ورشة عمل بحضانة البراعم الصغار في سخنين
تاريخ النشر: 25/02/18 | 13:38استضافت حضانة البراعم الصغار في سخنين جمهور الآباء والأمهات ظهر يوم أمس السبت بورشة عمل حول البرمجة العصبية اللغوية والتعرف على مخاوف الأطفال وكيفية التعامل معهم، وذلك في سبيل إطلاع الأهل على كل ما هو جديد المتعلق بتربية أطفالهم وتجنيبهم الخوف.
المربية هالة غنايم مديرة شبكة “حضانة البراعم الصغار” في سخنين رحبت بالأهل جميعاً، مثمنة تواجدهم بين أطفالهم، ومؤكدة أن ادارة الحضانة وكونها مؤسسة تربوية تهتم بحتلنة الاهل بكل ما هو جديد وخاصة في كل ما يتعلق بموضوع المخاوف التي تواجه الأطفال في هذا الجيل الصغير، والتدرب على أساليب جديدة في فن كيفية التعامل مع اطفالهم في جيل الطفولة المبكرة، وخاصة قضايا الاثراء اللغوي.
افتتاحية ورشة العمل كانت مع المربية منتهى خلايلة إخصائية البرمجة العصبية اللغوية والتي خاطبت القلوب والأحاسيس بجلسة روحانية على أنغام موسيقى أخاذة ومنسابة، من أجل تهيئة نفوس الأهالي، ومن ثم أقامت فعاليات وورشة عمل بمشاركة الأهالي، ومداخلات عديدة منهم، حول ما يشعر به أطفالهم.
فقد أكدت المربية منتهى خلايلة على ان البرمجـة اللغويـة العصبيـة تهدف الى رفع مستوى حياة الانسان بجميع الأعمار من السلبيات إلى الإيجابيات، وهناك من يتساءل هل ظاهرة الضغوط النفسية هي من الماضي أم هي وليدة الفترة الحالية، كما أن القلق الذي يعيشه مجتمعنا ككل وخاصة طلابنا، من المستقبل الذي ينتظرهم هو وليد اللحظة أم هي تراكمات منذ الولادة والطفولة، وكوني مربية فأنا على دراية بحالة القلق التي تنتاب طلابنا وتوقع الضرر فى أي وقت، وخوفهم من الامتحانات، لدرجة أن الأمر يظهر على ملامحهم، وأحيانا يكون الامتحان بعد فترة شهر الا إن التفكير به يبدأ بشكل فوري ويتخوفون منه، بالرغم أن البعض يكون من أذكى الطلاب غير انه يشعر بتوتر شديد، وألم في معدته، وهذا دليل واضح على عدم الثقة بنفسه ومن الوارد أنه قد تعرض في طفولته لمواقف محرجة، أو لعدم شعوره بالأمان والحنان والعطف والرعاية الكافية.
ومن الأهمية بمكان أن نؤكد أن الطفل فى سن الحضانة هو أكثر ما يحتاجه منا هو الحنان، وعدم التوبيخ، وارشاده للصواب، وعدم الكذب عليه او الضحك من تصرفاته، والاهم من ذلك أن يثق الطفل بوالديه وبأقوالهم وأفعالهم، وألا يكون تناقض بين الأقوال والأفعال، وعدم تخويف الأطفال من الأمور التي لا تخيف فعلا، مثل الكلب والقط والشرطي، وإن أي تصرف معه واخافته فمن المتوقع أن يظل في مخزونه اللا واعي مدى حياته.
وطالبت المربية منتهى خلايلة جمهور الأمهات والآباء بالعمل الجاد على تقوية ثقة طفلهم بهما، وتقوية الشعور بقوة الذات وأنه قادر على صنع التغيير، ومحو المخزون لجميع الصور المؤلمة التي واجهها الطفل في الماضي والمخزنة فى العقل الباطني، وإزالة العوائق التي تمنع نجاح الطفل فى حياته، كالخجل والخوف من الآخرين والوجوه الجديدة، والتردد فى اتخاذ قرارات ناجحة.
كما وطالبت خلايلة الأهالي بتعزيز الشعور الإيجابي في كل موقف يتعرض له الطفل، وبث روح الأمل والفرح، والتخلص من الآلام النفسية التي تنتابهم احيانا، لتفادى تعذيب أرواح بريئة، ليس لها ذنب لما عانيناه فى الماضي من أشخاص يحتاجون أنفسهم للعلاج، لأن تعذيب الأطفال ظاهرة خطيرة جدا على المجتمع ككل، وهذا ما نراه اليوم من انعكاسات خطيرة لذلك على مجتمع عنيف، يمارس العنف فيه بكل مكان وبأشكال مختلفة.
وفي نهاية ورشة العمل قدمت المربية هالة غنايم مديرة شبكة “حضانة البراعم الصغار” شكرها للأهالي، والاخصائية المربية منتهى خلايلة على ما قدمته من جهد ومعلومات قيمة تعود بالمنفعة على جمهور الأهالي والاطفال، وأشارت الى أهمية ان نستمع للأطفال بهذه المرحلة المهمة في حياتهم وأن نتحمل حيرتهم والعصبية التي تنتابهم احيانا، إذا لم يستطيع التعبير عن احتياجاته، ومع الوقت ستصبح الحياة أفضل.