف أسده، وقاوم الجيش السوري ببسالة وشجاعة منقطعة النظير، وقدم نموذجًا في الصمود والتضحية والفداء، لتبقى سورية قلعة الاسود تتحطم على صخرة صمودها كل المشاريع التقسيمية، وتتكسر على أبواب كل أدوات الجهلة من القطعان الظلاميبن الارهابيين الموغلين في الماضي الرجعي التعصبي السلفي.
فهنيئاً لسورية الشام بقيادتها الوطنية بزعامة بشار الأسد، التي آمنت بقدرتها العسكرية وقدر شعبها العظيم، الذي لم يستكن ولم يلن، وتحية لجيشها الذي وقف وقفة عز وشموخ وكبرياء، مسلحًا بالايمان والثقة منذ بداية الأحداث، أنه لن يهزم ولن تهتز له شعرة. وأنه سيزلزل الأرض تحت أقدام كل المتآمرين.
بقلم: شاكر فريد حسن