بطيرم تُحيي يوم الأعمال الخيّرة
تاريخ النشر: 14/03/18 | 13:51بادرت مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد يوم الثلاثاء الفائت إلى إحياء ما يعرف باسم “يوم الأعمال الخيرة” وذلك من خلال فعاليات عديدة ومتنوعة عقدت في يافة الناصرة في الشمال ومنطقة النقب بمشاركة ودعم جمعية “رواح توفا”, التي تعمل على التشبيك بين الأشخاص أصحاب الإستعدادية للتطوع وبين مجموعات متنوعة في المجتمع.
وتضمن المشروع فعاليات أقيمت وستقام من خلال مجموعات مكونة من 20 شابا وشابة الملتزمون على مدار العام ضمن مؤسسة “بطيرم” كجزء من مشروع “التداخل الاجتماعي”. وقام الشبان والشابات في يافة الناصرة بمشاركة المركز الجماهيري في البلدة ومسؤول الشبيبة السيد علي بتمرير فعاليات لمدرستين في البلدة (المراح ج والمراح ب لصفوف الأول والثاني) حيث تمحورت هذه الفعاليات حول موضوع البيت الآمن والمخاطر المتربصة في البيت وكيفية تفاديها. كما قام الطلاب بتبادل القصص ومشاركتها إضافة إلى تمرير كراسة عمل وعلبة ألوان لكل طالب وطالبة والمبادرة لإقامة حوارات تثقيفية بكل ما يتعلق بالحوادث المنزلية وطرق الوقاية.
إضافة لهذا قامت متطوعات “بطيرم” بتقديم محاضرات حول موضوع “أمان الاطفال في المنزل” في المركز الجماهيري في يافة الناصرة لمجموعات مختلفة من الأمهات اللواتي حضرن للاستماع والمشاركة إلى جانب توزيع منشورات لكافة المواطنين . هذا ومن المتوقع ان تقام في بلدة اكسال وبلدة طرعان فعاليات مماثلة.
أما المشروع الموازي لهذا اليوم فتضمن 7 مناطق بدوية في الجنوب حيث أجريت فعاليات يوم الأعمال الخيّرة هناك بالتعاون مع سلطة تطوير النقب وتوطين البدو تخلله مبادرة من أجل تطبيق خطة مشتركة لتعزيز أمان الاولاد . وقد أدارت مؤسسة “بطيرم” في هذه المناطق مشروع القيادة الاجتماعية حيث تعمل في هذا الإطار 40 مجموعة من الشبان والشبات في برنامج مدته ثلاث سنوات في موضوع أمان الأولاد. خلال يوم الاعمال الخيرة ، تم اختيار عشرين مجموعة من بينهم لإقامة فعاليات في المدارس الابتدائية، حيث دخل المشاركون لاﮐﺛر ﻣن 100 صف تعليمي ﻓﻲ اﻟﻣدارس اﻻﺑﺗداﺋﯾﺔ وشاركوا ﻓﻲ فعاليات ﻣﻊ طﻼب اﻟﺻف اﻷول واﻟﺛﺎﻧﻲ. خلال اللقاء تحدث الشبان والشابات مع الأطفال حول أنواع الحوادث وقاموا بتبادل القصص ومشاركتها اضافه الى تمرير كراسة عمل وعلبة ألوان لكل طالب وإجراء حوارات حول الحوادث المنزلية وطرق الوقاية منها. إلى جانب ذلك ، أقام الشبان المشاركون في مشروع “القيادة الشابة” كشكًا في كل مدرسة ، حيث تم من خلاله توزيع معلومات ونشرات توعوية عديدة على جميع تلاميذ المدارس، والآباء الذين شاركوا أيضا من خلال حضورهم للمدرسة.
وقال السيد هلال حاج يحيى مدير المجتمع العربي في جمعية “رواح توفا” حول فعاليات هذا اليوم: “إن يوم الأعمال الخيّرة لعام 2018 ووكل عام فيما يتعلق بالعمل تجاه المجتمع العربي تقام شراكات وتعاون مع جمعيات ومؤسسات تعمل من أجل قيم مجتمعية تخص المواطنين العرب . هذا العام يوجد تعاون قطري مع مؤسسة “بيطرم” من أجل رفع الوعي للحوادث المنزلية لأطفال وأولاد من المجتمع العربي عامة والمجتمع البدوي على وجه الخصوص. إن عمل “بطيرم” سيتضمن محاضرات وورشات عمل وغيرها، إذ أن هذا الموضوع مهم جدا وقيّم بالنسبة لنا في جمعية “رواح توفا” خاصة وأن مؤسسة “بطيرم” رائدة في هذا المجال. أنا سعيد بالتعاون معها واعتبره بداية لتعاون طويل الأمد في المستقبل”.
أما المديرة العامة لمؤسسة “بطيرم” السيدة اورلي سيلفينجر فأثنت على هذا التعاون قائلة: “انه يوم مثير جدا لنا جميعا خاصة انه يوما قياسيا من ناحية العمل الايجابي تجاه المجتمع من قبل الجميع، فإلى جانب العمل المكثف الذي تجريه “بطيرم” في المجتمع العربي على مدار العام فقد تم الاتفاق على إقامة يوم إضافي آخر مميز يتضمن كافة أعمال العطاء والأعمال الخيرية. لذا اشكر كافة المرشدات والمتطوعات وأبناء الشبيبة الذين اخذوا على عاتقهم جزءا كبيرا من العمل تجاه المجتمع العربي وأنجزوا هذا العمل على أكمل وجه، أنا سعيدة جدا بالتعاون مع جمعية “رواح توفا” وأن هذا التعاون هو بداية لمسيرة تعاون وشراكة طويلة الأمد ومثمرة”.
وقال السيد عزرا حين مدير قسم الحكم والتعاون في سلطة التخطيط بوحدة التطوير الاقتصادي الاجتماعي البدوي: “انه وخلال يوم الأعمال الخيّرة كسائر أيام السنة نعمل من أجل المجتمع ومن أجل تحقيق الأفضل له وتعزيز أمان أولادنا ورسم البسمة والفرحة على وجوه الجميع. أن مؤسسة “بطيرم” بالتعاون مع وزارة الزراعة والتطوير القروي تعملان على مدار العام بجدية كبيرة من خلال أبناء الشبيبة في التجمعات السكانية البدوية في النقب لرفع الوعي في أواسط كافة السكان البدو للحد من الحوادث في محيط المنزل وبداخله. نحن نتحدث عن فعاليات من شأنها أن تنقذ أرواح العديد من الأولاد. لقد واكبت مجموعات من الشبيبة التي تدرك جيدا أهمية رسالتها والمسؤولية التي أبدتها من اجل تذويت مواضيع الأمان ورفع الوعي لذا يستحق هؤلاء كل التقدير والاحترام”.