ذكرياتي مع "الكازوز الأخضر بالنعناع"
تاريخ النشر: 02/09/11 | 23:59“كازوز اخضر بطعم النعناع” …..هي ايام مضت ولا تزال ذكراها راسخة في ذهني كرسوخ زيتونة على جبل من جبال بلادنا المليئة بالذكريات الجميلة…. اجل كل هذا وغيره من الذكريات الجميله التي تابى ان تندثر مهما تغيرت الحيات ومهما تبدل البشر.
كنا كل صباح نذهب مترجلين الى المدرسه وكل واحد يحمل مصروفه الذي هو عباره عن خمسة قروش ناخذها لنشتري بها ما يروق لنا من دكان راسخ بجانب المدرسه… وكان هذا الدكان يحوي الكثير من البضائع , منها التموينيه والملابس والادوية , بالاضافة للقرطاسيه ومواد للاشغال اليدويه .
هذا هو ما كان الدكان في ايام طفولتي …وكنا نحن الاطفال ناخذ ما ينقصنا من مواد من هذا الدكان وكنا دائما نعمل حسابنا ان نشتري اَخر اليوم زجاجة كازوز اخضر بطعم النعناع الذي لا زال طعمها ولونها مطبوع في ذاكرتي ولا استطيع نسيانها .
لقد كنا اطفال والاطفال لاينسون لا صغيره ولا كبيره من ذكريات جميلة …. كانت سعاده وفرح وبهجه في زمن كان فيه لكل شيئ طعم ولكل شيئ لون كما الكازوز الاخضر بطعم النعناع …ولا انسى قطعة القرمش بلونها المميز المرافقه لزجاجة الكازوز التي كانت بالنسبه لنا نحن الاطفال الطعم الالذ والاطيب.
بقلم ام السعيد
بالرغم من الحاله الماديه التي كانت انذاك وصعوبتها لكن الايام والحياه كانت اجمل بكثير من هذه الايام يا ام سعيد اعدتنا الى الوراء اكثر من 30 عام سلمت اناملك وحيياك الله
حياك الباري يا ام سعيد وجمل ايامك بالسعادة والبهجة.
نحن بصورة عامة ننشد الماضي..ونذكر خيراته رغم قلتها..نعيش الحاضر بتأفف وضجر.
ونتوقع الجنة في المستقبل..
هناك خلل في رؤيتنا للحياة..ربما الحياة الاستهلاكية والسرعة..تعمي البصيرة…
النعم التي نحصل عليها ونعيشها كثيرة وكبيرة بالمقارنة بالحياة قبل نصف قرن..الا اننا
نذهب بالذكرى الى الوراء لنعم متواضعة حصل البعض منا عليها..شبكة الكهرباء دخلت
كفرقرع سنة 1970 ..
اننا نريد الحياة الجميلة اليوم..نريد العيش الفرح السعيد اليوم..لنسجل في ذكرياتنا سطور
من السعادة الدائمة..
جدير بنا ان نعيش الحياة بمشاعر ايجابية..نغذي النفوس بافكار ايجابية..نغذي ارواحنا
الجمال التفاؤل البهجة الفرحة الحبور..لنحصل على مشاعر طيبة..
..تغني ام كلثوم..الورد جميل ..جميل الورد..شوف الزهور وتعلم..
يقول شاعرنا….كن جميلا ترى الوجود جميلا..
جزاك الله كل خير.
تحيه كبيره لام السعيد زيمر لها ولجميع افراد اسرتها الكريمه ادامك الله وكل عام وانتم بخير
جميل جدا كل الاحترام لك يا ام السعيد
اخواني الايام مسرحيه ونحن الممثلين فيها اذ انه لكل واحد منا دور ه الخاص به فمنا من يعبش دوره بصدق وامانه كما رسم له سواء اكان هذا الدور دراما او تراجيدي او فكاهي ومنا من لا يرضى بما قسم له لينتحل دور غيره فما اجمل ان نكون على قد الدور الذي اعطي لنا ونطمح في تطويره للافضل شكرا لكم على تعقيبكم كل واحد من مملكته ولتدوموا جواهر ثمينه في بقجة الايام المتغيره
نعم، ذكريات الطفولة البريئة الصادقة تمدّنا بالطاقة والحيويّة
لنواجه الحاضر بتحدّياته..
لك، امّ السعيد، خالص التحيّة والتقدير على هذا البوح الجميل.
شكرا جزيلا لكل المعقبين وحقيقه ان كل تعليق يزيدني قوه وشجاعه لاكتب اكثر سلمت اناملكم