مؤتمر تلخيصي لمراكز ريان في البلاد
تاريخ النشر: 15/02/18 | 7:46عقدت شركة الفنار التي تدير مراكز ريان للتشغيل والتأهيل المهني في المجتمع العربي مؤتمرًا تلخيصيًّا للعام 2017، شارك فيه كل طواقم العمل، إلى جانب مندوبي وزارة العمل والرّفاه، المبادرة إلى انشاء مراكز ريان، والشّركاء في الاشراف على مشروع مراكز ريان، وبضمنهم مندوبي وزارة المساواة الاجتماعيّة ووزارة التعاون الاقليمي ومؤسّسة جوينت.
وعرض د. ياسر حجيرات، مدير عام شركة الفنار، أهم الانجازات التي حقّقتها مراكز ريّان خلال العام 2017 والتحديات التي واجههتها، اضافةً إلى برامج العمل للعام 2018. وذكر أنّ المراكز البالغ عددها 21 والمنتشرة في كل أنحاء البلاد قدّمت خدماتها في مجال التشغيل والتأهيل المهني خلال العام الماضي ل 13000 شخص 8000 منهم نساء، أي نحو 66% وذلك بما يتوافق مع سياسة مراكز ريّان الحالية بالتركيز على تشغيل النساء العربيّات. وتمّ دمج 6000 شخص في سوق العمل، 3500 منهم نساء. ويشار إلى أنّ أكثر من 70 بلدة عربيّة تحظى بخدمات مراكز ريان. وتمّ كذلك توفير دورات تأهيل مهني ل- 2000 مشارك ومشاركة لاكسابهم مهن تتلاءم مع قدراتهم ومع احتياجات سوق العمل وتفتح آفاق جديدة وواعدة أمامهم للاندماج في سوق العمل بوظائف نوعيّة، وذلك بميزانيّة فاقت ال-15 مليون شيكل.
وساعدت دورات التأهيل هذه بدمج المشاركين في شركات مرموقة كجوجل وشركة الكهرباء وانتل ونس تكنولوجيا وغيرها، إلى جانب مجالات الصناعة التقليديّة والخدمات.
ومن الجدير بالذكر أنّ سنة 2017 كانت حافلة بالنشاطات المتنوّعة لتعزيز مجال التشغيل، بحيث عقدت مراكز ريان أكثر من 230 مؤتمر محلي في مختلف البلدات العربيّة وبادرت إلى أكثر من 440 لقاء مع مندوبي الجمهور والقيادات المحليّة، وأقامت نحو 185 منتدى محلي وأكثر من 100 ورشة بيتيّة، وتنظيم معارض تشغيل بمشاركة الآلاف من الباحثين عن عمل ومئات المشغلين.
ومن ضمن التحديات التي تعمل مراكز ريان على مواجهتها، ذكر د. ياسر حجيرات مسألة تشغيل النساء العربيات وتشغيل الأكاديميّين بمهن تتناسب مع مؤهلاتهم، بحيث سيركّز برنامج العمل للعام 2018 على تحقيق هذين الهدفين من خلال خلق امكانيات جديدة ومبتكرة للتأهيل المهني.
وتجدر الاشارة إلى أنّه خلال الخمس سنوات الأخيرة، حظي أكثر من 60000 مشارك ومشاركة بخدمات مراكز ريان، ما يجعل هذه المراكز العنوان الأوّل والأكثر شموليّة ومهنيّة في كل ما يتعلق بالتشغيل والتأهيل المهني في المجتمع العربي.
ايلا بار دافيد، مديرة تشغيل المجتمع العربي في وزارة العمل والرّفاه الاجتماعي: “لا شك أنّ مراكز ريان تشكل قفزة نوعيّة في مجال دمج المجتمع العربي في سوق العمل، رغم أنّ الطريق لا تزال طويلة. الحكومة تعمل على توفير موارد عديدة لتعزيز بيئة التشغيل الداعمة، بما في ذلك تطوير المناطق الصناعيّة ودعم المصالح التجاريّة وتحسين المواصلات العامّة وبناء الحضانات وغيرها وقد اتّخذت العديد من القرارات الحكوميّة في هذا الشأن. الأهداف الحكوميّة التي اتّخذت للعام 2030 في مجال التشغيل تولي أهميّة كبيرة لدمج النساء العربيّات في سوق العمل وتقليص الفجوات الاجتماعيّة والاقتصاديّة بين المجتمعين العربي واليهودي. نحن سنواصل عملنا لتحقيق كل الأهداف الحكوميّة المتعلقة بزيادة التشغيل في المجتمع العربي”.
د. ياسر حجيرات، مدير عام شركة الفنار: “هذه المعطيات المطروحة هي ليست مجرّد أرقام جافّة، انّما تشكّل اساسًا متينًا لبناء مستقبل أفضل للمجتمع العربي، فوراء هؤلاء الأشخاص الذين تمّ دمجهم في سوق العمل هنالك آلاف العائلات السعيدة القادرة على تأمين حياة كريمة، وعشرات آلاف الأطفال الذين سيعيشون في بيئة سليمة، هؤلاء الأطفال سيسعون مستقبلا لبناء سيرة مهنيّة مثرية وتحقيق طموحاتهم وأحلامهم على الصعيد المهني. كل ذلك هو بفضل طواقم العمل في مراكز ريان وشركة الفنار والشركاء الحكوميّين.عمل مراكز ريان هو أكثر بكثير من مجرّد زيادة نسبة تشغيل المجتمع العربي، المراكز تعمل على رسم واقع جديد أكثر اشراقًا اجتماعيًّا واقتصاديًّا ومهنيًّا”.
وقالت من ناحيتها سيجال شيلح، مديرة مؤسّسة جوينت: “انّ المفتاح للنجاح الذي تحقّقه مراكز ريان هو العمل المهني، لقد حقّقنا حلمًا وأنشأنا مؤسّسة مختصّة بتشغيل المجتمع العربي وقد تراكمت فيها خبرة كبيرة جدًّا. يومًا ما لن نحقّق أهداف التشغيل المعلنة فحسب، بل سنصل لمستوى تشغيل كامل في المجتمع العربي”.