كفرقرع: محاضرة “القدس والأقصى الى أين؟!”

ألقى الأستاذ الباحث الشيخ صالح لطفي مساء الثلاثاء 27/2/2018 محاضرة بعنوان ” القدس والأقصى .. الى أين؟!” في مسجد أبو بكر الصديق في بلدة كفر قرع ، حضرها جمهور من البلدة والقرى والمجاورة.
وتناول الشيخ صالح لطفي قضية القدس والاقصى من ثلاث زوايا ، الناحية التاريخية والسياسية والاستراتيجية، مستقرأً السيناريوهات المحتملة في المستقبل، في ظل الوضع العالمي والإقليمي ، والوضع الإسلامي والعربي والفلسطيني .
وأكد الشيخ صالح أن الصراع على القدس والمسجد الأقصى هو صراع عقائدي ديني وان تنوعت او اختلفت أشكاله ، بين الحق الإسلامي الخالد ، وبين المنظور الإنجيلي المتصهين ، الذي يؤمن بضرورة بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى ، كمقدمة لظهور المخلص بحسب مفاهيمهم ومسمياتهم.
وأشار الأستاذ الباحث ان المعلومات والمعطيات الموثقة عن الحفريات في اساسات وحول المسجد الأقصى، واستعمال الحوامض الكيماوية ما هي الاّ دليل على مخططات ومحاولات هدم المسجد الأقصى ، وان كانت تطرح اليوم مخططات لبناء هيكل كبير مزعوم ما بين قبة الصخرة والجامع القبلي المسقوف.
وأكد الشيخ صالح لطفي أنه لا يمكن للاحتلال الإسرائيلي تحقيق مخططاته ضد المسجد الأقصى بالرغم من الوضع الدولي والإقليمي المنحاز للاحتلال، والوضع العربي الإسلامي المترهل او المتواطىء أحيانا.
مرجعا ذلك الى عمق وصلابة موقف أهل القدس المدعوم من أهل الداخل ، الذي يعتمد موقف الصمود والثبات تجاه كل مخططات وتضييقات الاحتلال الإسرائيلي ، مشيرا الى أحداث ما اصطلح على تسمية ” أحداث البوابات والكاميرات” ، في شهر تموز من العام الماضي ، اذ استطاع المقدسيون لوحدهم ، وبدعم من أهل الداخل الفلسطيني كسرة شوكة الاحتلال الإسرائيلي ومنع مخططاته ، كما نه لا يمكن للاحتلال الإسرائيلي تطبيق خطط التهجير الجماعية ضد المقدسيين ، لسبب ذاته ، وهو الصمود والثبات .
من محمود عبد الجبار أبو عطا