كيفية معالجة الكذب عند الأطفال
تاريخ النشر: 02/09/11 | 7:57تقول دكتورة نبيلة السعدى أخصائية تواصل بالمركز المصرى للاستشارات الزوجية والأسرية هناك طرق عامة لتنشئة أطفال لا يكذبون منها، لابد أن تكون البيئة المحيطة بالطفل صالحة والجميع فيها صادقون حتى يصبحوا قدوة حسنة ويصدقون مع أطفالهم وأن يفعلوا ما يقولونه، وعلى الأسرة أن تعرف أن الشخص المطمئن لا يكذب أما الشخص الخائف فيلجأ إلى الكذب كوسيلة للهروب من العقاب، وفى حالة كذب الطفل وقيامه بالاعتراف لأحد والديه بهذا الذنب فلا داعى للعقاب ولكن نقوم بمكافأته على هذا الاعتراف مع التوجيه بألا يعود للكذب مرة أخرى، أن تعمل الأسرة دائما بتشجيع الطفل على قول الصدق، وتروى الأسرة قبل إلصاق تهمة الكذب فى طفلها عندما تحدث مشكلة ما.
وتضيف أن هناك بعض الآراء التربوية التى تشير إلى أنه من القواعد المتبعة فى مكافحة الكذب ألا نترك الطفل يمرر كذبته على الأهل والمدرسة لأن ذلك يشجعه ويعطيه الثقة بقدرته على ممارسة الكذب دائما وبمجرد شعوره بأننا اكتشفنا كذبه فسوف يقلل من عدد مرات الكذب القادمة، مع عمل الأسرة على العدالة والمساواة بين الأخوة وتنمية ثقة الطفل بنفسه مع تزويده بالقيم الدينية.
وتشير دكتورة نبيلة إلى بعض التوصيات للأمهات والأباء لعلاج الكذب والقضاء على هذه الظاهرة التى تزعج الكثير وتضع الوالدين فى مواقف محرجة ومن هذه النصائح:
1 ـ إشباع حاجات الطفل بقدر المستطاع والعمل على أن نغرس القيم الدينية لديه وكذلك الخوف من الله .
2 ـ أما علاج الأطفال الذين يميلون لسرد قصص غير واقعية فيأتى عن طريق إقناع الطفل بأنك ترى فعلا فى قصته طريقة ولكنك بالطبع لا توافق العمل بها وذلك مع التوضيح للطفل والبعد عن التوبيخ والعقاب البدنى.
3 ـ يجب أن يشعر الطفل بأن الصدق يجلب له النفع وأنه يخفف من وطأة العقاب فى حالة ارتكاب الخطأ وأن الطفل الذى يكذب ويصطنع الكذب يؤدى إلى فقدان الثقة بالنفس والحرمان وعدم احترام الآخرين له .
4 ـ أما دور الأباء والأمهات فيجب أن يكون حلهم لمشكلات أطفالهم عن طريق التفكير العلمى الموضوعى السليم وليس عن طريق العقاب الشديد واحترام الطفل والثقة لأن الأب والأم يقومان بدور المخبر السرى عن صدق أبنائهما وهذا يشعرهم بعدم الثقة فيهم، أما إشعار الطفل بأنه محل احترام وثقة الجميع لا يدفعه للكذب.