في مهرجان الدفاع عن أراضي الروحة
تاريخ النشر: 02/04/18 | 7:14قال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في مهرجان يوم الأرض على أراضي الروحة، إن المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل أمس في قطاع غزة، يؤكد رعبها من مسيرات العودة، لأنها تخاف العودة. فمشاهد التهجير في العام 1948 لن تعودن اما مشاهد مسيرات العودة فإنها لن تتوقف إلا بعودة شعبنا. وعن الروحة، شدد بركة أن المعركة لن تتوقف حتى ضمان بقاء أراضي الروحة بأيدي أصحابها.
وكانت حشود كبيرة قد شاركت اليوم في مسيرة دعت لها لجنة المتابعة العليا الى أراضي الروحة، ضمن نشاطات احياء الذكرى الت 42 ليوم الأرض الخالد.
وافتتح بركة كلمته قائلا، إنه في الأمس، كانت جلسة تشاورية لمجلس الأمن، بشأن المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة، وقد امتنع المندوب الإسرائيلي داني دنون عن المشاركة. وبعض الأخوة النواب يعرفونه جيدا حينما كان عضو كنيست، يعرفونه عنصريا متطرفا. أمس داني دنون قرر أن لا يشارك في جلسة مجلس الامن، بحجة “قدسية” عيد الفصح العبري، إلا أن “قدسية” هذا العيد لم تمنع إسرائيل من أن ترسل جنودا لتقتل 17 شهيدا، وإصابة اكثر من 1400 مشارك في مسيرة العودة.
وقال بركة، إن جيش الاحتلال اختطف جثماني شهيدين. ومن يتحدث عن قدسية العيد، يجب أن يدرك أنه في كل الأديان، القدسية الأولى هي لحياة البشر، ولكن من يرتكب هذه الجريمة في غزة، لا ينتمي الى صفة البشر. ولا يمكن ان يكون ضمن البشر.
أولئك الذين انبطحوا عند السواتر الترابية، كي يصطادوا أبناء شعبنا واحدا واحدا، أطلقوا الرصاص بهدف القتل العمد، وكلكم رأيتم بشكل واضح كيف كانت مجموعة من المتظاهرين يصلون، وكيف أطلقوا النار على أحد المصلين، من ظهره من خلفه. بمعنى أن كل حديث حول استهدفاهم المحرضين كما يزعمون، هو كلام كاذب، هم أرادوا القتل بدم بارد، هم يعرفوا ماذا تعني مسيرة العودة، ماذا تعني العودة، هم اعتقدوا أن حق العودة قد شطب، كما اعتقد ترامب أنه شطب القدس.
وتابع بركة، إنا شعبنا الفلسطيني أعلن بشكل واضح تمسكه بالقدس وبالأقصى والقيامة. امس واليوم، أثبت شعبنا مجددا بتمسكه بحق العودة. ومن اعتقد أنه بسياسات دولية وبقتل يمكن أن يصفي القضية الفلسطينية، هو مخطئ خطأ جسيما. لذلك من هنا نرسل باسم مليون ونصف المليون فلسطيني، رسالة محبة وتماثل وتكامل، ليس فقط مع الناس، وإنما مع الهدف الذي خرجت الناس لأجله، بمعنى اننا مع شعبنا الفلسطيني، وأن حق العودة لن يسقط، لا بالاتفاقيات ولا بالتقادم ولا بالقتل.
وشدد بركة على أن مشاهد التهجير في العام 1948 لن تتكرر. بينما مشاهد مسيرات العودة لن تنتهي إلا بعودة شعبنا الى وطنه.
وعن قضية الروحة، قال بركة، نحن نقف على واحدة من أجمل بقع فلسطين. الروحة التي وقفنا فيها سوية قبل 20 عاما في العام 1998، وواجهنا الشرطة والمؤسسة العسكرية، على أبواب ام الفحم في عين إبراهيم، ونالنا وما نالنا من غاز وجرحى وضرب، وبيوت تضررت؛ لكن أثبتنا في ذلك العام أن الوقفة الشعبية مجدية. إلا أنه في هذه المرحلة هناك من يعتقد في المؤسسة الحاكمة، انه يستطيع أعادة العجلة الى الوراء، وأنه بإمكانه أن يسلب أراضي الروحة مجددا.
ونحن في المتابعة مع اللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي الروحة، اتخذنا قرارا واضحا: أن خط الكهرباء لن يمر من هذه الأراضي، لأنه يلغي إمكانية استعمال 5 آلاف دونم من أصل 15 الف أراضي الروحة. إن المعركة على الروحة هي المعركة على رئة وادي عارة، على إمكانية استيعاب الأجيال القادمة. بعد خنق وادي عارة بسلسلة من المشاريع والشوارع، وبالمستوطنات، لذلك من هنا نقول، ان هذه المعركة على أراضي الروحة، هي معركة على أجيال، ولن نسمح لأنفسنا بأن نُهزم في هذه المعركة.
وحيا بركة اللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي الروحة، وللسلطات المحلية في المنطقة، التي تقف في قلب المعركة.