الكنيست توصي بإستيعاب المحاضرين العرب بالمؤسسات الأكاديمية
تاريخ النشر: 20/02/18 | 22:26شهدت الكنيست جلسة خاصة في لجنة التربية البرلمانية، بادر اليها النائب د. يوسف جبارين، حول استيعاب المحاضرين العرب في مؤسسات التعليم العالي في البلاد، حيث اوصت اللجنة البرلمانية في ختام جلستها بوضع خطة خماسية مع أهداف واضحة لزيادة استيعاب المحاضرين العرب في مؤسسات التعليم العالي وذلك ضمن عمل ومسؤولية مجلس التعليم العالي.
وشارك في الجلسة ممثلو مجلس التعليم العالي وعدد من الجامعات والكليات، بالإضافة للنواب مسعود غنايم، سعيد الخرومي، حنين الزعبي، د. احمد الطيبي، عيساوي فريج، وائل يونس، وكذلك عاطف معدي، مدير لجنة متابعة التعليم العربي، وبروفيسور يوفال البشان، عميد كلية الحقوق في كلية اونو، بروفسور منى خوري كسابري من الجامعة العبرية، بروفسور عبد السلام عادل من جامعة تل أبيب، اران زينر من مجلس التعليم العالي، ود. هيثم طه من كلية سخنين والمربي أحمد محاميد.
وفي مداخلته عرض النائب جبارين المعطيات الدامغة الّتي حصل عليها من وزير المعارف والّتي تشير الى ان نسبة المحاضرين العرب في الجامعات الإسرائيلية بالكاد تصل الى 2.26%، ونسبتهم في الكليات لا تتعدى ال 3.2%. موضحًا انه “في السنوات الأخيرة شهدنا ارتفاعًا ملحوظًا في نسبة الطلاب العرب في المؤسسات الأكاديمية، وهذا الارتفاع يشمل طلاب اللقب الثالث الّذين باتوا في حالة قلق شديدة ازاء شح فرص انخراطهم في الحقل الأكاديمي، مما يدفع المئات منهم الى الهجرة الى خارج إسرائيل بحثًا عن فرص عمل أكاديمية”.
وأكد جبارين: “هنالك ارتباط وثيق ما بين حالة الإقصاء الّتي يعاني منها الأكاديميون والأكاديميات العرب وما بين إقصاء قضايا الأقلية العربية من المناهج التدريسية والتعليمية في الجامعات والكليات، مما يظلم البحث الأكاديمي المتعلق بالفلسطينيين في إسرائيل”.
واختتم جبارين حديثه بالقول: “أكثر ما يقلقني في الوضع الحالي هو عدم وجود أهداف واضحة لمجلس التعليم العالي وللمؤسسات الاكاديمية ترتبط باستيعاب عدد أكبر من الأكاديميين والأكاديميات العرب، الأمر الذي يستوجب تبني سياسات تفضيل مصحح والعمل على بناء استراتيجيات وسياسات تتبناها وزارة التربية والتعليم ومجلس التعليم العالي تهدف الى استيعاب عدد أكبر من العرب في مؤسسات التعليم العالي خلال فترة محددة من الزمن”.
وقال النائب مسعود غنايم في مداخلته انه “من الواضح أن نسبة الطلاب العرب في المؤسسات الأكاديمية آخذ بالارتفاع ولكن غالبية هذا الارتفاع هو في اللقب الأول، وبالمقابل نسبة المحاضرين العرب في الجامعات ما زالت منخفضة جدًا مقارنة بنسبتهم من السكان فهو حوالي 3%. إن النسبة المنخفضة جداً للمحاضرين العرب هي دليل تمييز وعدم وجود خطط ومشاريع لتشجيع استيعاب محاضرين عرب أكثر، وكأن الحكومة تريد أن يصل العرب لحد معين فقط ولا يتجاوزوه نحو الأعلى في سلم تقدمهم ورقيهم الأكاديمي”.
وقال النائب سعيد الخرومي: “للأسف الشديد أنّه وبالرغم من ارتفاع عدد الطلبة العرب في الجامعات والمعاهد العليا الا أنّ نسبة المحاضرين العرب في هذه الجامعات ما زالت متدنية جداً ولا ترقى للمستوى المطلوب، ولذلك علينا العمل والضغط أكثر على إدارة هذه الجامعات لفتح المجال أمام أصحاب الشهادات العليا من العرب واستيعابهم ضمن طواقم التدريس والبحث العلمي”.
وتحدث النائب عيساوي فريج عن “السقف الزجاجي” امام الأكاديميين العرب على اختلاف وظائفهم، وقال اننا نشهد ارتفاعاً ملحوظاً بعدد الأكاديميين العرب وفي المقابل لا نرى ارتفاعاً مشابهاً بعدد المحاضرين العرب في مؤسسات التعليم العالي، وهو مؤشر خطير ومحزن ايضاً، كما وأضاف انه علينا كسر السقف الزجاجي الذي يحجّم طموحات الأكاديميين العرب من اجل الوصول للأهداف المرجوة.
وبدوره قال النائب د. أحمد الطيبي: “الحديث يدور عن موضوع هام جدا. نسعى لزيادة التمثيل العربي، سواء في القطاع العام والمؤسسات الحكومية او في الجامعات والمؤسسات الحكومية. في الماضي ترأست لجنة تحقيق برلمانية خاصة بهذا الموضوع، وقد ارتفعت في حينه النسبة الى ١٠٪ تقريبا ونحن نطالب بأن تكون نسبة الموظفين العرب في الجامعات مساوية لنسبتنا من السكان. هناك ارتفاع كبير جدا في نسبة الطلاب العرب في الجامعات وعليه فانه يجب ان تُتَرجم هذه الزيادة في نسبة المُدرّسين العرب”.
ودعت النائبة حنين الزعبي لدراسة الاقتراح الذي يستهدف مجموعة متميزة من الطلاب ودعمها ماديا ومرافقتها أكاديميا وبحثيا لزيادة فرص قبولها للطاقم التعليمي في الجامعات، واقتراح اخر باستهداف عشرات المحاضرين العرب الناجحين، الذين قبلوا للتعليم في جامعات أجنبية مرموقة، وتقديم شروط مغرية لهم لاجتذابهم للتعليم في جامعات البلاد.
وقد طلب رئيس اللجنة يعقوف ميرجي في توصيات النقاش من مجلس التعليم العالي تقديم خطة خماسية شمولية خلال الأسابيع القريبة من أجل متابعة بحث الموضوع في جلسة قريبة للجنة التربية.