إختتام دورة فن الكتابة الإبداعية في كابول
تاريخ النشر: 24/02/18 | 19:41بعد عدة لقاءات مع طلاب صفوف السوادس من مدرسة الأفق في قرية كابول، وتحت إشراف المكتبة العامة وأمينتها آمنة ريان، أنهت الكاتبة ميسون أسدي دورة الكتابة الإبداعية، حيث شارك فيها ما يقارب الثلاثون طالبًا. تناولت الدورة الجوانب الفنية والموضوعية للكتابة وإتاحة الفرصة للمشاركين لتنمية قدراتهم الأدبية والإبداعية إلى أقصى حد ممكن عن طريق تعريف الكتابة الإبداعية والتفكير الإبداعي والفرق بين التفكير التقليدي والتفكير الإبداعي، والعوامل المؤثرة في التفكير الإبداعي ومعيقات التفكير الإبداعي.كما أدخلت الكاتبة للمشتركين كيفيّة استعمال طرائق وأدوات مساعدة في التعبير، مثل الألوان، الموسيقى، الصور وغيرها. وتضمنت الدورة إرشادات لفهم المقروء، وكيفيّة إدارة نقاشات مشتركة، وعلى ماذا يجب التركيز عند القراءة. كما تعرّف الطلاب على أنواع أدبيّة جديدة وعرض كلّ مشارك إنتاجًا إبداعيًّا له، بعد أن قام بتحليله وفق الأدوات التي اكتسبها في المساق، حيث حضّر المشاركون نصوصًا من إبداعهم وقرأوها، ثمّ أجروا نقاشات حولها. اشرفت على الدورة امينة المكتبة آمنة ريّان، التي أخذت دورًا فعالا في الدورة وتفعيلها في المكتبة العامة في كابول.
وأشارت الكاتبة أسدي إلى أنّ الطلبة قاموا بكتابة نصوص شخصيّة تعبّر عمّا يجول في خاطرهم، فالكتابة هي صياغة الكلمة، لتصبح إبداعاً. وسكب الطلبة حبهم في هذه الدورة فعبّروا عن أفكارهم وهواجسهم ومشاعرهم وأحلامهم، حيث مكنتهم اللقاءات من امتلاك مهارات إبداعية للتعبير عن كل ما يريدون والتواصل مع المحيطين بهم.وتقول أمينة المكتبة آمنة ريّان: للكتابة شأنها في ذلك شأن سائر الأشكال الفنية، فهي تتطلب قدرًا كبيرًا من الحرفية، ولكل من المشاركين في الدورة قصة شيّقة يود أن يرويها أو قصيدة عالقة في ذهنه وفي قلبه، فإنّ الكثير من الطلبة لا يتمتعون بالمقدرة على وضع ما يكتبه في قالب مثير للاهتمام ومشوق للقراءة، والدورة منحتهم القدرات الكتابية ليستفيدوا منها ويمارسوا بها هوايتهم، فحتى الكتّاب ذوي الخبرة، يتعين عليهم تطوير قدراتهم الفنية بشكل مستمر. وأضافت آمنة: إن الدورة تثري ابناءنا، حيث تعطيهم المجال للتفكير والتحليل وكتابة النصوص الخاصة بهم وكل الطرق تؤدي إلى المكتبة العامّة.