مع “أغاني من الجليل”- لسعود الأسدي

تاريخ النشر: 01/04/18 | 17:32

في الناصرة أجد الغبطة وأنا في زيارة صديقي العريق العتيق شاعر النبض الفلسطيني- سعود الأسدي، فاجتمع مع أنجاله الفنانين- ومنهم الشاعر تميم، والعازف بشير، والمطرب إياد، والمثقف شادي، وكل منهم ذواقة، وله إشراقة.
..أهداني سعود الطبعة الثالثة من كتابه (أغاني من الجليل- 275 صفحة)- الصادر عن مطبعة الحكيم- الناصرة، سنة 2017.
ويا سبحان الله، فقد أصدر سعود الطبعة الأولى عن نفس المطبعة سنة 1976 (في 173 صفحة)، وبالطبع شتان بين الطباعة التي كانت صف حروف- وقد عايشت هذه الفترة، وبين الطباعة الحديثة الأنيقة.
لاحظت أن الشاعر الأسدي اهتم بالإخراج الحديث، فشكل الكلمات العامية التي لم تكن قراءتها في الكتاب الأول سهلة، ووزع المقدمات والقصائد بطريقة فنية جذابة.
وها هو سعود ينقح ويضيف ويجيد، ويحذف ويزيد، يحكّم ذوقه بعد عشرات السنين ليطلع علينا بكتاب كأنه جديد، تزين غلافه زيتونة “رومية” تخاطبنا بلغة شجية، وها هو يحافظ على خط العنوان على غلافيِ الكتابين للخطاط الفنان غازي عبد الحليم، وفي ذلك معنى الوفاء.
..
بل ها هو حتى في إهدائه الجديد لي يعبر عن عروة وثقى وأواصر لا تبلى.
وعلى ذكر الإهداء أرى أن يهتم بعض الدارسين بإهداءات الكتّاب المحليين واختلافات الصياغة، ودلالاتها، وهذا الموضوع جزء من عتبة النص كما ألمح إليه دريدا.
ب. فاروق مواسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة