وداعاً يا أبا صالح، الرجل الصالح والقلب النقي
تاريخ النشر: 24/02/18 | 12:17غاب عن الدنيا العم الحاج محمود صالح”أبو صالح”، ابن قريتنا”مصمص”الذي اختطفه الموت بعد معاناة مع المرض الذي قاومه بصبر وجلد وتمسكًا بالحياة، وأشتد عليه في الآونة الأخيرة.
لقد جاءنا الناعي بالنبأ الفاجعة، بوفاة الرجل الصالح البار أبيض اليدين، الذي لم يرد سائلًا ولم يعرض عن تقديم يد العون لكل محتاج، ولم يتوان عن دروب الخير والعطاء يومًا من الأيام، فازددنا ايمينًا ويقينًا بانسانيته واحترامًا وتقديرًا له، وتذكرنا قول عز وجل:”اذا جاء اجلهم لا يستقدمون ساعة ولا يستأخرون”.
العم أبو صالح برحيله يترك فراغًا وذكرى غالية لكل من عرفه أو التقاه، أو سمع عن مناقبه وخصاله، واستحق الثناء من الجميع دون استثناء. فقد كان من “الرجال الصادقين الذين عاهدوا الله وما بدلوا تبديلًا”، ومن المؤمنين الفاضلين الصالحين الأتقياء الساعين لأعمال الخير ووحدة وتآخي أهل بلده، الذين شاركهم أفراحهم وأتراحهم ، ووقف مع الفقراء والمحتاجين، لا تعرف يمناه ما تنفق شماله، وكان يسعى الى الاصلاح بين الناس.
كان المرحوم العم أبو صالح متواضعًا، تقيًا، هادئاً، طيب القلب والمعشر، سامي الأخلاق، كريم النفس، ومن ذوي النوايا الطيبة تجاه الجميع دون اي تفرقة.
فالى جنات الخلد أيها الانسان الحنون العطوف، واذا رحلت وانتقلت من دار الفناء الى دار البقاء، فأن ذكراك العطرة ستبقى راسخة في قلوبنا وذاكرتنا الحية، وانك ستجد أعمالك الخيرة في ميزان حسناتك باذنه تعالى.
سنفتقدك في أيامنا وليالينا، أفراحنا وأتراحنا.
سنفتقد صورتك وانسانيتك وشهامتك ومروءتك وتواضعك ودماثتك.
نم قرير العين أيها الطيب الصالح العم أبي صالح، وابسط اليدين فأعمالك خير ودليل على كرمك وعطفك وتقواك وأصالتك.
وداعًا يا صاحب المواقف النبيلة، فخصالك الكريمة لا تحصى ولن يسجلها قلم.
ويا راحلًا عن هذه الدنيا، ذكراك باقية وأنت مخلد.
بقلم: شاكر فريد حسن