مشاركة واسعة بمؤتمر المبادرات في سخنين
تاريخ النشر: 05/03/18 | 15:20شارك المئات صباح الأحد الفائت بمؤتمر جماهيري تحت عنوان” مكتوب على باب الفرص مركز ريان، سخنين، “مؤتمر للمبادرات والأعمال” وأقيم بقاعة مسرح السلام في سخنين وذلك بالتعاون بين مركز ريان سخنين ومركز تعزيز مكانة المرأة في بلدية سخنين، ووكالة المصالح التجارية الصغيرة، والمتوسطة، في وزارة الاقتصاد، والصناعة، بواسطة “معوف”، وقد تولت عرافة فقراته المربية سوسن خلايلة.منيرة أبو يونس مركزة التأهيل المهني لمركز ريان التابع لشركة الفنار قالت:” نعمل بتمويل وزارات حكومية، ونحاول من خلال الميزانيات التي نحصل عليها لدمج الكثير من العاطلين عن العمل، ونقدم الخدمة لشرائح مختلفة، مثل ذوي الاحتياجات الخاصة، والأكاديميين رجال ونساء، ونلبي الخدمة ل 72 الف نسمة من البلدات سخنين، عرابة، دير حنا، كوكب، وشعب، ومن ضمن الخدمات نحاول أن ندمج النساء بسوق العمل، واستطعنا منذ 3 سنوات ماضية من رفع نسبة دمجهن بسوق العمل، ومنحهن الآليات المساعدة، ونحرص ان تكون هذه المهن، بشراكة مع مؤسسات، وشركات لتكون الخدمة أنجع وأنجح”.وأضافت أبو يونس: “هذا المؤتمر يأتي بالشراكة مع معوف، ليكون الدمج بآفاق واسعة، وبناء مبادرات اقتصادية ممولة باستشارة منهم، ونطمح أن تعود الشراكة بالمنفعة على جميع الشرائح، وهذا ما نصبو اليه”.
الناشطة جهينة حسين قالت: “هذا المؤتمر مخصص للنساء وتكمن اهمية لتمكين المرأة، اقتصاديا واجتماعيا، وكيفية التوجه لمؤسسات، من أجل تحصيل التوجيه صوب مصالح تجارية جديدة، والمرأة التي تعتمد على نفسها اقتصاديا يمكنها المساعدة بتطوير المجتمع ككل، والمجتمع لا يمكن أن يطير بجناح واحد بل بجناحين رجالا ونساءً، ولذلك تكمن أهمية اقتصادية، ومدنية، واجتماعية واقتصادية، لنرتقي بمجتمع أفضل”.لينا حيادرة مركزة ترقية عمال في مركز ريان قالت: “مركز ريان يعمل في سخنين والمنطقة منذ خمس سنوات، ونعالج قضايا تشغيل النساء ودمجهن بسوق العمل، وفق مؤهلاتهن وقدراتهن، ونتواصل مع الكثير من النساء، ونحاول التغلب على الصعوبات التي تواجههن، ومن خلال مؤتمرنا اليوم بالشراكة مع معوف نقول للمرأة أنه بإمكانك أن تكوني صاحبة مصلحة، ولذلك نظمنا محاضرات، ومداخلات حول كل هذه المواضيع”.
إفتتح المؤتمر بكلمة ترحيب من السيد مازن غنايم رئيس بلدية سخنين، والذي بارك المؤتمر وجميع من شارك وحضر وأكد:” النساء يعملن بدون كلام، بعكس الرجال، واليوم المرأة العربية تريد أن تعمل وأن تشارك الزوج ببناء العائلة والبيت العربي، وتقع على المؤسسات والوزارات المختصة، المسؤولية كاملة في دمج النساء العربيات بسوق العمل، وعلينا أن ندعم توجه المرأة لسوق العمل، وعدم ظلمها، ومنحها كل الحقوق بتوفير فرص عمل مناسبة وأيضا ظروف ملائمة للعمل، وإنصافها”.منال أبو ريا مستشارة لتعزيز مكانة المرأة في بلدية سخنين، أشارت بكلمتها الى كينونة المرأة بمراحل حياتها فقالت: “هي الأم التي أعدت جيلاً طيب الأخلاق، عظيم التضحيات والبطولات والتطلعات، وهي جامعة الحياة في البدايات والنهايات ورائحة الذكريات، وهي الجدة التي غرست في الأرض ابتسامة وأمل وصنعت تراثاً مزركشاً عنواناً من عناوين الوجود الحضاري لأجيال تناقلته عبر العصور وظل أحد أهم ركائز تطور المجتمعات وتحضرها، وهي الأم والزوجة حافظة البقاء للأبد، ورفيقة الحياة وعبقها الدائم المتجدد في أبدية المكان، وهي المرأة في يوم عيدها، ماضية للأمام بخطوات واثقة لا تنظر للخلف بتاتاً بل تتقدم بجدارة الى الأمام، لتخلع عنها كل ما علق بها من وثنيات ومعتقدات خاطئة عبر السنين، وما فرض عليها من قيود وما تكبلت به من عصبيات جاهلية، مؤمنةً بحقوقها التي حفظتها لها كل الشرائع السماوية، ومتسلحة بكل ما اوتيت من قوة وعلم ومعرفة الى الأمام بلا تراجع يحدوها الأمل وثقة المدافع عن الحق.”
بسام سيد أحمد مدير مركز معوف سخنين قدم نبذة عن المركز وأهم الخدمات التي يقدمها فقال:” عوف عبارة عن مركز خدمات التي تهدف لدعم وتقوية المصالح التجارية القائمة والتي تعمل اليوم بسوق العمل، ومساعدة المبادرون والمقبلون على افتتاح مصلحة تجارية جديدة من مرحلة الفكرة حتى التطبيق على أرض الواقع، ونقدم الخدمات لأصحاب المصالح وللمبادرين بجميع المجالات التي ممكن لها ان تساعد بنجاح المصلحة وتقويتها وتثبيتها بسوق العمل، وتنظيم ورشات ارشاد بمجموعات صغيرة بكافة المواضيع مثل أدارة المصلحة، أنشاء مصلحة جديدة التسويق من خلال المواقع الاجتماعية، تعليم كيفية الاستيراد والكثير من المجالات الأخرى”.أما وسيم غنايم مدير مركز ريان سخنين فقال: “قيل قديما اعطني مسرحا اعطيك شعبا.. وانا من هنا اقول اعطني امرأة منتجة محققةً ذاتها اعطيك مجتمعا صحيا متوازنا ومتكاملا.. لا يكتمل مجتمع الا بتكامل فئاته جميعها وتعاضد قواه كلها، ونحن في مركز ريان ومنذ يومنا الاول قبل خمسة سنوات عملنا ونعمل على تمكين فئات مجتمعية مختلفة للانخراط في سوق العمل، والحصول على استقلال اقتصادي ومهني، مما يفسح المجال امامهم التقدم والرقي بمجتمعنا الى اماكن افضل وبكرامة”.
وأضاف غنايم: “احدى الفئات المهمة التي حاولنا ونحاول دمجها في سوق العمل هي النساء وعلى اختلاف الخلفيات التعليمية والمهنية، ومن مرافقتنا لمشتركينا واجهتنا وتواجهنا تحديات عده وبالذات لشريحة النساء بمجتمعنا، لذك يشغل بالنا تخطي هذه الحواجز وتوفير مجالات عمل يناسب قدارتهن وميولهن، كما وعملنا على ايجاد وظائف تناسب جميع القدرات ومجالات عدة ومنها الادارية ايضا، ولأننا نؤمن بكن وبقدراتكن، فإننا نفتح الآفاق امام العديد من النساء الاندماج وتخطي الصعاب من اجل استقلالها، وتحقيق ذاتها واهدافها ودفعها بعدم الاكتفاء بالوظائف البسيطة، بل على التقدم والارتقاء لمناصب ادارية مختلفة، ومن هنا ادعو الجميع للتوجه الينا لأخذ حقكن وفرصتكن لكسب تعليم مهنة او الوظيفة التي تحلمين بها، ونحن مستمرون بالدعم والعطاء لمجتمعنا، وما زالت طريقنا طويلة نعبدها ونرصفها امام نساءنا، بناتنا، واخواتنا وشاباتنا للانخراط في كل المجالات والتفوق بها .. فبرقيهن نرقى جميعا”.وخلص غنايم بالقول: “يأتي لقاؤنا اليوم للتأكيد على سعينا نحو الشراكة للوصول الى اماكن يرتقي بها مجتمعنا بشكل عام والنساء على وجه الخصوص، ولعرض الامكانيات المختلفة للمبادرات الاقتصادية المختلفة وسُبل تحقيقها، من حيث متطلبات السوق من جهة وامكانيات الدعم والمرافقة من جهة اخرى”.كما وكانت محاضرة مهمة بموضوع تسويق الذات والتشبيك مع إقبال عدوي، فيما قدمت صابرين حسون طافش، محاضرة بموضوع دمج الحياة العملية مع الستايل، لتختتم فعاليات المؤتمر بعرض الحكايا والموسيقى “الورد اللي بينهن” مع الحكواتية وموجهة المجموعات العلاجية بالدراما حنين طربيه بمرافقة المغنية والمعالجة بالموسيقى سماح مصطفى.هذا وتخلل المؤتمر عروض موسيقية وغنائية لكل من نائل غنطوس ورندا سليمان بمرافقة حسين عرنوس مما لاقى استحسان الجمهور والتفاعل معهم.