تألق طالبات الاوائل بثانوية خديجة أم الفحم

بمباركة الادارة وبتهيئة من طاقم العلوم في ثانوية خديجة النموذجية ام الفحم للبنات, شاركت طالبات مسار الاوائل من ثانوية خديجة ام الفحم في “معرض مبادرون للعلوم”, حيث لوحظت مشاركتهن الفاعلة في هذا المعرض وتميزهن ومساهمتهن طوال ايام المعرض عبر اجراء التجارب العلمية, خاصة بمجال البيولوجيا والكيمياء بمرافقة وحث من معلمة تخصص الكيمياء في ثانوية خديجة السيدة منال مفضي المتميزة بتخصصها (خريجة التخنيون بشهادة تفوق في مجالها). وكان للمعلمة منال مفضي دور فاعل مع جمعية مبادرون في تجهيز المواد لانجاح تجارب الكيمياء التي أجراها الطلاب خلال معرض العلوم. كما رافق طالبات ثانوية خديجة للمعرض وتابعهن الاستاذ فوزي نادر محاميد مسؤول المدرسة الجماهيرية والالتزام الذاتي في مدرسة خديجة الثانوية.تأتي هذه المشاركة من طالبات مسار الاوائل من تخصص الكيمياء ( خاصة من الصفوف: 12أ, 12ب, 11أ, 11ب) من ثانوية خديجة ام الفحم وذلك للعام الثالث على التوالي، حيث يشاركن في المعرض كل عام وعلى مدار ثلاثة أيام. بادرت لهذا المشروع مجموعة “مبادرون” الطلابية والشبابية في ام الفحم, والذي يضم بين اعضاءه فاطمة محاجنة وهي خريجة ثانوية خديجة ورئيسة مجلس الطالبات السابقة في المدرسة, كما سبق ان كانت رئيسة مجلس الطلاب البلدي المحلي الذي يشمل مندوبي جميع مدارس ام الفحم الثانوية. المبادرون إلى إقامة معرض “أولوا العلم”، حرصوا على ان يتناول بصورة جذابة للجمهور العديد من المواضيع العلمية، وخاصة الكيمياء, البيولوجيا, الفيزياء، الفلك، الطب ، بطرق عملية مبسطة ولكنها علمية بحتة.

وقد زار المعرض حوالي عشرة آلاف من الطلاب وأهاليهم من كل القرى والمدن العربية في البلاد، والّذين أثنوا على المعرض وعلى أهمية هذه النشاطات والفعاليات العلمية والثقافية. وقد علق السيد محمد انيس محاميد مدير ثانوية خديجة ام الفحم على هذه المشاركة الفاعلة من طالبات ثانوية خديجة قائلا: “لطالما كانت لطالبات ثانوية خديجة المشاركة الفاعلة في كافة النشاطات العلمية والاجتماعية المحلية والقطرية. فهذا هو نهجنا في الادارة وطواقم المدرسة المتميزة. نحن نسعى دوما لتفعيل طالباتنا ليصبحن باحثات اكاديميات متفوقات مستقبليا. ان هذا الابداع الطلابي يثلج صدورنا ويزيد من شعورنا بالتفاؤل والايمان بقدرة طالباتنا على التفوق والعطاء للمجتمع والإبداع فرديا وجماعيا مع القدرة الفاعلة على العمل الجماعي في طواقم عمل مصغرة وموسعة مع طلاب من مدارس اخرى محليا وقطريا بشتى المجالات”. وأضاف محاميد: “ابعث التحية العطرة لمجموعة “مبادرون” عموما ولخريجة مدرستنا, فاطمة محاجنة, التي تعتبر من الاعضاء الفاعلين في جمعية “مبادرون”, ابارك لهم جميعا نجاحهم في الاعداد لهذا العمل العظيم وأشدّ على اياديهم جميعا. فعلا, هم قاموا بدور متميز هو بمثابة شعاع قوي يبعث الامل في نفوس الجميع رغم التحديات المجتمعية, فتبرز قيمة هذه النشاطات العلمية والاجتماعية الهادفة “.لسان حال الطالبات لهج بالتقدير لدور المدرسة في اشراكهن في هذه الفعاليات بالقول : ” هذه الفعاليات تخدمنا بالدرجة الاولى لكونها تساهم في توعيتنا لأهمية الممارسة العملية بمجال مواضيع تخصصنا عموما على اسس علمية ومدروسة. سررنا جدا لمشاركتنا ومساهمتنا بهذه الفعاليات التي اصبحت ركنا ثابتا ضمن نشاطات المدرسة وخاصة لطالبات مسار الاوائل “.

جدير بالذكر ان مدرسة خديجة الثانوية ام الفحم للبنات نالت هذا العام وللعام الرابع على التوالي جائزة التميز بتخصص الكيمياء من مفتشة الكيمياء القطرية, اضافة لجوائز قطرية في البيولوجيا والبيئة وغيرها. وهذا كله ثمرة ما تقوم به المدرسة دائما من نشاطات متواصلة وسنوية بالإعداد لزيارات للجامعات ومعاهد التعليم العالي مخصصة لطالبات من مختلف الشرائح في المدرسة, كما تتضمن محاضرات وجولات في انحاء تلك المؤسسات, حيث تقوم الطالبات خلالها بإجراء التجارب العلمية في تلك الجامعات والمعاهد العلمية الراقية وعلى راسها “التخنيون” وجامعة “رمات افيف” وجامعة بار ايلان”. وهذا ما قمن به مؤخرا خلال هذا العام الدراسي, حيث ان طالبات مسار الاوائل من ثانوية خديجة أجرين قبل اسابيع تجارب علمية في “التخنيون” كما زرن جامعة “رمات افيف” وجامعة بار ايلان”, ضمن مشروع التوجيه الاكاديمي والمهني عن طريق طاقم الاستشارة المدرسي.وغني عن التعريف أن المعلمة منال مفضي, معلمة الكيمياء في ثانوية خديجة, هي من خريجات ثانوية خديجة, وهي حاصلة على اللقب الثاني (M.A.) بهندسة الكيمياء بامتياز ( من “التخنيون” في حيفا ثم “رمات ابيب” في تل ابيب) وهي تعمل ايضا محاضرة بكلية القاسمي التكنولوجية.والمعلمة منال مفضي هي التي شاركت بالترتيبات لهذا المعرض العلمي المبتكر ورافقت طالبات مسار الاوائل لهذا المعرض, كما سبق ان نسقت لهن ورافقتهن في رحلة هامة وفريدة الى “التخنيون”, حيث شاركن قبل ثلاثة اسابيع بيوم دراسي عن هندسة الكيمياء في “التخنيون” بحيفا).