طلب بنقل جريحين من غزة لتلقّي العلاج برام الله
تاريخ النشر: 09/04/18 | 21:52قدّم مركز عدالة ومركز الميزان لحقوق الإنسان في غزّة الأحد الماضي التماسًا للمحكمة العليا باسم جريحين من جرحى مسيرة يوم الأرض في غزّة وُصفت إصابتهما بأنّها بالغة الخطورة. وطالب الالتماس بالسماح بخروج الجريحين من قطاع غزّة إلى الضفّة الغربيّة لتلقّي العلاج الطارئ في مستشفيات رام الله. بحسب المعلومات التي جمعها مركز الميزان فقد أصيب الجريحان يوسف كرنز ومحمد العجوري بعيارات ناريّة حيّة أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيليّ على المشاركين العُزّل خلال المسيرة بمحاذاة الشريط الحدوديّ. كذلك ذكر الالتماس أن الإجراءات الرسميّة لنقل المصابين من مستشفى الشفاء في غزّة إلى المستشفى الاستشاري في رام الله قد تمّت يوم 1/4/2018 وفي اليوم ذاته قُدّمت طلبات لمنسّق عمليّات الحكومة الإسرائيليّة في الأراضي المحتلّة لإصدار تصريح لخروج الجريحين من القطاع، إلا أنّ سلطات الاحتلال ماطلت في الإجابة. عقب ذلك، توجّهت المؤسستان باسم الجريحين يوم 2018/4/4 بطلب لتعجيل الاجراءات وإخراج الجرحى الفوري من قطاع غزّة، وقد أعلنت سلطات الاحتلال يوم 5/4/2018 رفضها طلب خروج الجريحين من القطاع.
وجاء في الالتماس الذي قدّمته المحاميّة سوسن زهر محامية المؤسستين أن المصادر الطبيّة أكّدت على أن عدم تلقّي الجريحين للعلاج اللازم بأسرع وقتٍ ممكنٍ من شأنه أن يؤدّي إلى بتر أرجلهم: “يتلقّى الملتمسان العلاج في مستشفى الشفاء في غزّة، وهما في حالةٍ حرجة في قسم العناية المركّزة، وسط توقّعات الأطباء بأن يضطرّوا لبتر أرجلهم في حال لم يُنقلوا لمستشفيات رام الله حيث يمكنهم الحصول على العلاجات الملائمة. لا يوجد أي تبرير موضوعيّ لرفض طلب خروج الجريحين من غزّة، ورفض الطلب ليس إلا تجاهلًا واستخفافًا بسلامة جسد الملتمسين الذين من المُمكن أن تُبتر أرجلهم.”
وجاء في التماس المؤسستين الحقوقيتين أن الاحتلال الإسرائيليّ، بصفته مسيطرًا على الحواجز والمعابر، فهو يتحمّل مسؤوليّة السماح بنقل الجرحى لتلقّي العلاج في رام الله. إذ أكّدت المؤسستان الحقوقيّتان بأن الاحتلال الإسرائيليّ ملزم بتأمين الحق في الحياة وسلامة جسد الجرحى، إذ أن هذه حقوق دستوريّة يضمنها قانون أساس: كرامة الإنسان وحريّته. رفض هذا الطلب سيؤدّي إلى مسٍ خطير في حياة وسلامة أجساد الجريحين، وهو ما يتناقض مع القانون الدوليّ الإنسانيّ وقوانين حقوق الإنسان.”على ضوء ما تقدّم، طالب الملتمسون المحكمة بأن تحدد جلسةً عاجلة للنظر في الالتماس وأن تسمح بخروج الجريحين من قطاع غزّة إلى رام الله لضرورة تلقّي العلاج الطبي فورًا.