إفتتاح معرض “سماء حمراء” بجفعات حبيبة
تاريخ النشر: 07/04/18 | 9:44أفتتح يوم السبت الماضي بمركز الفنون في غفعات حبيبة , معرض “سماء حمراء” للفنان يوسف هوخمان . هوخمان، الذي وُلد في الأرجنتين جلب معه من هناك ذلك التيقظ الداخلي لانعدام العدل، والشك الطبيعي بالسطلة والجهاز، والحذر التلقائي من السلطة السياسية وأوامر الحراسة والتأهب الدائم المتواصل. هوخمان هو واحد من أولئك الذي يمسكون بالكاميرا بغية منع الانفلات من مجال العين، كي لا يسمح لانعدام العدل بالاختفاء والتلاشي إلى متاهات النسيان. من منظور الواقع اليوميّ في البلاد والعالم، الكاميرا هي أداة سلاح سياسيّ، التي تضيء الزوايا المظلمة، تُجمّد الأحداث، وتطرح تفسيرات وتُنبت الوعي.
جزء كبير من أعمال هوخمان الفوتوغرافية أنجز عندما كان عضوًا في كيبوتس (هرئيل، جعاش)، وبعض معارضه الأهم كانت في إطار مجموعة “المشترك كيبوتس” التي نشطت في الأعوام 1977-1990. لكن حقل رؤية كاميرته تجاوز الساحة الكيبوتسية وتطلع إلى المجتمع كله. كان هوخمان، مثل يعقوب شوفر، زمليه في المجموعة، من أوائل من صورا مدن التطوير وأحياء الفقر، وأشارا إلى الفروقات في المجتمع الإسرائيليّ. على عكس الصورة الانعزالية للحركة الكيبوتسية، عمل هوخمان وشوفر، ضمن نشاطاتهما في مجموعة “المشترك كيبوتس” على توسيع المنظور ليشمل مناطق لم تحظ بالاهتمام وتم إقصاؤها خارج الجدار، أمكان لم تمتدحها الكاميرا إليها، بل كشفت عن الألم وعن الجرح.