ظلمناها فقلنا (للمرأة في عيدها)
تاريخ النشر: 07/03/18 | 11:47ظلمناكِ وما زلتِ في قاموسنا ” عضو قاصر” …أنثى …ولا غرو فجهنم والمصيبة والنائبة والكارثة والواقعة ونون النسوة مرادفات لكِ.
ظلمناك وجمعنا ابن آوى جمع مؤنث : بنات آوى تيمّنًا بكِ وتكريمًا!!
ظلمناكِ وما زلنا نقول عند مجيئك الميمون الى الدّنيا : “بنت!!”..يلّلا الله يعوّض …المهمّ الحمد لله على السّلامة .أمّا اذا كان المولود ذكرًا فتعلو الزغاريد ، وتُوزّع الحلوى …فقد جاء الى الدنيا وليّ العهد.
كنت اتخبّط في حياتي الماليّة ، الى ان فُتح المجال أمام زوجتي للعمل – والعمل في قاموسي كلمة مرادفة للشرف-فانتعشتُ وانتعش اقتصادنا وأزهرت نفوسنا وآمالنا ، فالنفس العاملة مزهرة ، مضيئة ، مثمرة لا تعرف الخمول ولا اليأس ، فالاندماج في ميدان العمل للرجل كما المرأة حياة ، وأيّة حياة !
أعطوها أن تعمل ، أطلقوها بربكم من عبوديتكم ، فالبنطال ليس جريمة ، وسياقة السيّارة متعة وهدف وغاية سامية ، والعمل السياسي لها تحدٍّ ، فهي تمتلك العقل وسداد الرأي والحنان ما قد لا تجده عند الرجال . نعم اعطوها ان تترشّح في انتخابات السلطات المحليّة القريبة ، فقد يكون في ترشّحها وانتخابها بركة وتغيير لحياتنا وبلداتنا ومدننا التي ترزح في معظمها تحت نير الجمود و” مكانك قف” وملء الجيوب بالشواقل!!!
قد أظلم الشرق برمته او كاد ، فهناك من بدأ يفهم ويتفهّم ويشعر بقيمة هذا العنصر المرهف الحِسّ ، العنصر الضروريّ في حياتنا ، فمدَّه بالتشجيع وسانده ، ولكننا ما زلنا نحبو في كثير من البلدان العربية والشرقية بل هناك ما زال في القماط.
في عيدِك سيدتي يحلو النشيد …
في عيدك ايتها الجدّة والأم والأخت والزوجة والحبيبة نرفع – نحن الذين نُقدّر عطاءك- نرفع لكِ قبعاتنا احترامًا واجلالا ..فالذي لا يعرفك يجهلك ويبقى في مكانه مع خفافيش الليل .
في عيدك تغنّي الطبيعة لحنا سماويًا ، وتبرعم الازاهير ايذانا بعهدٍ جديد وأمل جديد….فكل عام وانتِ سيدتي بالف الف خير
زهير دعيم