صلحاء وادي الشلف
تاريخ النشر: 15/02/18 | 22:12وأنا أنتظر ابنتي ملاك من الانتهاء من درس اللّغة الانجليزية أنهي قراءة كتاب: “من أعلام التصوف الجزائري خلال القرنين 7-8هـ/13-14” المأخوذ من كتاب “صلحاء وادي الشلف”، لسيّدنا موسى المازوني رضوان الله عليه، تحقيق الأستاذ نور الدين غرداوي، مطبعة الإتحاد، 1437هـ – 2016، من 136 صفحة، فكانت هذه القراءة والملاحظات:
1. حاضرة مازونة بالشلف الجزائر عرفت العديد من الأولياء والصلحاء في أواخر عصر الموحدين وبداية عصر الزيانيين.
2. هذا الكتاب “من أعلام التصوف الجزائري خلال القرنين 7-8هـ/13-14” مأخوذ من كتاب “صلحاء وادي الشلف” لموسى المازوني المأخوذ بدوره من كتاب “ديباجة الافتخار في مناقب أولياء الله الأخيار”.
3. سيّدنا موسى المازوني رضوان الله عليه كان سنّي المذهب مالكي، أشعري العقيدة، سلك طريقة الجنيد السالك. صفحة 16
4. كان للتصوف رجال وأولياء وصلحاء أنيطت بهم رسالة الاتصال والتواصل، بين الأحباب والأعداء، فاجتمع من حولهم الفقهاء ورجال السياسة ورجال المال والعامة.
5. ينقل الكاتب عن سيّدنا الباقلاني الفرق بين المعجزة والكرامة في صفحة 24.
6. لا نجيز الكرامات إلاّ برواية عدل عن عدل. 27
7. معاذ الله أن تبلغ رتبة الأولياء رتبة الأنبياء. 28
8. يعارض سيّدنا موسى المازوني المحتالين باسم التصوف والكرامات.31
9. أعجبني المحقّق الأستاذ نور الدين غرداوي حين انتقد موسى المازوني في صفحات 32-35.
10. تعامل المازوني مع الشخصيات التي ذكرها كما يتعامل مع الروايات الخاصة بالأحاديث النبوية من حيث الدّقة والصّحة والعدل والصدق.40 ، كقوله: سمعنا من آبائنا عن آبائهم”48. “الشكّ منّي”64. “لكن لم نثبت منها هاهنا إلاّ ماصحّ عندي على ألسنة الأخيار”.
11. تصدّق الفقيه العالم أبو يعقوب دفين بني حلوان مازونة بـ 500 دينارا ذهبا ميراثا على الفقراء والمساكين والمحتاجين والأيتام والأرامل وذوي الحاجات وما أمسك فيها شيئا.73
12. تحدّث عن صالح وذكر اسمه فقال: آية من آيات الله في العلوم، محدّث، فقيه، حافظ، محقّق، يحفظ سبعة وعشرين ألف حديث بإسناده، يستحضر نحوا من أربعين ألف حديث بإسنادها.79
13. أبو عبد الله محمد بم محيو الهواري التنسي، الشهير بالأبرش، دفين باب البحر بتنس، قال: “ينبغي للمؤمن أن لايترك سلاحه”.89
14. أبو عبد الله محمد بن فاتح بن يعقوب: قال عنه المازني: “وما سمعت عنه قطّ أنّه سعى لسلطان ولا لعامله، وهذه من أجلّ خصائل الرّجال”.94
15. الشيخ الولي الصالح سيدي علي بن عبو حفيد الشيخ أبي يحي: قال عنه المازني: “معه صلابة في قول الحقّ”.96
16. الشيخ الولي الصالح أبو عبد الله محمد بن يحي: كانت له بقرة، فإذا حملها من داره لترعى، جعل على فمّها كمامة، لئلاّ ترعى في أرض أحد.97
17. اتّصف أسيادنا أولياء الله الصالحين والمتصوفة رضوان الله عليهم بكونهم: فقهاء، وعلماء، ومحدّثين، وحفاظ، لا يدخلون على سلطان أو أحد مقرّب من السّلطان، ويتصدّقون بالذهب كلّه الذي ورثوه، لهم صلابة في قول الحقّ، لا يتخلون أبدا عن سلاحهم، يتعاملون مع الروايات كما يتعاملون مع الأحاديث النبوية من حيث الدّقة والسّند والعدل والأمانة الفائقة، يرفضون بقوّة الشهرة، ويخفون كراماتهم، وحين ينتصرون على السّلطان يرفضون أن يكونوا السّلطان.
18. تحدّث سيّدنا المازوني عن أسيادنا الصوفية رضوان الله عليهم، ويتحدّث عن المنكرين لهم ولكراماتهم، ويتحدّث عن المتحايلين باسم الصوفية وليسوا أهل لها. ورحم الله سيّدنا المازوني ورضوان الله عليه في المجهودات التي بذلها في التعريف بأسيادنا الصوفية.
معمر حبار