إنجازات طبية بالمستشفى الجامعي بنابلس
تاريخ النشر: 14/04/18 | 16:06تمكن الطاقم الطبي في مستشفى النجاح الوطنيّ الجامعيّ من علاج أورام الكبد عن طريق التردد الحراري لحالتين تم التعامل معهما في المستشفى، وذلك من خلال التعاون بين الأقسام المعنية في تشخيص وعلاج السرطانات وفي مقدمتهم قسم الجراحة العامة وجراحة الكبد وقسميّ الأورام والأشعة التداخلية. إذ يتوفر الآن إلى جانب العلاجات التقليدية كالاستئصال والعلاج الكيميائي، وسائل علاج بالأشعة التداخلية والحقن الشرياني مثل الكيّ بالتردد الحراري. كما يصلح العلاج بالأشعة التداخلية لأورام الرئة والكلى والعظام، مع التأكيد على أهمية التعاون المشترك بين الأقسام المعنية لاختيار العلاج الأمثل للمريض. ويكون التعاون بين الأقسام لتشخيص وعلاج السرطانات بعد مناقشة كل حالة على حدة بين الأخصائيين، حيث يتم وضع خطة للعلاج وفقاً للوضع الطبي للمريض أي فحص إمكانية استئصال الورم أو علاجه كيميائياً، والوضع العام للمريض إن كان يتحمل عملية جراحية كبيرة وتخدير كامل أم لا.وفي الحالة الأولى التي تم التعامل معها في المستشفى الجامعي، قام د. نائل أبو سليم أخصائي الأشعة التشخيصية والتداخلية، بعملية كيّ لورم صغير في الناحية اليمنى من الكبد تحت الأشعة المقطعية وبالتخدير الموضعي، وفِي اليوم التالي قام د. خالد الدمياطي رئيس قسم الجراحة باستئصال الجزء الأيسر من الكبد بسبب ورم كبير في هذه المنطقة.
وكانت الحالة الثانية مشابهة حيث عانى المريض من ورم كبير نوعاً ما في الناحية اليمنى من الكبد وورم صغير في الناحية اليسرى. وتمت عملية الكيّ بالتردد الحراري للورم الصغير مباشرة داخل غرفة العمليات وذلك لقرب الورم من الحجاب الحاجز، حيث قام د. الدمياطي بإبعاد الجزء الملاصق من الكبد عن الحجاب الحاجز وتمكن بعدها د. أبو سليم بإجراء عملية الحرق دون التسبب بضرر للأعضاء المجاورة.
ما هو التردد الحراري؟التردد الحراري عبارة عن إبرة يتم إدخالها عن طريق الجلد، بحيث توجّه بواسطة الموجات الصوتية أو الأشعة المقطعية حتى وصولها إلى داخل الورم، وهناك يتم تمرير تيار كهربائي له بتردد عالي يؤدي إلى حركة سريعة للأيونات الموجودة في نسيج الورم، فينتج عنه حرارة عالية تؤدي إلى حرق الورم.وتستخدم هذه الوسيلة في البؤر التي تقِّل عن 4 سم في الحجم، ولا يجب استخدام الكيّ في البؤر الملاصقة للأمعاء أو المعدة أو القناة المرارية، وذلك كي لا يؤدي الكيّ لإيذاء أي أنسجه أو أعضاء مجاورة للكبد. وفي حالة وجود وعاء دموي له قطر أكبر من 3 ملليمتر بجوار أو داخل الورم، فإن الدم المتدفق داخل الوعاء الدموي يقوم بتبريد النسيج الورمي الملاصق له، مما يؤدي إلى عدم ارتفاع درجة الحرارة في هذا الجزء إلى الدرجة القاتلة للخلايا وهي أعلى من 60 درجة، مما قد يؤدي إلى عدم الكيّ الكامل للورم.