في الذكرى الـ 42 ليوم الأرض.. ما الذي تغيّر؟
تاريخ النشر: 28/03/18 | 16:00تنظر جمعية حقوق المواطن ببالغ القلق إلى الوضع الذي آلت إليه سياسات الحكومة، ومحاولات تعريف فعاليات يوم الأرض على أنها “إثارة شغب” وتجاهل حقيقة كونها مطالبة بالحق، سيّما بعد تصريحات رئيس هيئة الأركان إزاء مسيرة العودة التي تنطلق من غزة في ذكرى يوم الارض.في الثلاثين من آذار من كل عام يستعيد المجتمع الفلسطيني في إسرائيلي ما عاناه ولا يزال يعانيه منذ النكبة من سياسات التمييز العنصري وانتهاك الحقوق الفرديّة والجماعيّة، ويعبّر عن احتجاجه ضد هدم البيوت ومصادرة الأراضي!
لقد أفرزت سياسات الحكومة العام الماضي تضييقًا غير مسبوق على المجتمع العربي في سياق الأرض والمسكن وبات مشهد يوم الأرض كما لو أنه يكرر نفسه:
– في العام الماضي دأبت الحكومة على إقرار قانون كمينتس – التعديل لقانون التخطيط والبناء – الذي تم تسويقه كقانون عام يهدف لمحاربة ظاهرة البناء غير المرخص، ولكن الحقيقة من ورائه كانت تغييب كامل لمسؤولية الحكومة ومؤسساتها التخطيطية تجاه معاناة البلدات العربية في سياق الأرض والمسكن وتشديد العقوبات بالأساس على المواطنين العرب الذين يبنون، في معظم الأحيان، بشكل اضطراري، بدون ترخيص.
– هدم البيوت في قرية أم الحيران غير المعترف بها وتخطيط البلدة اليهوديّة “حيران ” على انقاضها، وقتل المواطن يعقوب أبو القيعان.
– هدم 11 منزلا في قلنسوة.
– اخطار بهدم عدد من البيوت في المغار.
اليوم، قبيل يوم الأرض يتصاعد التوتر من جديد بعد اصدار إنذارات جديدة بالهدم في أم الحيران وامهال السكان حتى نهاية شهر ابريل القريب لإخلاء منازلهم! في العام 1976 خرج المجتمع العربي متظاهرًا ضد سياسة التمييز ومصادرة الأراضي، واليوم، بعد مرور 42 عامًا، ما زالت قضية الأرض همّ المجتمع الأول.