العطاونة: سنعمل على تدويل قضية الأرض والمسكن
تاريخ النشر: 20/01/18 | 21:19“بعد السعادة التي غمرت قلب قائد شرطة لواء الجنوب الاسبوع الماضي حيث فرح جدا بمبيت آلاف العائلات العربية في النقب فقط لأنهم هدموا بيوتهم بأيديهم، يطلّ علينا اليوم مرّة أخرى وزير البناء والإسكان الجنرال المتقاعد يوآف جالنت بتغريدة جديدة يعلن فيها أنه مصدوم جدا لأن اسرائيل قد فقدت الجنوب، أو أضاعت الجنوب، بسبب النسبة العالية من البناء غير المنظم (غير المرخص) عند البدو في النقب”.
40 ألف وحدة سكنية استيطانية في النقب والجليل
هذا ما قاله النائب يوسف العطاونة (الجبهة – القائمة المشتركة) في بيان لوسائل الإعلام ردًا على تصريحات وزير البناء والإسكان يوآف جالنت في المؤتمر الذي عقده أمس الأول الخميس بحضور أكثر من 100 شخصية تمثِّل حركات استيطانية، تحت عنوان بناء خطّة استراتيجية لبناء 40 ألف وحدة سكنية استيطانية في النقب والجليل كجزء من تحقيق الحلم الاستيطاني الصهيوني في البلاد، ويعبّر جالنت في خطابه عن تخوّفه من إمكانية السيطرة الصهيونية على دولة اسرائيل، ويبني آماله على الشباب الصهيوني للاستيطان في كافة أرجاء البلاد، ثم يحذِّر من نشوء وضع لا تستطيع فيه الدولة مواصلة الاستيطان اليهودي بسبب معارضة “مخالفي القانون” وبالأساس على خلفية قومية، مشيرا أن الدولة يجب أن تمسك زمام الأمور بأيديها في الجنوب، وأنه يُصاب بالذهول كلما مرّ بالقرب من بئر السبع ويشاهد الكمّ الهائل من البيوت غير المرخّصة في السنين الأخيرة.
وقال العطاونة ردا على تصريحات جالنت المسمومة، أن ما صدر عن وزير الاستيطان هذا لم يكن مفاجئا له، فهو عبّر بالضبط عن حقيقة المؤسسة الحاكمة التي لم تحلم بالخير مرة تجاه المواطنين العرب بشكل عام والنقب بشكل خاص، خصوصا في عهد أسوء حكومة شهدتها البلاد تضع جلّ أجندتها في التحريض العنصري والعربدة ضد المواطنين العرب في البلاد، تواصل سلبها للأراضي وهدم للبيوت العربية بوتيرة عالية، تشرِّع القوانين العنصرية المعادية للعرب، منها، قانون كامينتس وتشديد العقاب على البناء غير المنظم.
زمان الضحك على اللحى في النقب قد ولّى
وأضاف العطاونة: “إن زمان الضحك على اللحى في النقب قد ولّى وأن كل اختراعاتهم الصهيونية مثل “سلطة تطوير العرب البدو في النقب”، أصبحت مكشوفة أمام سكان النقب الأبطال، فهي سلطة لتهويد أراضي العرب البدو وليس العكس، وعليه أعود وأكرر باسم كل أهالي النقب دون استثناء، لن يهدأ لنا بال حتى حلّ هذه السلطة فورا إلى غير رجعة، وتفكيك الشرطة الخضراء التي تلاحق المزارعين العرب، وإلغاء ما تسمّى بـ”الكيرن كييمت التي تُحرِّش الأراضي العربية وتجعل البلدات العربية أشبه بجيتوات، وسوف نعمل في القائمة المشتركة من أجل تدويل قضية الأرض والمسكن وفضح السياسة الاسرائيلية التي تمارس الابرتهايد على أرض الواقع، ومطالبة المجتمع الدولي بالإعلان عن اسرائيل دولة عنصرية بكل المقاييس”.
دماء الشهيد يعقوب ابو القيعان لن تذهب هدرا
وأنهى العطاونة بيانه بالقول: “قلتُ دائما وأكرِّر، النقب صامد بأهله وكل ما يمكن أن يقال لا يفي أهالينا في النقب حقّهم، ليس لصمودهم التاريخي الاسطوري فحسب، بل لأصالتهم ونخوتهم العربية المجبولة بتراب الصحراء الغالي، من قلب المعاناة يصمدون ويتحدّون، السلطة تهدم وأبطال النقب تبني من جديد، أنتم يا أهلي في النقب تستحقون كل الحب والتقدير لتشبثكم بالأرض والبيت، فقد دفع المربي الفاضل الشهيد يعقوب ابو القيعان حياته من أجل أرضه وبيته ووطنه، وسنكون جميعا فداء لدمائه الطاهرة وسنواصل مسيرته بعزّة وكرامة”.