دوف حنين: على الكنيست عدم ترك العاملات تحت رحمة شركات المقاولة
تاريخ النشر: 08/03/18 | 14:50على شرف إحياء يوم المرأة العالمي في الكنيست، قام النائب د. دوف حنين (الجبهة – القائمة المشتركة) بمعايدة عاملات وموظفات الكنيست اللواتي يخضعن للتشغيل من خلال شركات المقاولة وقال: “لقد عبّرنا عن عميق شعورنا وتقديرنا لهؤلاء للعاملات: داليا، روت، راحيل، طاليا، ميرا، عنبال، والكثيرات اللواتي يعملن تحت سلطة شركات المقاولة وأكدتُ لهن أنني معهن في النضال من أجل تحريرهن من سوط الشركات المشغِّلة والعمل على تشغيلهن من خلال الكنيست مباشرة، وقلتُ أن على الكنيست إبداء النموذج الحسن للتشغيل من منطلقات موضوعية ومنطقية وعدم ترك العاملات تحت رحمة شركات المقاولة”.
وقال النائب د. حنين، إن النضال من أجل التشغيل المباشر لا ينفصل عن النضال العام لتحقيق مساواة المرأة في الحقوق؛ النضال ضد التمييز في أماكن العمل، النضال من أجل سد الفجوات في الرواتب بشكل متساو بين الجنسين، ومواجهة الاعتداءات والملاحقات الجنسية ضد المرأة، فالنضال من أجل المساواة الحقيقية للمرأة هو جزء من الصراع العام لبناء وجه المجتمع الحضاري ككل.
وأضاف د. حنين، ليس صدفة أن تقرر حركة العمال العالمية إحياء يوم المرأة في الثامن من آذار من كل عام. فقد توصلت الحركة العمالية الاشتراكية إلى الخلاصة الحكيمة باعتبار هذا اليوم جزء لا يتجزأ من النضال العام ضد التمييز والقهر الموجه بحق المرأة بشكل خاص، فاليوم نرى قوى ظلامية واسعة في كل بقاع الارض، تحاول أن تعيدنا إلى الوراء، تحاول أن تسيطر وتسود لنشر السياسة المحافظة من خلال اعتماد العلاقات الهجومية المشوّهة في التعامل المسيء ضد المرأة. نرى ذلك في أمريكا حيث انتخب هناك رئيسا يفاخر بأنه اتبع ملاحقة النساء جنسيا في حياته. نرى ذلك أيضا في بولندا، فهناك حزب اسمه “حزب القانون والعدالة” (أي قانون، وأية عدالة)، يُشرِّع هذا الحزب مثلا القوانين الجائرة ضد الإجهاض والتي تضر بصحة النساء؛ ونرى أن هذه السياسة المعادية للمرأة وحقوقها تقترب من واقعنا وحياتنا هنا في المنطقة أيضا، في السعودية وإمارات النفط في الخليج (من يصفهم نتنياهو “بمحور الاعتدال”) تُمنَع النساء من قيادة السيارة ومن فُرص العمل وتُحرم من حرية اللباس، وهذا ليس صدفة، أن نفس هذه الدول تمارس السياسة الهدامة تجاه حقوق النساء، وهم أنفسهم يمارسون السياسات الهدامة في القضايا المختلفة.
لذلك فالسؤال الذي يجب أن يُشغلنا في يوم المرأة العالمي، ليس كيف نحقق المساواة بين الجنسين فقط، وإنما كيف نغلِّف ذلك بتغيير المجتمع ككل.
وكما قالت الثائرة روزا لوكسنبورغ، إن حرية النساء تتمثّل بحرية المجتمع بأسره وقد حان الوقت لتحرير المجتمع كله.