دوف حنين: حذّرتُ في الماضي من الدكتاتورية الإسرائيلية
تاريخ النشر: 12/03/18 | 9:44“لنتوقَّف للحظة، ونقرأ حقيقة ما يدور وراء الكواليس في الكنيست الآن من تحليلات، يسأل الكثيرون الآن، كيف ستساعد الانتخابات المبكِّرة نتنياهو المتورِّط في التحقيقات؟، ماذا تستفيد الكنيست إذا عاد نفس الائتلاف الحكومي إلى السلطة بعد الانتخابات المبكِّرة القريبة؟”.
هذا ما أكّده النائب د. دوف حنين (الجبهة – القائمة المشتركة)، في ردِّه على سياسة المراوغة التي يتّبعها رئيس الحكومة نتنياهو للخروج من أزمته متعدِّدة الاتجاهات، وأن الهدف من تقديم موعد الانتخابات هو إنقاذ نفسه من الذهاب إلى السجن، وبالتالي فإن نتنياهو لا يخطِّط لنسخ نفس الائتلاف القائم بعد إجراء الانتخابات، كيف سيحصل ذلك؟؟…. نتنياهو يقود البلاد الآن نحو انتخابات خاطفة يشن خلالها حملة تحريض مسمومة باتجاهات مختلفة ويتوقّع أن تؤدّي استطلاعاته إلى تقوية مكانة الليكود، فهو ينسِّق مع ليبرمان الذي ستكون مهمته اقتناص الأصوات من لبيد ومهاجمة الحريديم. بالمقابل سيلعب ليبرمان أيضا دور الزعيم البراغماتي (ومن المؤسف أنه سيتلقّى الدعم من معسكر اليسار). ثم يحل ّْحزب شاس ودرعي محلّ تحالف إيلي يشاي المتطرِّف – مع مستوطني الوحدة الوطنية.
وأردف د. حنين قائلا: “في كنيست كهذه سيتمّ تقوية اليمين المتطرِّف. والهدف من ذلك التخلُّص من كل الذين أعاقوا سياسة وتحركات نتنياهو العدائية وغير ديمقراطية، وعند عودته للسلطة سيواصل ممارساته وسيذهب باتجاه استهداف موضعي لسلطة القانون، الشرطة وجهاز القضاء لتخدم مصالحه للخروج من أزماته المتورط بها، لذلك فإن كل من يعتقد أن بإمكانه إدخال نتنياهو للسجن سيتم تصفيته في غضون بضعة أشهر”.
وأضاف د. حنين: “لقد حذّرتُ في الماضي من الدكتاتورية الاسرائيلية ومن خطّة نتنياهو تحويل اسرائيل إلى إمبراطورية بإمرته، فممكن أن يحدث هذا في وقت أقرب بكثير مما كنا نعتقد إن لم نستيقظ وتجنُّب وقوع ذلك، فإن تدهور الأوضاع في اسرائيل إلى الطراز الأردوغاني التركي، أو إلى الهنغاري – أوربان، يشكِّل خطرا حقيقيا جسيما، وهذه هي الرواية الحقيقية للانتخابات التي يعتزم نتنياهو استقدامها للبلاد”.
واختتم د. حنين بيانه بدعوة المجتمع الاسرائيلي للانتفاض لوقف نتنياهو وقال: “هذا هو وقت انطلاقة العمل لمعركة شعبية واسعة النطاق ضد خطر هذه السياسة المحدق. إن كل النشاطات ووقفات الاحتجاج يجب أن تنصبّْ بموجة احتجاج واحدة وقوية ضد الطغمة الحاكمة، مصدر كل المشاكل. في يوم السبت الموافق سأشارك في المظاهرات التي تنظَّم ضد العلاقة الفاسدة بين السلطة الحاكمة وكبار رؤوس الأموال، وسأرفع صرخة عالية تحت شعار “لصدّْ نتنياهو الآن”.
وشدّد د. حنين على دعوته الجمهور الواسع لإسقاط نتنياهو قائلا: “أدعوكم للانضمام والتجنيد لمظاهرة السبت، لا تنتظروا أحدا أن يرفع صوته بدلا منكم، جنِّدوا من حولكم فهذا ليس الوقت المناسب أن تطلوا من شرفات بيوتكم لتشاهدوا ما يحدث على الشارع، إنه الوقت المناسب لتواجدكم في الشارع ورفع صوتكم عاليا، تعالوا بنا نتنظّم سوية من أجل ردع نتنياهو ومنعه من تفكيك الدولة واستبدالها بإمبراطورية.