نحنُ والفيس بوك! بقلم د.محمود ابوفنه
تاريخ النشر: 28/03/18 | 7:49نحنُ والفيس بوك!
كتب أحدُهم عن الفيس بوك قائلا:
” الفيس بوك قد يخدمُ وينفعُ، ولكن يبدو أن مضارّه أكثرُ بكثير من منافعه”
وبعد أن عدّد مضارّه العديدة كتب ينصحنا كيف نستعمله:
” وليكن وسليتَنا للتواصل الاجتماعيّ، والتراحم الإنسانيّ، وتبادلِ المعلومات والخبرات، ونشرِ القيم السمحة والأخلاق الفضيلة”.
والواقع، أنا شخصيًّا، في حيرة من أمري؛
من جهة اشعر أن الفيس بوك قد يفسح المجال لمستخدميه للتعارف، ولتبادل المعلومات والخبرة، والاطّلاع على موادّ مفيدة نافعة، وقد تكون ممتعة كذلك،
كذلك، يتيح الفيسبوك للأفراد نشر محاولاتهم الأدبيّة الإبداعيّة، وتّقبُّل ردود فعل
من “الأصدقاء”، مع أنّ تلك الردود والتعقيبات ليست كلّها تدلّ على ذائقة أدبيّة نقديّة!
كما يعتبر الفيسبوك منبرًا يعرض فيه المستخدِم أفكاره وآراءه في مجالات عديدة هادفًا نقل تلك الأفكار والآراء للآخرين، آملًا إحداث بعض التغيير في مواقفهم من خلال ما ينشر. (طبعًا لا نملك معايير للحكم على مدى تأثير ما نكتب على الآخرين!)
من جهة ثانية، أشعر أنّ ما يُنشر في الفيسبوك من موادّ ليست كلّها نافعة ومفيدة وممتعة!
أحيانًا كثيرة يقوم مستخدمو الفيسبوك بنشر أخبار ومعلومات وآراء شخصيّة لا تُضيف لرصيدنا الفكريّ والأدبّي والأخلاقيّ الكثير، بل بالعكس، قد تسبّب لنا الضيق والضجر!
وقضيّة أخرى: جهلك بحقيقة الشخص الذي أدرجتَه في قائمة “الأصدقاء”، يبعث في نفسك الكثير من الشكوك بخصوص نوايا ذلك الشخص وأهدافه!
للأجمال أقول:
رغم ما ذكرتُ أعلاه من حيرة وتحفّظ، فأنّي أعترف أنّ الفيسبوك أصبح لديّ وسيلة – لا أستغني عنها- تحثّني على الكتابة والنشر شبه اليوميّ، وللاطّلاع على ما يكتبه الأصدقاء من كلام نافع وممتع!!
وأخيرًا، كم يسعدني أن تشاركوا في إبداء آرائكم في الموضوع المطروح!
سلمت يمينك مفتّشنا الغالي والانسان الجميل ؛ الانسان الذي أقدّره كثيرًا…محبتي الأخوية من الجليل
اقولها بكل صدق وصراحة.. عندما قرأت العنوان “نحن والفيسبوك” توقعت مادة غنية قد تفيد او تنير عقولنا بهدف مساعدتنا بالطريقة الأدبية الترغيبية لكيفية استخدام الفيسبوك كوسيلة اتصال، طبعا من خلال التطرق لحقائق واقعية كانت ايجابية او سلبية.. ولكن وللاسف لم اجد(انا شخصيا) بال”مقال” ما هو جديد او خاص..