ندوة شعبية حول التخطيط والبناء في دير الأسد
تاريخ النشر: 09/03/18 | 7:06عقد في قرية دير الأسد ندوة عامة حول قضايا التخطيط والبناء بالتعاون بين المركز العربي للتخطيط البديل ومركز مساواة والمجلس المحلي في دير الأسد. افتتحت الندوة وادارتها العاملة الجماهيرية سحر امون، التي تعمل على اشراك الجمهور في عملية التخطيط وتطوير آليات للتعامل مع اعتراضات الجمهور المحلي على في قضايا التخطيط والبناء. وتحدثت مديرة قسم الرفاه الاجتماعي في المجلس المحلي سوزان اسدي مؤكدة على دور قسم الرفاه الاجتماعي في تنظيم الناس والتعامل مع الازمات الاجتماعية الناجمة عن ازمة السكن والتخطيط. وقدم رئيس المجلس الحالي نصر صنع الله شرحا متكاملا عن المخططات التي يعمل عليها المجلس في السنوات الأخيرة، والمخططات التي يدأب المجلس المحلي على اعدادها. وتطرق صنع الله الى سياسة تشديد الخناق على المواطن العربي وخاصة قانون كامينيتس, ومع هذا كله فان الانجازات التي حققها مجلس دير الأسد المحلي بتوسعة مسطح القرية أفضل بكثير من مجالس أخرى حيت تم حتى اليوم المصادقة على 4 خرائط ” 16056 الجهة الشرقية للقرية ” 16047″ خارطة السكن الشمالي ” 16050 ” جورة برق وما حولها ” وخارطة البيارة حتى المدرسة الثانوية . واكد صنع الله ان المجلس المحلي يعمل بشكل مكثف على المصادقة على خارطة للازواج الشابة جنوب شارع الخزان 472 وحدة سكنية وسيتم طرحها وتسويق القسائم حتى نهاية العام الجاري, بالإضافة الى خارطة تبدأ من شرق الخزانات حتى الجلسة بالإضافة الى شارع جديد ليكون مدخل رسمي للقرية ليربط شمال شرق القرية بشارع كرميئيل تيفن .وقدم عضو الكنيست السابق ورئيس المركز العربي للتخطيط البديل د. حنا سويد مداخلة عن قوانين التخطيط والبناء والمسؤولية المجتمعية في التنظيم والتخطيط، وضرورة تحمل هذه المسؤوليات والقيام بواجبنا كمجتمع وسلطات محلية تجاه أبنائنا ومستقبلهم. وتحدث سويد عن أهمية التمكين المهني لسلطاتنا المحلية في التصدي لمؤسسات التخطيط التي تميز ضد مجتمعنا العربي، والمطالبة المهنية بالحلول التي تلائم بلداتنا بتوسيع مناطق نفوذها وبناء مناطق سكنية جديدة، واحتياجاتنا التطويرية والتشغيلية في بناء وتحديث المناطق الصناعية والتجارية والمرافق التشغيلية المختلفة.
وناقشت الندوة اشكاليات مصادرة اجزاء من قسائم البناء لصالح المرافق العامة حيث اكد د. حنا سويد على اهمية التعامل العادل في مصادرة أجزاء من القسائم للبنى التحتية العامة مثل الشوارع والارصفة والمرافق العامة المختلفة، وأشار الى أهمية احترام المخططات التي تضعها السلطات المحلية العربية وعدم البناء في مواقع الشوارع والمؤسسات العامة المخطط اقامتها مستقبلاً.
وتحدث رئيس المجلس السابق السيد احمد دباح عن المعيقات التخطيطية التي تمنع المجلس المحلي من استغلال حوالي 100 مليون شيكل رصدت من قبل الوزارات المختلفة لصالح دير الاسد. وأشار جعفر فرح مدير مركز مساواة الى ان الحكومة تقدم تقارير للمؤسسات الدولية بأنها تصرف ٢٥٠ مليون شيكل على التخطيط في البلدات العربية. بينما يتم تنفيذ هذه المخططات فعليا من قبل طواقم ومكاتب يهودية لا تفقه احتياجات الناس، وتماطل في وضع المخططات الشاملة لتطوير بلداتنا بالشكل الملائم لاحتياجات كل بلدة. واكد فرح على ضرورة تمسك رؤساء السلطات المحلية العربية بمطالبة وزارة المالية بدمج المهنيين العرب في طواقم التخطيط، مؤكدا ان هناك تقاعس في عمل طواقم التخطيط على الرغم من استخدام هذه المعطيات من قبل اسرائيل امام المؤسسات الدولية. وحول موضوع تسجيل ملكية الاراضي في الطابو اشار فرح الى سن قانون جديد عام 2015 يمنح أصحاب المنازل فرصة تسجيل ملكيتهم بدون العودة الى التسجيل التاريخي ودفع غرامات تراجعية. هناك نماذج خاصة للبلدات العربية صدرت عن وزارة المالية نتيجة عمل اعضاء الكنيست العرب مثل د. عبد الله ابو معروف وتوصيات لجنة ال 120 التي اجتمع معها المركز العربي للتخطيط البديل وطالبها باجراء تعديلات على قانون التخطيط لتسجيل الملكيات. وحول موضوع النقص في الطواقم الهندسية داخل السلطات المحلية اشار فرح الى اهمية تشغيل مهندس اضافي في المجلس المحلي ليتجاوب مع تحديات بلدات مثل دير الاسد وجسر الزرقاء. وردا على سؤال حول اجرة المهندس البلدي المنخفضة اكد فرح على اهمية تخصيص الموارد المحلية لرفع اجرة المهندسين. مؤكدا ان المخططات التفصيلية التي تتعامل مع واقع البناء غير المرخص تكلف مئات الاف الشواقل ويجب حل المشاكل التخطيطية من قبل مهندسين متخصصين في موضوع ملكية الاراضي الخاصة في المجتمع العربي.
وتحدث فرح حول دور مؤسسات اليمين المستوطن التي تعمل ضد الجماهير العربية مثل “رغابيم” التي قدمت شكاوي شخصية ضد ممثلي الجمعيات وأصحاب البيوت المهددة بالهدم خلال النقاش حول قانون كمينيتس. وتقوم خلال السنوات الاخيرة بتوثيق اعمال البناء المختلفة في البلدات العربية بما في ذلك تصوير جوي للمنازل في قرية مجد الكروم، وتقديم التماس ضد اللجان المحلية للتخطيط والبناء للمطالبة بتنفيذ عشرات اوامر الهدم. وعلى الرغم من رفض الالتماس علينا الانتباه لعمل اعداء الجماهير العربية في موضوع الحق في الأرض والمسكن والتخطيط. ولهذه الجمعية تأثير على المستشار القضائي للحكومة وطاقمه من أمثال كمينتس. ردنا يجب ان يكون شراكة الجمهور ونضال متواصل لتحصيل الحق في الارض والمسكن والتخطيط والميزانيات. ودعى فرح الى تسريع النضال من اجل التخطيط وترخيص المنازل مؤكدا ان الناس تريد المزيد من قسائم البناء وتسويق اراضٍ جديدة وتسهيل اصدار رخص البناء. وناقش المشاركون في الندوة عددًا من القضايا حول استرجاع اراضي من دائرة اراضي اسرائيل لتخطيط وحدات سكنية جديدة في البلدات العربية كنتيجة لنضال الجماهير العربية منذ يوم الارض وضرورة رفع الوعي العام لهذا النضال الهام، وكذلك نضال أهالي القرى غير المعترف بها وتحصيل الاعتراف للقرى غير المعترف بها في الجليل والذي قادته لجنة الاربعين بعد عشرات السنوات من مصادرة الاراضي والاقتلاع. والتأكيد على اهمية مواصلة النضال لتحصيل الاعتراف بقرى النقب غير المعترف فيها. واعلن المجلس المحلي ومركز مساواة والمركز العربي للتخطيط البديل عن تنظيم دورة لنشطاء من دير الاسد للشراكة الفعلية في التخطيط ودراسة قوانين التخطيط والبناء ومتابعة المشاكل النابعة من سياسة التخطيط والبناء ومرافقة طواقم التخطيط التفصيلية والشاملة.