أمسية إشهار “تشرين” بالنادي الثقافي حيفا

تاريخ النشر: 30/01/18 | 18:00

أقام نادي حيفا الثقافي يوم الخميس الفائت برعاية المجلس الملّي الأرثوذكسي الوطني، أمسية ثقافية مع الكاتبة تغريد الأحمد ابنة مدينة الناصرة وإشهار باكورة أعمالها رواية ” تشرين”. افتتح الأمسية المحامي حسن عبادي فرحب بالحضور ثم تطرق لنشاط النادي واستضافته للمبدعين قائلا إننا في نادي حيفا قرّرنا إعطاء المنصّة للجميع دون تحيّز، محبةً وتقديرًا وتشجيعًا لأدبائنا المحليين، مع التأكيد أننا في أمسيات النادي الأسبوعية لا نهتف ولا نهلّل لأحد ، لا نروّج لأحد ولا نوهِم أحدًا بنجوميّته، فالنجوم في السماء فقط، والمستمع هو في النهاية الحكم والفَيصل وهو الذي يُغربل على حد قول الروائي المصري أشرف العشماوي!وفي موضوع ثقافة الفيس بوك والرّياء عبّر أنه من المؤسف تفرّغ أميرات ومشايخ الفيس البوك من كُتّابنا لللّيلكة (لايك-إعجاب) المنافقة مما يسبّب الويلات والدمار للحركة الثقافية، وأغلبية الأحيان يُليّكون دون قراءة النص، وإنما فقط من باب المجاملة.استعرض بعدها أمسيات النادي القادمة ودعا لحضورها.

تولى بعد ذلك عرافة الأمسية الشاعر أنور خير فبشاعريته استهل عرافته بقصيدة أشاد فيها بالنادي وعمل القيّمين عليه.وفي باب المداخلات حول الرواية قدم الناقد د. منير توما مداخلة بعنوان “المعاناة الشعورية في تجربة حب خائبة” فتناول نوع الحب في الرواية أنه حب إيروسي جسدي، واصفا إياه بنمط عنيف من الهوى الصادر من بطلة الرواية تجاه معشوقها الذي لم تأت على ذكر اسمه في روايتها.أما عن حبكة الرواية من حيث البناية والتركيب فتمتاز بالبساطة والبعد عن التعقيد.وعن اللغة أشار لشاعريتها ولاستعمال الاستعارات والإيحاءات والمجازات اللغوية مستشهدا بأمثلة.وأضاف أن محور الرواية يدور حول الفكرة أن ما يريد الحب امتلاكه هو الشعور أو الضمير والحب هو القيمة الوحيدة التي تقوم بذاتها.وختم أن كاتبة الرواية حاولت أن تقدم دراما تشكيلية تركز فيها الانتباه على نمط أساسي واحد لكن يؤخذ عليها تدخلها الشخصي في الأحداث وبقائها في السطحي.

أما المشاركة الثانية فكانت مداخلة نقدية قدمها الناقد د. محمد هيبي بعنوان ” تغريد الأحمد وفلسفة البناء والتدمير” فاستهلّها بمقولة للناقد والباحث الفلسطيني فيصل دراج أن الفن لا يقول الحقيقة إلا إن كان حرّا ولا يكون فنا إلا إذا قال الحقيقة. ثم توقف عند بعض الخلل في شكل الرواية الفني، أن الكاتبة خرجت من عوالم الاستبداد لكنها لم تكن حرة في كتابتها بما فيه الكفاية. طرحت في روايتها قضايا مهمة رغم عدم جهوزيتها للمعمار الروائي إذ اكتفت بالاختزال الشديد ما أفقدها المبنى.وفي موضوع الميتاقص، الراوي في الرواية كلّي المعرفة، والتأويل أفقد الرواية بعضا من قيمتها.وأضاف، أن الكاتبة نجحت في السرد الجميل لكنها لم تُخف انزياحها عن لب الحكاية.وعن توظيفها للمكان والزمان نجحت بتوظيف الأول أكثر.أما عن لغة الرواية فأشار إلى تمكّن الكاتبة من لغة السرد وامتلاكها أدوات السرد بالإضافة إلى توفيقها في اختيار لغة الحوار وتنقلها المُوفّق بين اللغة الفصحى، العامية والشاعرية.

تلته كلمة للكاتبة، تغريد الأحمد فقدمت كلمة شكر وتقدير للقيّمين على نشاط النادي. ثم تحدثت عن تجربتها في خروج روايتها للنور حيث أنها تحاكي أحيانا وتثير النقد أحيانا أخرى على حدّ قولها. وشرحت سبب اختيارها ” تشرين” عنوانًا لروايتها. وختمت بأنه حين نكسر حاجز الخوف تبدأ الحياة فينا بالحياة. يجدر بالذكر أنه تخللت الأمسية وصلة فنية مع الفنان علاء عزام وموسيقى عوده الشجيّة. بتوقيع الرواية والتقاط الصور اختتمت الأمسية، وأمسيتنا القادمة يوم الخميس 01.02.2018 مع الكاتب وفنان الكاريكاتير نهاد بقاعي في إشهار كتابه “رماد ساخن”. يقدم المداخلات بروفيسور أسعد غانم، الخطاط ورسام الكاريكاتير سعيد النهري والكاتب إياد البرغوثي. بعرافة الكاتب والإعلامي نادر أبو تامر.
خلود فوراني سرية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة