صوفيا تحيي يوم التضامن العالمي مع المواطنين العرب بمشاركة جبارين
تاريخ النشر: 11/02/18 | 9:27احيت العاصمة البلغارية صوفيا أمس اليوم العالمي للتضامن مع الفلسطينيين في اسرائيل، حيث استضافت النائب د. يوسف جبارين، عضو قيادة لجنة المتابعة ورئيس لجنة العلاقات الدولية في القائمة المشتركة، وذلك بحضور واسع من السياسيين والدبلوماسيين والصحافيين والسفراء العرب والأجانب. وجاء البرنامج بالتعاون بين السفارة الفلسطينية في بلغاريا واتحاد الصحافيين البلغار وجمعية الصداقة البلغارية-الفلسطينية.
ويأتي هذا النشاط ضمن برامج اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في البلاد الذي تبادر اليه لجنة المتابعة العليا للسنة الثالثة على التوالي وضمن استراتيجية عمل واضحة لتعزيز حضور قضايا اهلنا على الساحات الدولية والاوروبية من اجل تجنيد رأي عام دولي يدعم حقوقنا.
افتتحت برنامج اليوم التضامني رئيسة اتحاد الصحافيين البلغار، سنيجانا تودولوفا، التي رحبت بالحضور وبالنائب جبارين، ثم تحدث السفير الفلسطيني د. احمد المذبوح، وهو عميد الدبلوماسيين الأجانب، حول واقع المواطنين العرب في اسرائيل وسياسات التمييز ضدهم بالقانون والممارسة، مؤكدًا تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه المدعومة دوليًا وبإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وفي مداخلته الرئيسية، عرض جبارين سياسات التمييز والاقصاء التي تنتهجها اسرائيل ضد المواطنين العرب مثل سياسات مصادرات الأراضي وحرمان البلدات العربية من التطور وانعدام المناطق الصناعية وصهينة مناهج التعليم وتغييب الهوية الفلسطينية.
كما وتحدث جبارين عن القوانين العنصرية الاسرائيلية التي تمنح فوقية قومية لليهود على حساب اصحاب البلاد الاصليين من المواطنين الفلسطينيين، مبينًا ان هذه القوانين تميّز ضد العرب الفلسطينيين في كافة مجالات الحياة، بدءًا برموز الدولة والهجرة اليها، مرورًا بالخدمات الدينية والتربوية والثقافية، وصولًا الى ملكية الأراضي والتطوير العمراني.
وأكد جبارين: “لا يمكن ان تدعي اسرائيل الديمقراطية امام العالم، بينما كتاب قوانينها يحمل عشرات القوانين العنصرية، فلا يوجد دولة ديمقراطية بالعالم تميّز بهذا الشكل المنهجي ضد خمس مواطنيها، ومن هنا هذا التناقض الواضح بين يهودية الدولة وتفضيلها رسميًا وفعليًا لليهود، وبين الديمقراطية التي لا تقوم بدون مبدأ المساواة بين المواطنين وبدون المواطنة المتساوية للجميع.”
واجاب جبارين والسفير المذبوح في القسم الثاني من البرنامج عن الاسئلة والملاحظات التي طرحها العديد من المشاركين. وفي جوابه حول الخطوات العملية التي من الممكن اتخاذها دوليًا من أجل دفع اسرائيل على تغيير سياساتها، أشار جبارين الى العلاقات الاقتصادية الواسعة التي تربط اسرائيل والعالم، وخاصة الاتحاد الاوروبي ودول المجلس الاوروبي، مؤكدًا انه يجب اشتراط هذه العلاقات الاقتصادية بتغيير السياسات الاسرائيلية تجاه الفلسطينيين عبر طرفي الخط الأخضر، وذلك طبقًا ايضًا لما التزمت به اسرائيل في معاهداتها مع الاوروبيين باحترام حقوق الانسان والمبادئ الديمقراطية داخل اسرائيل وعلى الساحة الدولية.
وقد حظيت مداخلة جبارين باهتمام وسائل الاعلام البلغارية والأجنبية التي نشرت بتوسع عن مضامين المحاضرة والقضايا التي تطرق اليها. هذا ويواصل جبارين جولة محاضراته الى بوخارست التي ستحيي أيضًا برنامجًا خاصًا باليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في البلاد.