الماضي الحاضر .. وتكريم الجيل الذهبيّ في عبلّين
تاريخ النشر: 19/03/18 | 8:27سيمفونيّة جميلة خطتّها سرية الكشّاف الارثوذكسيّ في عبلّين مساء الجمعة الماضي في متنزّه الرشيد – عبلّين.
مبادرة جديدة مُميّزة لم يعرفها بعد الوسط العربيّ في البلاد .
سيمفونيّة جميلة فعلّا شارك في تلحينها احدى عشرة جمعيّة عبلّينيّة فاعلة من الطائفتين المسيحيّة والاسلاميّة ، كرّموا من خلالها الجيل الذهبيّ ( من سنّ السبعين فما فوق) تحت عنوان : ” الماضي حاضرٌ وانتو بركتنا.
هذا وقد سبق الاحتفال والتكريم تحضير مدروس واجتماعات مُكثّفة لكلّ الأطر في نادي الكشّاف الاورثوذكسيّ بقيادة معلّم السريّة الاستاذ النشيط جاسر عوّاد، فجاءت الثمار يانعة ، حلوة ، بحضور المئات الذين تجوّلوا بين احضان احدى عشرة غرفة صغيرة وكل غرفة تحمل شذى جميلًا من فوْح الماضي الجميل، فكنت ترى الادوات القديمة والملابس والمشروبات والمأكولات والألعاب والشخصيّات التي كوكبت على مسرح البلدة قبل عشرات السنين.
كان التكريم جميلًا ، أنيقًا ، أستقبل فيه المُسنّون والمُسنّات بالترحاب والتصوير والمرافقة في التجوال وانتهى بشهادة تذكارية لكلّ واحد وواحدة وهديّة تذكارية رائعة تحمل من تراب الكنائس وبيت مريم بواردي والمساجد اضافة الى البخور والقمح في بوتقة جميلة و صورة مغناطيسيّة تذكاريّة.
اما القسم الثاني فكان ترفيهيًا حول وجبة العشاء المغمورة بالماضي الجميل حيث ازدانت الطاولات بقرون الخرنوب وباقات الصعتر والسلطات الجميلة والمجدرة والمنسف باللحم.
توّلى عرافة التكريم الاستاذ الشاعر زهير دعيم الذي تغنّى بالماضي الجميل والمحبّة التي لوّنت أيامه ، وتمنّى ان تعود تلك المحبّة لتدبّ على مسرح حاضرنا.
ولقد تحدّث في التكريم كلّ من : سيادة المطران الياس شقور وسماحة الشيح حسن حيدر وقدس الاب سابا الحاج وقدس الاب مضر سلمان والسيّدة عفاف الحاج والسيّد جورج بهو رئيس منظمة الكشّاف الارثوذكسيّ، كما وألقى المربّي وشيخ شباب الكشّاف يوسف مارون قصيدة الشاعر شفيق حبيب “على شاطئ السبعين”.
أمّا البرنامج الفنّيّ فجاء حافلًا مُميَّزًا يغلب عليه طابع التراث الجميل ، فرندحت الفنّانة الشّابّة اليسار حاج مع فرقة الكروان العبلّينيّة بقيادة المايسترو نبيه عوّاد ، رندحت وغنّت ثلاث اغنيات : عَ الوزنا ، يا حنيّنا ، حيّد عن الجيشي يا غبيشي ، كما ولوّن السهرة بطلّته النقدية الساخرة والجميلة الفنان المسرحي سعيد سلامة ، اضافة الى رقصة جديدة لم تُعرض بعد أدّتها فرقة جفرا للدبكة الشعبيّة بقيادة المدرّب محمود خطيب ،فحازت على الاعجاب والتصفيق ، وكان للزغاريد دور قدمتها السيّدة آمال فهدان بزغرودات هادفة تحكي عن المحبة والتسامح الذي تعيشه عبلّين من تأليف : زهير دعيم وتسيبورا اسكندر ويوسف مارون.
أمّا مسك الختام فكان حفلة شعر شعبيّ دوّزنها الشاعران الشعبيّان نزار خطيب وفتح حمادة ، فاصطفّ الشباب مع الشيوخ والصبايا في حلقات حدادة طالت دقائقها فرسمت البسمات على الوجوه وفي القلوب ؛ قلوب العبالنة ؛ كل العبالنة .
وانتهى هذا التكريم بالشكر للشخصيات والمؤسسات التي ساعدت وعملت بجدّ وايضًا بالشكر الجزيل للكثيرين الخيّرين الذين مدّوا يد العون والمساعدة لانجاحه.. خرج المسنّون كما دخلوا بالترحاب وفي افواههم الشكر والمديح والثناء.