“تكريم المرأة” بخطبة الجمعة بيافة الناصرة
تاريخ النشر: 11/03/18 | 18:52أُقيمت شعائر خطبة وصلاة الجمعة المباركة في جامع عمر المختار يافة الناصرة بحضور حشد من أهالي البلدة والمنطقة، حيث أُستهلت بتلاوة عطرة من القرآن الكريم والصلاة على النبي بصوت القارئ الشيخ سليم خلايلة مما زاد أجواء روحانية مفعمة بالإيمان والخشوع. وبعد رفع الآذان الثاني ألقى الخطبة الشيخ موفق شاهين إمام وخطيب الجامع وإفتتحها بالحمد والثناء والشهادة بالله سبحانه وتعالى وبالرسول الكريم النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتناول التحدث عن يوم المرأة العالمي ونظرة الدين الحقيقية للمرأة وتكريم الإسلام للمرأة كونها زوجةً أُمًا أُختًا بنتًا عمةً وخالةً، وقال: “تعالوا نتحدث بما تبلي علينا المناسبة، إحتفل أو إحتفى العالم بيوم المرأة العالمي ويوجد أشخاص عندما يتم لهم ذكر يوم المرأة العالمي ويوم الأُم يشعرون بحساسية ونحن في القرن الواحد والعشرين، ماذا المرأة بالنسبة لهم أصلًا شيء تافه سبب دمار الأُمم لا يفهمون قيمة المرأة”.
وتطرق فضيلته إلى تشويه الإسلام وأكد أن الجاهل عدو نفسه وبين كيف ضاع الإسلام من عمالة الحكام وجهل العلماء والأبناء، وأشار أنه في زمن النبي عليه الصلاة والسلام يقولون عن المرأة لن ينصر الله الأمة حتى يرجع الزمان الذي كانت فيه المرأة لا تخرج إلا ثلاث مرات في حياتها، المرة الأولى عندما خرجت من دنيا بطن أُمها والمرة الثانية إلى بيت زوجها والمرة الثالثة من بيت زوجها إلى قبرها وإلا هي زانية.وأوضح الشيخ عندما كان طالبًا في المدرسة الإبتدائية ولفت أن 98 بالمئة من أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام روتها عائشة أُم المؤمنين وكيف تزوجت السيدة خديجة النبي عليه الصلاة والسلام وطرح الله البركة فيها ومنها ومن ذريتها وكيف كانت تخرج وتتاجر ونوه أنه يجب على المرأة أن تخرج وتعمل وتتعلم وإستعرض أمثال.
وتابع: “نعيش في القرن الواحد والعشرين لكن بتخلف القرون الوسطى والأعداء ما إستطاعوا أن يدمروا الإسلام من الخارج وهناك جهلة ينطقون بإسم الدين وحكام عملاء من الغرب لتشريد هذه الأُمة، لا يوجد شريعة في الكون نزلت كرمت المرأة ورفعت شأنها إلا ما كرمها شريعة الإسلام العظيم والمشكلة تكمن في المسلمين، الغرب وأمريكا لم يكرموا المرأة ولم يعطوها حقها إلى الآن كما ينبغي لو دروا الإسلام كما ينبغي الإسلام أعطى المرأة حقها وزيادة وكرمها كالرجل وفي بعض المواقع أكثر من الرجل لكن المسلمين لم يفهموا الصورة كما ينبغي ولم يعكسوها للأجيال وللغرب وللكون، يكفي المرأة أن أطول سورة في القرآن الكريم هي سورة النساء والنبي عليه الصلاة والسلام في النزاع الأخير قال (إستوصوا بالنساء خيرًا ما أهانهن إلا لئيم وما أكرمهن إلا كريم) وإذا أردنا أن نعدد الأحاديث والآيات التي ترفع من شأن المرأة ما وسعتنا ساعات وبالتالي يأتي الجهال لتشويه الإسلام لتحطيم صورة الإسلام الجميلة”.
وأردف قائلًا: “يوجد نساء سطرت التاريخ الماضي والحاضر والان ويوجد نساء تحكم أقوى دول العالم ويوجد في بعض الدول لم يقودن السيارة ويجب على المسلم أن يعيش عصره، يعيشون بمشاكل القرون الوسطى وإستغلها الأعداء، الأعداء يخططون والرجوع إلى الدين الحقيقي وبعد فوات الأوان يتم الوعي وفي الستينيات حاولوا تغيير بعض المفاهيم، الأُمة تبكي على الحليب الذي سكب وما زالت تسكب حليبًا، المرأة مخلوق والإنسان كان في بطنها تسعة شهور، وتبييض صورة الإسلام واجب كل الناس، عندما ترى طبيبة مسلمة في مستشفى تفخر بها كيف تعلمت؟، أن تخرج الفتاة المرأة الزوجة، الحياة إختلفت، من عظمة الإسلام الأحكام بالإسلام ليست ثابتة ويحددها الزمان والمكان”.وأمضى بالقول: “الفهم للإسلام القرآن باللغة العربية ((جعلناه قرآنًا عربيًا لعلكم تعقلون)) الدين جاء لمراعاة مصالح العباد لذلك نسجت الأحكام الشريعة لتوفير مصالح العباد لتوفير الأمن والأمان والرزق الحلال والنظافة والترتيب والتربية الصحيحة، لماذا حرم السرقة والكذب؟، عندما النساء تكون متعلمات هم أُمهات المستقبل لتخريج الأجيال ويعلمون الأبناء يغيرون المجتمع من إلى كما قال الشاعر أحمد شوقي (الأُم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعب طيب الأعراق)”.
وإستطرد: “تحية إلى المرأة أُمة وأُختًا وبنتًا وعاملةً ومُدرسة وطبيبة ومهندسة ومقاتلة مجاهدة في سبيل الله لإعلاء كلمة الله وللحد من ظلم العباد للعباد، والعالمة الفيزيائية الكيميائية الأديبة الكاتبة شاعرة بكتابة موزونة وليس مثل تفاهات كتابة الاطفال التي أُثيرت الضجة الأخيرة “هل الأولاد يعلمون” تسويق الفكر السوء والجنس الرخيص وهذا ليس تربية وليست تنشئة عندما نام الحق الرجال والرجال هنا ليس فقط الذكور وتشمل الإناث أيضًا، بالموقف بالكلمة بالعلم بالفهم بالإدراك بالجامعات بالدراسة بالشهادات الأكاديميات تكون المرأة متزنة مستورة مؤدبة تتعلم والسماء هي الحدود هذا هو الإسلام”.