هل البلفون ضروري لطلاب المدارس
تاريخ النشر: 06/09/11 | 8:19بدأت هذا الاسبوع السنة الدراسية الجديدة وسط فرحة عامة وعارمة تجول بخواطر أغلب الطلاب والأهالي , مليئة بالتفاؤل والاَمال المستقبلية لسنة جديدة تحمل معها نسمات معبقة بنفحات من رياح النجاح …لكن البعض يشعر بتخوف ما مما ستحمله له رياح العولمة والطلبات اللا منتهية من المربين في المدارس والأهم تلك التي ستأتي من قبل الأبناء.
فهناك كتاب نسي شراءه وهناك كتاب تغيّر منهاجه وهناك لباس غُيرت ألوانه…… وهناك…..وهناك… الى ما لا نهاية.
لا أحد يعرف كم هو الحد الأقصى لطلبات المدارس والطلاب لكن الكل يعرف انها كثيرة وثقيلة على الأهل والاَباء وخاصة بعد كثرة المصاريف في شهر رمضان وفي فرحة العيد… وأحياناً بعد رحلة العطلة الصيفية .
والأدهى من كل ذلك ان الطالب بعد اليوم الأول في المدرسة يعود الى البيت ويطالب أهله بهاتف جوال متنقل ” بلفون” كباقي زملاءه ..ولم يعد الأمر منحصراً على طلاب الثانوية … وليس حتى الإعدادية وانما طلاب الإبتدائية!!!
والسؤال هو هل طلاب المدارس بحاجة لبلفون؟؟ ولماذا
ه ولا بس تلفون ليش مين قال ممنوع اليوم فشي اشي ممنوع
هاد الحكي صح البلفون غير مسموح في المدارس لانو ممكن يستعمل للسلبيات…
اكيد ممنوع لانو جيل اليوم للاسف ما بينعطي وجه وبعدين البلفون مش ضروري
دائما نحن نفكر بالسلبيات لكن … هل نظر أحدكم مرة إلى الموضوع من منحى آخر أكثر عملية
ففي حالات كان الطلاب يتعلمون خارج إطار بلدهم لذى قد يحتاجون إليه في بعض الحالات أما
بالنسبة ” للسلبيات ” للذي يتحدث عن السلبيات إعلم أن السلبيات تحيط بإبنك/إبنتك من كل ناحية في كل يوم … وكل مكان دون التطرق إلى تناقلها عبر وسائل الإتصال كالحسوب و التلفاز
أما إن كان قصدك بالسلبيات الأخرى و أنت أدرى إعلم أن إن لم تره عين أحدهم وهو ” يصور ” للسلبيات إعلم أن الله يراه ثم إعلم أن إن كانت تربيتك له صحيحة فلن يفعلها أبدا
أما بالنسبة للموضوع بشكل عام … إن الزمن خط إلى الأمام لا رجعة فيه فكما إنقرضت
” الطواحين و الفلاحة وإستعمال الحيونات ” وبدأت تحل محلها الأمور الحديثة فإن الحياة كذالك فالهاتف الخلوي أو “البلفون” جزء لا يتجزأ من حياتنا فأولادك ولدوا مع ظهور التكنلوجيا ولم تنقل إليهم مثلك لذا هم أبناء هذا العصر الجديد وعقولهم وأجسادهم تكيفت
وتلائمت مع هذه البيئة منذ ولادتهم لذى مهما حاولنا الحد من هذا التطور – وهو بشكل غير مباشر يظهر في حياتنا اليومية – , لن نستطيع و أنا أعلم ما أقول فلا يخفى على أحد أن الطلاب يبتكرون خدع وحيل غريبة لتمرير الهواتف لدرجة أن المعلمون أنفسهم يعرفون بوجدها معهم لكن ما باليد حيلة … على كل هذا رأي لكنني أتمنى أن أرى هذا المجتمع – والذي بسبب تهاويه فالمدة الأخيرة عانى منا الكثير – , يرتقى إلى أعلى السبل والدرجات ليعود كما كان في عصره الذهبي المتألق و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
موضوع جيد .. لكن اتوقع العيب يكمن في ولي الأمر ..
أن اطمح دائماً أن يتلقى ابني كل جديد من التقنية والاختراع ؟؟
ولكن لماذا ابن الإبتدائي يحمل هاتف نقال ؟؟
هل وجوده ذا ضرورة قصوى في المدرسة ، إضافة إلى خارج المدرسة ؟؟
أين سيذهب بدوني ؟؟
أما ابن المراهقة .. الحذر الحذر ؟؟
هي تقنية مرغوبة ولكن تحتاج إلى ضبط ومراقبة .. لكن لا أتوقع في مدرسة كبيرة استطيع السيطرة على مراقبة جميع الطلاب في كل لحظة لذا .. الأفضل المنع
الحلول التربوية تقوم على صعيدين هما، صعيد الأسرة والإعلام، فيجب أن يكون هناك نوع من الوضوح بين الأسرة والأولاد حول هذه النقطة، والحديث مع الأولاد بصراحة عن الآثار النفسية والجسدية المؤذية من جراء سلوك كهذا، باعتبار الأسرة هي ص**** الدور الأكبر في إرشاد الطفل، وإهمالهم هو السبب”.
أنا معك أختي في بعض ما قلتيه لكـن متى سنكسر حاجز الرهبة الذي يحيط ” مرحلة المراهقة” لدى أولادنا … أراهن أن لا أحد من أولياء الأمور قد يتوجه إلى إبنه بكلمة
تثقيف واحدة حول نموه الجسماني والنفسي وما يتبعه من ذالك ولا يحصل على الثقافة
والدراية ال…. – قد تكون كلمة جارحة للكثرين – , من مصدر موثوق كل أهل ونقول أن هذا حرام بل حرام ما تفعلون بأبنائكم … “فكثرة الصمت قاتلة” كما يقال والآن بكل صراحة كاسرا كل الحدود سأتوجه بسؤالي للجميع … ألا تعلمون أن أبنائكم في هذه المرحلة منفتحون على كل هذا وأكثر بل أراهن أنكم تعلمون هذا وتتغاضون عنه وتعلمون أن إبنكم يمارس هذا ويراه – وعلمكم كفاية – , ولا تدق في عرقوكم الجرائة لقول هذا و لهذا يتلقى المراهق هذا من مصادر فاشلة وساقطة تجره للهلاك … وإعلم أن كثرة الشد “بترخي” … ” وكثرة الضغط بتولد الإنفجار ” … “و الي عامل حالو مش سائل ما في بينو وبين الدهر حائل ” … فـ إن تعاملت مع المراهق كشخص غير آبه أو كغول – لعدم علمك كيفية التصرف معه … ! – فإنه سيتداعى وستكون أنت المسبب في هذا بفضل حرصك الزائد أو دلالك الزائد … وكما قال الله تعالى ” إنما جعلناكم أمة وسطا ” – صدق الله العظيم – , والوسط أي العدل وإتيان الأمر حقه فأنا برأي … ” لا تقل في هذا علة(البلفون) والعلة في رقابك تتمثل ” … فصدقوني إن تعاملت مع إبنكم بأسلوب رائع ومليء بالتفاهم صدقوني سيتخلى عن رغبته في أخذ هاتفه للمدرسة لكن لا تتوقعوا من مراهق “تفهم عدم شراء “بلفون” فهو في النهاية مراهق … “لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ” صدق الله العظيم … لكن عسى الله يهدي أبنائنا وسائر أبناء المسلمين … آمين يا رب العالمين .
جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا
……..جزاك الله خيرا
ممنوع