حفل إشهار “معركة الثوابت” للشيخ رائد بأم الفحم
تاريخ النشر: 28/01/18 | 15:24نظّمت الهيئة الشعبية لنصرة عشاق الأقصى، مساء الجمعة، أمسية لإشهار كتاب “معركة الثوابت” لصاحبه الشيخ رائد صلاح، الذي تغيبه السجون الإسرائيلية بمزاعم التحريض على الإرهاب، ويضم الكتاب سلسة مقالات بعنوان “معركة الثوابت” بدأ الشيخ رائد بكتابتها في صحيفة “المدينة” الصادرة بمدينة أم الفحم، بعد تحرره من السجون الإسرائيلية مطلع العام القادم، حيث اعتقل 9 أشهر على خلفية ملف “خطبة وادي الجوز”.واستضافت قاعة “الأنيس” في مدينة أم الفحم، أمسية اشهار الكتاب، وسط حضور حاشد من الأهالي من مختلف البلدات الفلسطينية في الداخل الفلسطيني، وبرز من بين الحضور: السيد محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العليا، الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات في الداخل الفلسطيني، الشيخ صياح الطوري، شيخ العراقيب، الشيخ أسامة العقبي مسؤول لجنة افشاء السلام في منطقة النقب.
استهلت الأمسية بتلاوة من القرآن الكريم، تلاها الدكتور الشيخ أحمد أبو عجوة من مدينة يافا، وتولى فقرة العرافة مسؤول الهيئة الشعبية لنصرة عشاق الأقصى، الإعلامي حامد اغبارية، مرحّبا بالحضور جميعا وخص بالتحية عائلة واخوة واخوات الشيخ رائد صلاح وأفراد عائلته. وكانت المداخلة الأولى في الأمسية، لرئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، وتوجه بالتحية للحضور وعائلة الشيخ رائد صلاح، وقال إن “فضيلة الشيخ رائد صلاح يحاكم على ثوابته، من قبل نظام ظالم يستهدف وجودنا وأرضنا، نفتقد حضوره بيننا في جلسات لجنة المتابعة، وقد كان خير مشارك يفعل ما يقول ويقول ما يفعل، وكان مستعدا دائما لدفع ثمن ما يقوله”.ثم تحدث المحاضر الجامعي، الدكتور سامي جمال محاجنة، وقال إنه رغم عدم اختصاصه العلمي في النقد، لكنه التزم بتلبية الدعوة لطرح مداخلته “وفاء للشيخ رائد صلاح القائد العلم والجار وابن البلد” كما قال. وفي مداخلته، أكد الباحث الاستاذ صالح لطفي، أن الكتاب “يشكل فكرا عميقا يمكن الاشتباك معه، وقد كشفت مقالات الكتاب التي كتبها الشيخ في صحيفة “المدينة” أننا إزاء الشيخ رائد المفكر”.
وكانت الكلمة الختامية في الأمسية، للشيخ كمال خطيب، حيا الحضور وعائلة الشيخ رائد صلاح، وخص الشيخ صياح الطوري بتحيته قائلا: “نحيي والدنا وأخانا الكبير والذي أصبح رمزا لكل مجتمعنا في الداخل، الشيخ صياح الطوري، هذا البطل الصامد على أرضه، قبل أيام في أوج المطر هدموا العراقيب للمرة الـ 124، لكن الشيخ صياح وأهله يزدادون ثباتا مع كل هدم”.ثم تطرق خطيب إلى العبر في سورة “البروج” والتي تترجم معاني الالتزام بالثوابت، وتحدث عن قصة المرأة التي جاؤوا بها مع طفلها لإلقائها في الأخدود، في حال لم تتراجع عن إيمانها بالمسيح عليه السلام، لكنها بين التردد والحيرة، خوفا على طفلها، تدخلت قدرة الله تعالى التي انطقت طفلها فقال لها “اصبري يا أمي فأنت على الحق” وحينها اختارت أن تلقى في النار وفازت هي ومن أبوا من قومها التراجع عن الإيمان بالمسيح عليه السلام فوزا كبيرا، وانتصرت عقيدتهم على العقيدة الفاسدة للمدعو “ذو النواس” وكان يدين باليهودية.كما استدعى الشيخ كمال، قصة الإمام أحمد ابن حنبل، ايام “فتنة خلق القرآن” وكيف حاولوا مساومته، لكن لصا مشهورا في بغداد حينها وكان جاره في السجن قال له “يا إمام انا جلدت وتحملت في الحرام أفلا تتحمل في الحلال وانت على الحق”. ونوّه خطيب في ختام كلمته إلى ضرورة التمسك بالثوابت التي دعا إليها الشيخ رائد في كتابه لأنها هي الأصل الذي يمكن لأمتنا أن تنهض وتتحرر من خلالها حتى لو قدّمت التضحيات والأثمان البالغة في سبيل ذلك. هذا وقد وزّع كتاب “معركة الثوابت” على الحضور .