درجة الأستاذيّة الكاملة للبروفيسور بشار سعد
تاريخ النشر: 25/01/18 | 18:09حصل البروفيسور بشار سعد رئيس أكاديميّة القاسمي على درجة الأستاذيّة الكاملة (بروفيسور دكتور) من مجلس التعليم العالي في موضوع العلوم الطبيعيّة.بروفيسور بشار هو عالم مشهود له في الأوساط العلميّة في جميع أرجاء العالم في تخصّصه، وله حضوره المميّز على منصّات العلم الدوليّة من خلال بحوثه ومحاضراته وكتبه باللغة الإنجليزيّة. ولد بروفيسور بشار عام 1960، أمضى زهاء عشرين عامًا من شبابه طالبًا للعلم في جامعات سويسرا المرموقة، فحصل أثناءها على شهادة الدكتوراة وشهادة الأستاذيّة الأولى. بعد عودته إلى البلاد، تقلّب في مناصب عديدة ، فعمل مديرًا لمركز أبحاث الجليل، وعميدًا للبحث العلمي في الجامعة الأمريكيّة في جنين، وعميدًا لمركز الأبحاث العلميّة في أكاديميّة القاسمي ثمّ عميد كليّة العلوم ورئيسًا للمجلس الأكاديمي الأعلى ويشغل حاليًّا رئيس أكاديميّة القاسمي. درس بروفيسور بشار سعد في جامعة زيورخ في سويسرا، وحصل على درجة الدكتوراة في مجال الكيمياء الحيوية. وقد نشرت نتائج أبحاثه في الدكتوراة بمجلّتين من المجلات الدولية المحكّمة والمتخصّصة. بدأ بروفيسور سعد حياته المهنيّة كمتخصّص في مرحلة ما بعد الدكتوراة في علم الأعصاب في المعهد التكنولوجي في زيورخ (ETH) وقد نُشرت نتائج الدراسة في واحدة من أهمّ المجلات المرموقة في هذا المجال (مجلة بيولوجيا الخلية، مع عامل تأثير 15 في ذلك الوقت). ونشرت النتائج في ستّ مجلات دولية ذات عامل تأثير كبير. من عام 1994 إلى عام 2000، ولاحقاً عين محاضرًا وباحثًا كبيرًا في هذا المعهد في مجال الطرق الجديدة لفحص السمومية، ثم أستاذًا مساعدًا في هندسة الأنسجة، وهو القسم الذي كان من أبرز المبادرين لإقامته. وقد نشرت نتائج بحثه في 38 مجلة دولية .
يعمل بروفيسور بشار سعد على علمنة وتحديث الطب العربي الإسلامي، وقد نال عدة جوائز علمية منها جائزة أفضل بحث في الطب المكمّل عام 2010. تتركّز أنشطة بروفيسور بشار سعد البحثية الحالية على التقييمات في المختبر لدور الوسائط المناعية في الآثار الملحوظة المضادّة للالتهابات، ومكافحة السكري، ومكافحة السرطان من النباتات الطبية المحلية. ويلاحظ حاليا اهتمام متزايد في الأعشاب الطبيّة العربيّة، كما أنّ هناك اتجاهًا متزايدًا في الأنشطة البحثية التي تتناول سلامة وفعالية النباتات الطبية في جميع أنحاء منطقة البحرالأبيض المتوسط. الطب العشبيّ هو الخيار الأول لكثير من الناس للتعامل مع الأمراض مثل العقم، والصرع، والمتاعب النفسية، والاكتئاب. وهي جزء من أمراض العصر في الشرق الأوسط، ويتركز نشاط بروفيسور بشار البحثي على فعالية وسلامة المستحضرات الطبية المحددة التي صيغت على أساس المعرفة العلمية والتقليدية للطب اليوناني العربي. وتشمل هذه المستحضرات الأدوية المضادة للسكري، ومكافحة السرطان، والنباتات الطبية المضادة للالتهابات (ونشرت النتائج في 60 مجلة دولية).
يهدف بروفيسور بشار سعد، بصفته عالمًا في مجالات علم الأحياء الخلوية وعلم المناعة، إلى إدخال هذا الجانب الفريد والأصلي من العلوم الحديثة في مجال الطب العشبيّ. ومن المعروف أنه على الرغم من التقدم الهائل في الطب الحديث، فإنّ الطب التقليدي لا يزال يمارَس في القرن الحادي والعشرين في منطقة البحر الأبيض المتوسط . إنّ الاستخدام الواسع وشعبية الأدوية العشبية قد جلب المخاوف في موضوع جودة وفعالية وسلامة المنتجات “الطبيعية” المتاحة في السوق، لذلك، فإنّ واحدة من مساهمات بروفيسور بشار الرئيسية في هذا الصدد هي وضع معايير للسلامة، ومراقبة الجودة، واستخدام البيولوجيا الخلوية الحديثة والكيمياء الحيوية لتقييم النباتات الطبية. وتتجلّى أهميّة مساهماته البحثيّة الواضحة في العدد المرتفع نسبيًّا من الاستشهادات من منشوراته من قبل المجموعات الدولية (حوالي 2800 استشهاد) بالإضافة الى مشاركاته الدّوليّة.
بروفيسور بشار سعد عضو في هيئة تحرير ثلاث مجلات دولية في مجال النباتات الطبية. ولقد عمل بجدّ ونشاط منقطعي النظير لتحقيق هذا المستوى من الاعتراف الدولي، الذي يتأتّى فقط للباحثين الذين قدّموا مساهمات كبيرة في مجالات معيّنة من العلوم والذين اعتُرف بهم كمرجعيّات علميّة. كما قام بتنظيم ورئاسة العديد من المؤتمرات العلمية الدولية، يُذكر منها على سبيل المثال مؤتمر”دمج الطبّ التقليدي في البحوث والممارسات السريرية: تجاوز الجذور”، الذي نظّمه بروفيسور سعد عام 2011 في أكاديمية القاسمي في باقة الغربيّة وشارك في رئاسته. وقد حظي هذا المؤتمر بدعم العديد من الجامعات كجامعة حيفا والتخنيون، وكذلك من قبل مستشفيات مثل مركز رامبام الطبي، ومن قبل منظمات علمية مثل اتحاد الشرق الأوسط للسرطان.لعب بروفيسور بشار سعد، باعتباره عضوا نشطا في الجمعية الشرق أوسطية لمكافحة أمراض السرطان، دورا محوريا في تنظيم المؤتمر العالمي التكاملي للطبّ والصحة في برلين (3 مايو 2017) بعنوان “اللاجئون والأمراض المزمنة بين الشرق الأوسط وأوروبا: دور الطب التقليدي والتكاملي في سد الثغرات”. وتشمل المبادرة الدولية التي بدأت في ورشة العمل الأطباء والباحثين من أوروبا والشرق الأوسط، وقد قدمت نتائج هذا المؤتمر للنشر في أهمّ المجلات المرموقة في هذا المجال.يكرّس بروفيسور بشار جلّ وقته في تعليم وتدريب الطلبة، وقد تتلمذ على يديه عدد كبير من الطلاب الذين أكملوا أطروحاتهم تحت إشرافه وحصلوا على درجات متقدمة. تنعكس جودة التعليم لديه في عدد الطلاب الكبير الذين جذبهم العمل معه والإقبال على دروسه. لبروفيسور بشار عدد مدهش ومثير للإعجاب من الأوراق البحثيّة والمقالات التي نشرت في المجلات العلمية الدولية ذات المرتبة العالية. في أكثر من 60٪ من منشوراته المشتركة يتصدّر اسمه في الصدارة، مما يدل على الاعتراف بمنزلته العلميّة التي اكتسبها بين زملائه وعلى قدرته على قيادة مجموعة البحث.
وقد نشرت العديد من مقالاته في مجلات دولية مرموقة مثل مجلة “بيولوجيا الخلية” على سبيل المثال، وهي ذات عامل تأثير كبير (9.8). وبالتالي، ليس هناك شكّ في أن مساهماته قد أثّرت تأثيرًا كبيرًا على العلم وعلى العاملين في هذا المجال من البحوث. وقد دُعي بروفيسور بشار سعد إلى تقديم عروض في العديد من المؤتمرات الدولية وتنظيم العديد من المؤتمرات الوطنية والدولية (كعضو في اللجان العلمية)، كان آخرها محاضرة “ضيف رئيسي” في المؤتمر الدولي في جامعة شانغهاي – الصين تحت عنوان “دور العرب والإسلام في تطوير الطب”.وعلى الرغم من عمله الإداري الذي استغرق وقتا طويلا كمدير علمي لمركز أبحاث مجتمع الجليل (2003-2005)، عميد البحث العلمي في الجامعة العربية الأمريكية في جنين (2008-2009)، عميد مركز البحث العلمي (2010 – 2013)، عميد كلية العلوم في كلية القاسمي الأكاديمية (2012-2013)، رئيس المجلس الأكاديمي الأعلى في كلية القاسمي الأكاديمية (2012 إلى الوقت الحاضر)، وحاليا منصب رئيس أكاديميّة القاسمي- الكلية الأكاديمية، فقد واصل بروفيسور بشار سعد نشاطه البحثي في مجال النباتات الطبية، وتمكّن خلال فترة ولايته الرئاسية من نشر 29 مقالاً في مجلات دولية محكّمة فضلا عن ثلاثة كتب علمية.
هنيئًا للبروفيسور بشار سعد هذه السيرة العلميّة المتألّقة، وأدامه الله نبراسًا للعلم وقدوة لطلابه وأبناء شعبه!!