جلسة طارئة عن ظاهرة مياه الشرب الملونة في شعب
تاريخ النشر: 21/02/18 | 14:33بمبادرة عضو مجلس شعب المحلي سعيد عبد الرحمن عن كتلة الجبهة، عقد أمس في بناية المجلس المحلي جلسة واسعة حول ظاهرة مياه الشرب الملوّنة التي انتشرت في السنة الماضية في عدد من البلدات العربية مثل البعنة، دير الاسد المكر – جديدة، وهذه المرّة في قرية شعب، جراء تحويل مياه البحر المحلاة والمكرّرة لشبكة المياه بدلا من المياه الجوفية التي اعتاد سكان القرية من استعمالها منذ ستينيات القرن الماضي، ويعم الغضب والاستنكار بين الأهالي الذين يتذمّرون من المشكلة وإهمال الدوائر المسؤولة عن استمرار وجود الظاهرة وخاصة من “اتحاد مياه منطقة شفاعمرو” المسؤول المباشر عن شبكة المياه وإدارتها.
وكان عضو المجلس المحلي الجبهوي سعيد عبد الرحمن قد بذل في الـ24 ساعة الأخيرة الجهود المكثفّة بالتنسيق مع رئيس المجلس المحلي فيصل شحيبر لعقد هذه الجلسة، ونجح في ذلك أمس، حيث حضرها مندوبون عن سلطة المياه، شركة مكوروت، وزارة الصحة واتحاد مياه منطقة شفاعمرو، الناشط البيئي الاستااذ عبد نمارنة، ممثل اللجنة الشعبية لمناهضة المياه الملونة في البعنة الصحفي رفيق بكري، رئيس المجلس فيصل شحيبر وأعضاء المجلس المحلي هاني فاعور واحمد شحادة ومعتصم خطيب ونهاد زعير، مدير المدرسة الثانوية الاستاذ مروان فاعور، مدير المدرسة الابتدائية على اسم (كامل سعدة) الاستاذ عبد المالك فاعور، نائب مدير المدرسة الابتدائية الاستاذ قاسم خطيب، إمام المسجد القديم الشيخ محمد فاعور وحشد من أهالي القرية الغيورين على مصلحة البلد.
افتتح الجلسة رئيس المجلس المحلي شحيبر مشيرا إلى الغليان الشعبي في القرية وقدّم شرحا وافيا عن مخاطر ظاهرة المياه ذات الألوان المختلفة وقلقه من التأخر في حل المشكلة، مؤكدا أنه سيكون رأس الحربة في حال لم يتجاوب اتحاد المياه والدوائر الرسمية مع مطالب سكان القرية وفي مقدِّمة المطالب إعادة المياه الجوفية لشبكة المياه في القرية.
وفي كلمته قال عضو المجلس المحلي المبادر للجلسة سعيد عبد الرحمن، إن أهالي شعب على اختلاف انتماءاتهم موحّدون مع المطلب الحق بإنهاء مشكلة المياه الملونة، فالقضية تتعلق بصحة السكان وتهم الصغير قبل الكبير، وأكد على ما جاء في كلمة رئيس المجلس المحلي بإعادة المياه الجوفية للقرية، خاصة وأن غضب السكان لا يزال تحت سيطرت المجلس المحلي، محذرا من انفجار الوضع في حال عدم تجاوب الجهات المسؤولة، وطالب بحل المشكلة فورا ودون مماطلة قبل أن يتخذ المجلس خطوات احتجاجية من شأنها أن تساهم في تفاقم الوضع.
وحذّر الناشط البيئي عبد نمارنة من خطورة استعمال المياه الملونة للشرب والطهي، مؤكدا على ضرورة اصدار تقرير من وزارة الصحة بذلك وتحذير المواطنين من استعمال المياه لأغراض الشرب والطهي.
مندوبو الدوائر الرسمية حاولوا إقناع الحضور بأن تحويل المياه المكررة للقرية بدلا من الجوفية هو بسبب سنوات الجفاف وشح المياه، الأمر الذي رفضه مندوبو القرية وأعضاء المجلس المتواجدين.
وفي تلخيصه أصرّ رئيس المجلس المحلي شحيبر على مطلب إعادة المياه الجوفية للقرية، وطالب اتحاد المياه بتزويد جميع مدراس القرية ورياض الأطفال بالمياه المعدنية نهار اليوم الاربعاء وإلا سيتم إعلان الاضراب العام في الجهاز التعليمي في القرية.