تقرير بطيرم حول وفيات وإصابات الأطفال بالمؤسسات التربوية

تاريخ النشر: 22/01/18 | 13:56

يعتبر موضوع اختيار مؤسسة تربوية آمنة لأطفالنا أمرا بالغ الأهمية التي من المفترض ان تحتل سلم أولويات الآباء والأمهات، اذ ان كلا الوالدين يرغبان في تقديم الأفضل لتعليم أولادهما. ومع بدأ التسجيل لرياض الأطفال والمؤسسات التربوية نشرت مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد معطيات عن إصابات الأولاد في رياض الأطفال, والتي تشير الى انه ومع بداية عام 2008 وحتى اليوم تم تسجيل 28 حالات وفاة في البلاد لأطفال نتيجة إصابات غير متعمدة تعرضوا لها في المؤسسات التربوية المختلفة. وتشير المعطيات ان 77% من تلك الحالات كانت في اطر لعائلات حاضنة للأطفال او الحضانات مقارنة مع 23% من حالات الوفاة التي وقعت في رياض الأطفال. كما ويشار إلى أن غالبية حالات الوفاة التي رصدت كانت لأطفال من جيل الولادة حتى عام واحد، أي بنسبة تصل إلى حوالي46.7% من حالات وفيات الاولاد. وتعود أسباب الوفاة بغالبيتها نتيجة الاختناق بنسبة تصل لحوالي 46.7%. وأشارت المعطيات أيضا ان حوالي 20% من حالات وفاة في المؤسسات التربوية كانت لأولاد من المجتمع العربي.
وتطرقت المعطيات أيضا لحالات الإصابة التي وصلت الى المستشفيات، حيث يتبين ان غالبية الأولاد المتعالجين نتيجة الإصابة (23%) كانوا أطفالا بجيل 3 سنوات، حيث كانت أسباب الإصابة الشائعة نتيجة السقوط في المؤسسة التربوية اي بنسبة 46% من مجمل حالات الاصابة وتعتبر اشهر أيار، شباط، آذار وتشرين الثاني من أكثر الأشهر التي تكثر فيها إصابة الأولاد في المؤسسات التربوية مقارنة بباقي أشهر السنة. ففي شهر أيار وصلت نسبة الإصابة إلى 12% وفي أشهر شباط واذار وتشرين الثاني كانت النسبة 11% .
هذا ويظهر “مجمع معلومات الخدمة الشخصية لأمان الأولاد” والذي يستند على معطيات تم جمعها من حوالي 11 مستشفى في البلاد بين السنوات 2008-2017 ان هناك حوالي 299 ولدا تلقوا العلاج نتيجة إصابات تعرضوا لها في رياض الأطفال ودور العناية بالأطفال. غالبية هذه الحالات ( 79% ) تلقت العلاج نتيجة الإصابة في رياض الأطفال، و- 18% منهم كانت اصابات لأطفال من جيل 3 سنوات نتيجة السقوط والتي وصلت نسبتها الى 60% من مجمل الإصابات في المؤسسات التربوية.
وقالت السيدة اورلي سيلفنجر؛ المديرة العامة لمؤسسة “بطيرم” انه عند اختيار إطار تعليمي الذي سيعتبر البيت الثاني لأولادناـ يتوجب الأخذ بعين الاعتبار بعض المواضيع والقواعد منها التعامل الودي مع الأطفال من قبل المعلمات والحاضنات مع التشديد على ان تكون الفعاليات التي تعطى للأطفال غنية بالمعلومات، وبما أن الحديث يدور عن أغلى ما نملك وهو اطفالنا، من المهم ان تكون الأطر التربوية أمنة لهم والانتباه للبيئة التي يتواجد بها أطفالنا كما والاهتمام بسلوك الطاقم التربوي, وفحص ما إذا كانت مسألة أمان الأولاد في سلم اهتمامات ووعي الطاقم.
وبهذا الخصوص تعرض مؤسسة “بطيرم” بعض التوصيات للتسهيل على الأهل في عملية اختيار مؤسسة تربوية آمنة:
• وجود كاشف للحريق أو الدخان داخل المؤسسة التربوية
• وجود سجادة مقاومة للصدمات في منطقة الألعاب أو رمل بعلو 30 سم للوقاية من أي سقوط للأطفال
• منطقة المطبخ أو منطقة تحضير الطعام يجب ان تكون منفصلة عن باقي أجزاء رياض الاطفال وليس بمقربة منهم
• درجة حرارة المياه في الحنفيات داخل الحمام يجب أن لا تتعدى 45 درجة مئوية
• وجود بوابة في بداية ونهاية كل درج لمنع سقوط الأطفال على ان تكون آمنة
• وجود آلية على الأبواب لمنع إغلاقها بسرعة وتغطية مفصلات الأبواب كغطاء الاكورديون لمنع إدخال الأطفال أيديهم وبالتالي لمنع الإصابة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة