المتابعة: نقف الى جانب شعبنا في غزة وإلى جانب حق العودة
تاريخ النشر: 02/04/18 | 7:16عقدت سكرتارية لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، عصر السبت، اجتماعا للتباحث بشأن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي بأوامر من حكومته. وشددت في بيانها على أن المجزرة التي ارتقى فيها 17 شهيدا، وأكثر من 1400 جريح، كانت مخططة في أعلى مستويات الحكم الإسرائيلي، ما يعكس رعب إسرائيل من مسيرات العودة. ووضعت السكرتارية برنامجا كفاحيا تصاعديا، بضمن تظاهرات عند المفارق الكبرى في منتصف الأسبوع، ومظاهرة قطرية يوم السبت المقبل في سخنين.
وكان الاجتماع قد عقد في قرية معاوية، بعد انتهاء مسيرة الروحة الجماهيرية، ضمن نشاطات احياء الذكرى الـ 42 ليوم الأرض. واستضاف الاجتماع، نائب رئيس مجلس بسمة المحلي المحامي سرور محاميد.
وقالت المتابعة في بيانها، إن المجزرة الارهابية التي ارتكبها الاحتلال أمس الجمعة، في قطاع غزة، كانت تطبيقا لمخطط وأوامر عليا، وهذا ما ظهر جليا، في سلسلة تصريحات لقادة الحكم، بدءا من نتنياهو شخصيا، ومن تهديدات وزير “الأمن” المنفلت أفيغدور ليبرمان، ورئيس اركان جيش الاحتلال غادي أيزينكوت، وغيرهم، وكان واضحا أنهم أقروا ارتكاب مجزرة، مع علمهم المسبق أن الحديث يجري عن مسيرات شعبية جماهيرية واسعة عزلاء.
وتابع البيان، إن من قرر ارسال القناصة الى شريط الاحتلال عند قطاع غزة، ومَن نشر المدفعيات، كان واضحا لما يخطط له. فالقناصة نفذوا أوامر القتل العمد للناس العزل، وأطلقوا النيران على الظهور، وعلى متظاهرين وقت الصلاة. ولم يكن ما يستدعي استخدام السلاح الناري، سوى الحقد العنصري الدفين، سوى رعبهم من مشاهد مسيرات عودة المهجّرين الى وطنهم. إن ما رأيناه، يمثل كليا العقلية الصهيونية منذ نشأتها، ولاحقا، وفي النكبة وحتى يومنا هذا.
إن لجنة المتابعة تؤكد، أن العدوان الإسرائيلي الاجرامي تم بتنسيق كامل مع البيت الأبيض، وإحدى دلالات هذا، هو ما نشره مبعوث دونالد ترامب، الصهيوني المستوطن، جيسون غرينبلات، الذي اعتبر مسيرات النساء والأطفال “خطوة عدوانية لإسرائيل”. فوجه الإدارة الأميركية، هو كوجه المبعوثين المستوطنين الثلاثة، غرينبلات وجيراد كوشنير، والسفير العنصري المنفلت ديفيد فريدمان.
كذلك، فإن واشنطن تسعى للتفجير سوية مع حكومة المستوطنين، بزعامة المأفون بنيامين نتنياهو، وهذا ينعكس في الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال. وقرار نقل السفارة الأميركية الى القدس المحتلة، بالذات في ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني، فهذا استفزاز دموي أزعر، على شاكلة من ارتكبوا المجازر بحق سكان الأصليين في القارة الأميركية.
إن لجنة المتابعة العليا تحمل حكومة إسرائيل، المسؤولية الكاملة عن المجزرة في قطاع غزة، وتتحمل معها المسؤولية، الولايات المتحدة التي أحبطت مساء الجمعة قرار ادانة في مجلس الأمن، من خلال مبعوثتها المتطرفة نيكي هايلي. وتشدد المتابعة على ان شعبنا الفلسطيني صامد لن يلين، ويبدد أوهام كل من يتربص له من الحركة الصهيونية وداعميها في العالم، وسيفشل كل المؤامرات التي تحاك ضده، ومنها صفقة المستوطنين المسماة “صفقة القرن”، التي تحذر المتابعة من أي تعاطي معها من جهات عربية.
ان الجماهير الفلسطينية في الجليل والمثلث والنقب والساحل تقف الى جانب شعبها عموما، والى جانب اهلنا في قطاع غزة، والى جانب مطالبه العادلة، المتمثلة بحقه في اقامة دولته وعاصمتها القدس، وبحقه في العودة الى وطنه.
ان حقيقة تزامن خروج الشعب الفلسطيني من چيتو غزة، مع الذكرى السنوية لتمرد الضحايا في چيتو وارسو النازي، تحمل دلالات رهيبة على المنحدر الذي انحدر اليه قادة اسرائيل
إن لجنة المتابعة تدعو جماهير شعبنا في الداخل، للتفاعل في سلسلة النشاطات الكفاحية، تصديا لجرائم الاحتلال، دفاعا عن أبناء شعبنا عموما وفي قطاع غزة خصوصا، عن الدم الفلسطيني النازف. فقد قررت المتابعة سلسلة نشاطات كفاحية وهي:
*تظاهرات على مفترقات الشوارع الكبرى من جنوب البلاد وحتى شمالها في اليومين المقبلين.
*تظاهرة قبالة وزارة “الأمن” في تل أبيب في منتصف الأسبوع.
*مظاهرة قطرية وحدوية في سخنين يوم السبت المقبل.
* التظاهر قبالة الحاجز العسكري الاحتلالي الجاثم عند بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة (المسمى إيزر)، في الأسبوع التالي، وهذا مرتبط بالتطورات الميدانية.
*تكليف المنتدى الحقوقي الى جانب لجنة المتابعة، باعداد ورقة رصد للجرائم الإسرائيلية لتعميمها على العالم.
لجنة المتابعة ستظل في حالة انعقاد لمتابعة التطورات على الارض واتخاذ ما يلزم من قرارات.