إنطلاق مشروع التواصل للمحامين العرب
تاريخ النشر: 30/01/18 | 10:02في خطوةٍ تعتبر خاصةً ومميزة، أطلقت نقابة المحامين القطرية، هذا الأسبوع، مشروعها للتواصل والتشبيك مع المحامين من البلدات النائية والبعيدة عن المركز وعن مقرات النقابة حيث سيشمل المشروع زيارات من قبل طاقم النقابة ورئيسها، إيفي نافيه، إلى البلدات النائية، بما يشمل البلدات العربية، والمحامين العرب. وأنطلق المشروع في أم الفحم، يوم الخميس الفائت، حيث حضر اللقاء، ما يزيد عن 80 محاميًا وحقوقيًا من كافة البلدات المحيطة في أم الفحم. وبرز في اللقاء، الذي نُظِّم في صالة العلوم والفنون وأداره المحامي جميل جبارين، عددًا من الشخصيات المعروفة في عالم القضاء والمحاماة، من بينهما المحامي حسين أبو حسين، د. أمل جبارين، المحامي آفي حيمي، الذي يعمل مؤخرًا على تطوير لواء المركز في نقابة المحامين والذي يضم عددًا من البلدات العربية منها؛ قلنسوة والطيبة والطيرة وأيضا يضم المدن الرملة واللد، وآخرين.
ومثّل النقابة في اللقاء، الذي شمل على محاضرات مهنيّة هامة وحوار مفتوح بين رئيس النقابة والمحامين العرب، رئيس النقابة إيفي نافية، مسؤول التشريع وممثل النقابة في الكنيست المحامي خالد دغش، عضو اللجنة المركزية في النقابة المحامي نضال عواودة، عضو المجلس القطري في النقابة المحامي أميل نحاس، عضو مجلس لواء حيفا في النقابة المحامي محمد ابو طعمة، عضو اللجنة التأديبية في لواء حيفا في النقابة المحامي نبيل عثامنة، والمستشار الإعلامي للنقابة احسان خلايلة.
وبدأ اللقاء بمحاضرة قيّمة ومثرية قدمتها القاضية المعروفة، ميخال دافيدي، تطرّقت من خلالها إلى قضايا السير وإلى المرافعة في المجال، مثنيّة على عمل المحامين العرب، وعلى الدور الخاص لهم في تعزيز مكانتها، بدورهم أكدوا – المحامين العرب- على إنسانيّة دافيدي في تعاملها مع الملفات التي يترافعون فيها أمامها. وتلا ذلك كلمة القاها رئيس النقابة المحامي إيفي نافيه، شاكرًا الحضور ومؤكدًا أنّ هذا العدد من الحضور مؤشر على رغبة المحامين بالتواصل مع النقابة، ممثلتهم. وتطرق نافيه إلى عمل النقابة عامةً، خاصًا بالذكر الدفع نحو تعيين قاضٍ عربي إضافيّ للعليا، وعملها من أجل دفع وتعزيز مكانة المحامي العربي، من خلال تنظيم عدد كبير من دورات الاستكمال والإثراء في مختلف المواضيع. وعرّف المحامي نافية بالمحامين العرب في اللجنة المركزية في نقابة المحامين مؤكدًا على أنّ التواصل معهم هام وضروريّ.
وفي معرضِ رده على توجهات المحامين، خاصة لما جاء في كلمة المحامي محمد اللطفي الذي أكد على أهمية تبني النقابة موقفًا من التشريعات العنصرية الأخيرة، على رأسها قانون القومية الذي يفضل يهودية إسرائيل على ديمقراطيتها، مما يمس بالمواطنين العرب ومكانتهم القانونية، قال نافيه على أنّ النقابة، ومن الباب القانوني والحقوقي، لن تسمح بالمس بحقوق المواطنين العرب، ولن تقف مكتوفة اليدين حيال أي نوع من المس. وأشار المحامي نافيه إلى العلاقات التي تجمع ما بين نقابة المحامين ووزيرة القضاء الحاليّة، ايليت شاكيد، مقترحًا تشكيل طاقم من المحامين العرب وتنظيم لقاء مع الوزيرة شاكيد، يتم خلاله الطرح أمامها إشكاليّة بعض القوانين ومدى مسها بالمواطنين العرب، مؤكدًا أنّ عملية المرافعة لا تنتهي عند باب المحكمة إنما يجب المضي بالمرافعة قدمًا واستدراك أي إمكانية للمس بالمواطن، أي كانت هويته. وخلص اللقاء بإتاحة المجال للمحامين افي استعراض التحديات الماثلة أمامهم، سواءً الشخصية أو المجتمعية، وإمكانية تدخل النقابة في التعامل معها.
وفي حديثٍ معه قال المحامي محمد لطفي أنّ اللقاء كان هامًا وخاصًا، من خلال تم طرح موقف واضح للمحامين العرب، وهو أنّ على النقابة أن تسمع صوتها وتسجل موقفًا في عددٍ من القضايا الحارقة الخاصة بالمجتمع العربي، ليس من باب تسيس النقابة، إنما من باب التأكيد على دورها في الحفاظ على حقوق المواطنين، بغض النظر عن انتماءاتهم. بدوره أثنى المحامي نضال عواودة على اللقاء مؤكدًا أنّ خطوة النقابة في خلق التواصل والتشبيك مع المحامين العرب مهمة جدًا، وهذه أول مرة يقوم رئيس نقابة بهذه الخطوة التي تؤكد أننا على أجندة النقابة، وليس فقط أرقامًا انتخابية. اما المحامي الشاب انس أبو حسين فتطرق إلى أهميّة اللقاء والذي يفتح المجال امام المحامين الشباب في لقاء والتعرف على زملاء المهنة والتعرف على الخدمات والتسهيلات التي تقدمها النقابة مع التأكيد على أنّ هنالك ضرورة تبني ملاحظات المحامين العرب التي تم طرحها، خاصة الوعد من قبل رئيس النقابة نافيه بالعمل على إقامة “وحدة تواصل” لنقابة المحامين في مدينة ام الفحم ضمن لواء حيفا لتسهيل وتقريب الخدمات لجمهور المحامين من ام الفحم ومحيطها. بقي أن نشير انه وفي أعقاب النجاح الذي حققه اللقاء فقد تم ترتيب للقاء ثاني يجمع النقابة مع المحامين من محيط الناصرة والمُقرر عقده بتاريخ 18.2 في اكسال.