برامج مميزة للطلاب بالجماهيري رهط
تاريخ النشر: 06/04/18 | 13:33سعدت جدا بمرافقة السيدة الرائعة المهنية سارة بنحاسي مديرة قسم الطلاب المتميزين في شركة المراكز الجماهيرية للمركز الجماهيري في رهط الغني ببرامجه ومشاريعه وفعاليته المتميزة بما يصب بمصلحة كافة المواطنين هناك . لألتقي مع ثلاثة طلاب جامعيين متفوقين شاركوا في برامج طلاب متميزون على مدار الثلاث السنوات وهم عمر القريناوي الذي يدرس موضوع المحاسبة في جامعة بئر السبع في بن جوريون , محمد أبو صيام الذي يدرس موضوع علم الحاسوب في جامعة بئر السبع في بن جوريون ,وضياء أبو جامع الذي يدرس موضوع الفيزياء في الجامعة العبرية القدس . عن برامج طلاب متميزون تقول مديرة المشروع في شركة المراكز الجماهيرية سارة بنحاسي ان هذا المشروع يعتبر من اهم المشاريع اذ أن 80% من الطلاب المتميزون التحقوا بالجامعة ,ومنهم من تخرج منها , وان عدد الطلاب والطالبات الذين استفادوا من المشروع 900 طالب وطالبة. من سائر قرى النقب , وتضيف بنحاسي ان ليس سرا على احد ان هذا البرامج اثر على جهاز التربية والتعليم بشكل كبير ولافت للنظر عندما انظر الى التاريخ أقول بكل فخر ان هذا البرامج ادخل خمس وحدات للمدارس , عندما بدأنا في المشروع لم يكن هنالك ما يسمى خمس وحدات بكافة القرى البدوية لم يتقدم أحد لخمس وحدات. ومررنا بالكثير من التحديات , واهمها ان في المدارس هناك كانوا يعلمون اللغة العبرية بالعربية نصف الحصة تكون باللغة العبرية ونصفها الاخر بالعربية وعملنا ان علينا تمكينهم من اللغة العبرية بجلب أساتذة ومعلمات , واليوم اغلب المعلمين الذين اتينا بهم للمشروع يدرسون في المدارس . وانا سعيدة بذلك, وكذلك نقوم بتوجيههم وتعريفهم على الجامعات والكليات ونصحبهم الى هناك ليتعرفوا على مجالات ومواضيع التعليم هناك , عن كثب وتضيف سارة بابتسامة عريضة المدارس في النقب تسمح للطلاب بمغادرة مدرستهم ليعتلموا موضوع الرياضيات واللغة الإنكليزية واللغة العبرية لانهم يثقوا ببرامجنا ويعرفوا انها جاءت لصالح الطلاب وتقدمهم في الحياة .
ولا بد من الإشارة هنا ان ما يميز البرامج انها تعمل بالقرى, ولا نخرج أي طالب خارج قريته , ما يحصل في مشاريع أخرى , اذ يقومون بأخذ الطلاب الى بئر السبع او أماكن أخرى اننا نستثمر بطلابنا في قراهم وهذا تحدي بحد ذاته , ولا سيما أن شركة المراكز الجماهيرية تؤمن بدمج وتقدم المجتمع وتعمل داخل القرى ,وتعرف ان مدارسهم مهمة جدا بالنسبة لهم ,وذلك لخلق هوية مجتمعية مقابل الهوية القبلية لكي يشعر الطلاب انهم جزء من قريتهم ويفتخروا بقراهم
يفتخروا برهط , كسيفة ,شقيب السلام وغيرها من قرى ليفتخروا بكافة الأماكن التي ينتمون اليها لأن هذا الشيء يقوي روح الانتماء لدى الفرد للمجتمع ولقريته , ويضفي شعور بالمسؤولية والأهمية ,وهذا الشيء يساعد على تطور المجتمع والعائلة .
وتشير بنحاسي بفخر الكثير من مركزي البرامج يعودون ليكونوا مدراء مشاريع , وهنالك من اصبح نائب لمدير مدرسة في كل مكان نكتشف نجاح مشروعنا عبر الطلاب الذين انهوا عندنا فالكثير منهم قد وصل لمنصب عالي.
وتنهي بنحاسي حديثها معنا وبسمة امل ترافقها , ليستمر البرامج نحن بحاجة لدعم حكومي, اننا نجند تبرعات من صناديق مختلفة ,من الذين يشجعون البرامج ويدعمونه ويشعرون بأهميته , ولكن اليوم الصناديق لم تستثمر بمشاريع ما دام الحكومة لا تدعمها فتلك الصناديق الداعمة تقول كيف يمكن لدولة أن تلغي مسؤوليتها وتضيف بنحاسي نحن بحاجة لمليوني شاقل لتوسيع البرامج , فنحن نضع أهمية لتعلم المواضيع التكنولوجية وموضوع الهايتك والمواضيع العلمية ولكي نصل للجميع علينا ان نبدأ من الصف السادس وليس التاسع.
وفي حديث لنا مع الطالب الجامعي محمد أبو صيام الذي يدرس موضوع علم الحاسوب في جامعة بن جوريون في بئر السبع افادنا بما يلي : “لقد استفدت جدا من هذا البرامج , فهذا البرامج ساعدني للدخول للجامعة واختيار الموضوع الذي أحبه , لقد تعلمنا الكثير, وتطورنا جدا فمثلا تعلمنا اللفظ الصحيح باللغة الإنكليزية ومكنوننا من الحديث به بينما في مدارسنا كان التركيز فقط على القواعد. وكذلك استفدت من اجادة اللغة العبرية ,وكذلك ساعدني المشروع في اجتياز امتحان 5 وحدات بالرياضيات بتفوق لان أستاذ الدورة استثمر فينا جدا وكان يشرح لنا الموضوع بتقنية ومهنية عالية, لقد امضيت اجمل سنوات عمري في المشروع ابتداء من الصف العاشر لغاية انهاء الصف الثاني عشر ليت هذا المشروع يستمر لننهض بكل شبابنا في النقب وعلى الدولة ان تستثمر بمثل هذه المشاريع “.
اما الطالب الجامعي عمر القريناوي الذي يدرس موضوع المحاسبة في جامعة بن جوريون في بئر السبع أفادنا بما يلي ” انا فخور كوني خريج هذا المشروع , لقد تسلحنا بالمعرفة وتمكننا من اللغة العبرية والإنكليزية أيضا , كنا نتناقش باللغة الإنكليزية مع الطلاب هنا من خلال تشجيع المعلمين والمرشدين لنا, ما لم نتعلمه في المدرسة ابدا كذلك حصلنا على توجيه لاختيار المواضيع التي تلائمنا من خلال اخذنا لجولات لجامعات مختلفة والتعرف على المواضيع التي تلائم طموحنا , ومن هذه الجولات التي كانوا يجروها لنا اخترت موضوع المحاسبة ,الذي ادرسه اليوم ويضيف والابتسامة تملئ وجهه كل من تعلم بهذا المشروع من طلاب قرى النقب ضمن مكانا له بالجامعة , فانا أرى يوميا عشرات الزملاء من المشروع يدرسون بالجامعة وهم من قرى النقب كنت قد تعرفت عليهم خلال الرحل المشتركة التي كان ينظمها القائمين على المشروع” .
اما الطالب ضياء أبو جامع الذي يدرس موضوع الفيزياء في الجامعة العبرية بالقدس افادنا بما يلي:- ” لقد تم اختيار النخبة من الطلاب ليستطيعوا المشاركة بهذا المشروع ,ضمن امتحانات تقدموا لها , وبعده فقط تم الاستثمار بهم , لقد تقدمنا كثيرا من خلال هذا المشروع ,ولا سيما , بإتقان اللغة العبرية واللغة الإنكليزية ,ساعدنا المشروع بالتمييز عن باقي جيلنا لقد اخترت دراسة الفيزياء بعد ان زرت وتعرفت على مواضيع الجامعة العبرية في القدس مع زملائي بالمشروع عن نفسي اشجع الجميع بالانضمام للمشروع ويجب ان يكون دعم واهتمام من الدولة يوجد لدينا قدرات عالية . هذا المشروع يمكن الجميع من الحصول على علامات بجروت عالية والتخصص بخمس وحدات واجتياز امتحان البسيخومتري, في حال تم الغاء المشروع لن يتقدم مجتمعنا ابدا ,ان تم الغاء المشروع لن يبقى طلاب عرب بارزين في الجامعة يجب ان يستثمروا في طلاب النقب اكثر يجب ان يبدأ هذا المشروع مع كل طالب وهو في الإعدادية لكي نخلق جيل واعي مثقف يعرف ما يريد ويعرف ما لا يريد ويختتم ضياء حديثه معنا بما يلي المرشدين الذين كانوا معنا البعض منهم اصبح محاضرا في الجامعة ,او يحضر للقب الثاني , نحن فخورون بهم وهم فخورون بنا يفرحون كلما التقينا بهم ونحن بدورنا نفرح فعلى الدولة ان تدعم قرى النقب وأهلها ” .
من رانية مرجية الناطقة الإعلامية للمجتمع العربي بشركة المراكز الجماهيرية