عن سورية وكذبة”الكيماوي”مرة أخرى..!!
تاريخ النشر: 13/04/18 | 14:15بقلم:شاكر فريد حسن
تساؤلات عديدة حول ما تبثه الفضائيات ووسائل الأعلام الاسرائيلية والغربية والخليجية والأقلام الارتزاقية المسمومة الحاقدة، من أخبار، واتهام النظام السوري باستخدام السلاح الكيماوي في دوما، خاصة أن ذلك يتزامن ويترافق مع انتهاء العمليات العسكرية والحربية في منطقة الغوطة، وتوصل روسيا لاتفاق مع المسلحين من أجل مغادرة دوما مع عوائلهم. اذًا ما هو المبرر لاستخدام السلاح الكيماوي اذا كانت المعركة قد حسمت لصالح جيش النظام وللحكومة السورية؟؟!
فكيف يقوم النظام بهجوم كيماوي، وما الجدوى من ذلك الآن بعد الانتصار؟؟
وفي هذا الجو الذي سجلت فيه سوريةأكبر الانتصارات في منطقة الغوطة الشرقية، ومني اعداؤها بأكبر الهزائم والخيبات، يأتي القصف الصاروخي الاسرائيلي لمطار التيفور قرب حمص، من خلال ثمانية صواريخ موجهة من طائرات اسرائيلية حلقت فوق سماء لبنان. فما هذا التفسير لهذا الهجوم الصاروخي العدواني على سورية؟!
لا تفسير لهذا الهجوم الصاروخي غير أن اسرائيل ومعها الولايات المتحدة وقوى الاستعمار الغربي تحضر وتهيء وتعد العدة لعمليات وضربات عسكرية في العمق السوري، متعددة الأهداف، حيث أن اسرائيل أدركت انها الخاسر الأكبر بعد ان تنتهي الحرب في سورية، وهي اليوم في خواتيمها، وتريد أن تظفر ولو بعظمة واحدة!!!.
لا شك أن الجبهة السورية اللبنانية الاسرائيلية هي المواقع المؤهلة في المرحلة الحالية لحدوث تصعيد عسكري كبير، وذلك بغية تغيير مسار الأزمات المشتعلة في المنطقة العربية، وخلال الأيام المنصرمة تحدث أكثر من مسؤول ومصدر امريكي وروسي عن احتمال قيام امريكا وحلفائها بشن ضربات عسكرية في سورية ضد الجيش السوري، وفي هذا السياق تزايدت التهديدات الاسرائيلية ضد حزب الله في لبنان وسورية.
بتقديري أن منطقة الشرق الأوسط على صفيح بركان ساخن، ومهددة بانفجار حرب عسكرية لا يمكن التحكم بمسارها ونتائجها، فشرارة النار موجودة في سورية والمنطقة حولها، والتصعيد في الخلافات بين روسيا وامريكا، وتضارب المصالح الدولية والاقليمية سيجعل لهب النار يستعر ويمتد الى العالم باسره.
واضح من كل ذلك ان انتصارات الجيش السوري على قوى الارهاب والتطرف والتكفير المسلحة، خصوصًا في منطقة الغوطة الشرقية، قد ازعج القوى المعادية وافقدها صوابها، أمام صمود وبسالة وقتال الجيش السوري، وصلابة الموقف السوري، فاختلقت أكذوبة استخدام السلاح الكيماوي، فكما قلت آنفًا أن الجيش السوري المنتصر ليس بحاجة الى استخدام مثل هذه الأسلحة، بعد أن حقق الانتصارات الباهرة ونجح باستعادة وتحرير الغوطة من المسلحين الارهابيين.
انهم يريدون تركيع سورية، ولكنهم فشروا …فسورية صمدت أكثر من سبع سنوات في حرب دامية فرضت عليها، وبشار الأسد بقي في عرينه شامخًا كالجبال، لم يستسلم ولم يرفع الراية البيضاء، ومن السخافة والغباء أن ندمغ الارهابيين ب”الثوار”.!!
فلو كان شعب سورية حقا ضد النظام لما بقي يومًا واحدًا، ولكن الشعب السوري يساند النظام ويسير خلف قيادته الشجاعة، ويدرك مدى حجم المؤامرة الكبرى على سورية، رغم الدمار والخراب الذي حل بالدولة السورية وسقوط الآلاف من الضحايا ، وانني أقول لهؤلاء الحاقدين والمفترين والمارقين :”بلوا اوراقكم واشربوا ميتها”فسورية لن تسقط ولن تركع.