فتح باب التسجيل لمنحة توفيق طوبي في حيفا

تاريخ النشر: 12/02/18 | 9:47

أعلنت كتلة “الجبهة” في بلدية حيفا عن فتح باب التسجيل لمنحة توفيق طوبي للطلاب الجامعيين أبناء حيفا للعام الدراسي الجاري 2017/2018، وذلك حتى أواخر شهر آذار.

وهذا العام الثالث على التوالي لمشروع المنح، حيث تم في العامين السبقين (2016 و2017) توزيع ما مجمله حوالي 200 منحة بقيمة حوالي 500 ألف شيكل. وكانت كتلة “الجبهة” في بلدية حيفا قد بادرت إلى تأسيس صندوق المنح هذا على اسم القائد الراحل توفيق طوبي تخليدًا لدوره المتميّز في ابتعاث آلاف الشباب والشابات العرب للدراسة في الاتحاد السوفييتي وغيرها من الدول الاشتراكية على مدار عشرات السنوات.

وقال رئيس كتلة الجبهة د. سهيل أسعد إنّ المعايير التي سيتم فحصها هي الوضع الاجتماعي الاقتصادي لعائلة الطالب وتحصيله العلمي. كما دعا الدكتور أسعد المقتدرين للتبرّع للصندوق، منوهًا إلى التبرّع يزكّي صاحبه باسترجاع ضريبي قيمته 30% من مبلغ التبرّع.

هذا، ويبقى باب التسجيل للمنحة مفتوحًا حتى موعد موعد أقصاه 29 آذار 2018. ويمكن الحصول على استمارة طلب المنحة عبر هذا الرابط الإلكتروني: http://www.aljabha.org/toubi_istimara_2018.pdf

· توفيق طوبي في سطور
ولد توفيق الياس طوبي في 16 أيار 1922 لعائلة حيفاوية عريقة. أنهى دراسته الابتدائية في حيفا وتابع دراسته الثانوية في القدس. انضم في العام 1940 إلى الحزب الشيوعي الفلسطيني، واشترك مع رفاقه إميل توما وإميل حبيبي وأبو موسى وآخرين في تأسيس “عصبة التحرر الوطني”.

أشغل عدة مناصب من بينها عضوية الكنيست على مدار 40 عامًا، وكان صوتُه المجلجل في الكنيست صوتَ الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد، يدعو الجماهير العربية إلى الصمود ورفع الرأس. كان في طليعة المناضلين ضد سياسة الاضطهاد القومي والتمييز العنصري الرسمية، وضد سياسة نهب الأراضي وهدم البيوت والحكم العسكري. آمن توفيق طوبي بالنضال الأممي العربي اليهودي المشترك.
اخترق توفيق طوبي مع رفيق دربه ماير فلنر الطوق العسكري الذي فُرض على كفر قاسم بعد المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الأمن الإسرائيلية بدم بارد وسقط فيها 49 شهيدًا. وجمع توفيق طوبي المعلومات الكاملة عن المذبحة ونشرها في مذكرة باللغات العربية والانجليزية والعبرية، وهكذا وصلت تفاصيل المجزرة الى الرأي العام المحلي والعربي والعالمي.
كان لطوبي ورفاقه دور تاريخي في ابتعاث آلاف الشباب والشابات العرب للدراسة في الاتحاد السوفييتي وغيرها من الدول الاشتراكية على مدار عشرات السنوات، والذين كانوا الطليعة العلمية والمجتمع للمجتمع العربي الفلسطيني في إسرائيل، عندما كان عدد الطلاب العرب في الجامعات ضئيلاً جدًا، متحدّين بهذا سياسة التجهيل والتهميش.
كان توفيق طوبي إنسانًا متواضعًا بذل كل طاقته في خدمة شعبه، والدفاع عن حقوق العاملين والفقراء. ومع أنه كان يحصل على معاش عضو كنيست، إلا انه طوال عضويته في الكنيست كان يتبرع بمعاشه للحزب ويحصل على معاش بسيط مثل كل محترفي الحزب.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة