تصريحات الممثلة العليا لنائب الرئيس في الإتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 24/01/18 | 7:38صرحت الممثلة العليا لنائب الرئيس في الإتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني عند زيارة الرئيس عباس لبروكسل ” يَسُرُني أن أُرَحب بالرئيس محمود عباس والوفد المرافق له اليوم في بروكسل وأتطلع إلى النقاش الذي سيتم بيننا على المستوى الثنائي بالإضافة إلى النقاش الذي سيتم مع 28 وزير من وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي. سوف نُناقش بشكل خاص فُرَص عملية السلام في الشرق الأوسط حيث أنها الآن اهم أكثر من أي وقت مضى، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية والوضع في المنطقة. كما تعلمون، قُمنا بعقد نقاش مشابه الشهر الماضي مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.
أريد أولاً أن أطمئن الرئيس عباس والوفد المرافق له بالتزام الاتحاد الأوروبي الثابت بحل الدولتين حيث تكون القدس عاصمة مشتركة للدولتين – دولة إسرائيل ودولة فلسطين. هذا هو موقف الاتحاد الأوروبي المستمر والمبني على أساس اتفاقيات أوسلو والإجماع الدولي المُضَّمَن في عدة قرارات لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وهو أيضاً، كما نحن نؤمن، الطريق الوحيد الواقعي والقابل للحياة لتلبية الطموحات الشرعية للجانبين.
نحن نستمر بتعزيز رؤية حل الدولتين. نحن نُعارض الأنشطة الاستيطانية والتي نعتبرها غير قانونية وفقا للقانون الدولي. ولتحقيق هذا الهدف نحتاج إلى الكلام والتصرف بحكمة واستمرارية مع الشعور بالمسؤولية. هذا ليس الوقت لعدم المشاركة، على العكس، فإننا نؤمن أن على الفلسطينيين والاسرائيليين التواصل أكثر من أي وقت مضى مع المجتمع الدولي، بالاضافة إلى الجهات الفاعلة الأخرى، لنتمكن معا من العمل للوصول إلى حل متفق عليه.
من جانبنا، يشارك الاتحاد الأوروبي بشكل كبير مع الأطراف والشركاء وسنواصل القيام بذلك. قُمنا بعقد لقاء وفد اللجنة الرباعية في الأسبوع الماضي، كما أننا على اتصال مستمر مع شركاؤنا في المنطقة مثل الأردن ودول أخرى. وسنستضيف جلسة استثنائية لمجموعة الدول المانحة الدولية من أجل فلسطين – لجنة الارتباط الخاصة – مع النرويج في 31 كانون ثاني هنا في بروكسل، مما سيشكل فرصةً لجمع الأطراف والجهات الأخرى ذات العلاقة معاً. لقد قمنا بالاستثمار بشكل كبير في مشروع بناء الدولة الفلسطينية ونحن نَنظُر في الخيارات المتاحة لدينا لتعزيز دعمنا من الاتحاد الأوروبي.
كما سيكون قطاع غزة أحد محاور النقاشات المركزية حيث أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت سلطة واحدة شرعية هو أمر حاسم لتحسين أوضاع أهالي قطاع غزة. لهذا السبب فإن الاتحاد الأوروبي مُستَعَد أيضاً لدعم الجهود المُستمرة لضمان تحقيق الانجازات بما في ذلك إعادة نشر بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في رفح في حال دُعِينا من قبل الأطراف للقيام ذلك. وهذا الأمر أيضاً يُعتبر هاما جدا للوصول إلى حل الدولتين من خلال المفاوضات.
وأخيراً، أُريد أن أطمئن الفلسطينيين والرئيس الفلسطيني محمود عباس في هذه الأوقات الحرجة بدعمنا المستمر بما في ذلك الدعم المالي. يُعتبر الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أكبر الجهات المانحة وأكبر الداعمين للفلسطينيين. كما أن دعمنا، وهذا يشمل دعم الأونروا، التي تقوم بعمل حيوي في دعم اللاجئين الفلسطينيين في فلسطين وخارجها لضمان حصولهم على الخدمات الأساسية من تعليم وصحة وعمل، سوف يستمر حتى يتم التوصل إلى حل لوضع اللاجئين.
نحن نعتمد على الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية في الاستمرار في الانخراط في العمل معنا كشركاء ومع الجهات الأخرى عبر الحوار وصولاً إلى الهدف الواضح وهو حل الدولتين، والتي يلتزم به الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه بشكل كامل.
شكرا لوجودك هنا اليوم السيد الرئيس محمود عباس ” .