الإحتفاء بالإسراء والمعراج في يافة الناصرة

تاريخ النشر: 14/04/18 | 12:02

بأجواء روحانية مفعمة بالخشوع معطرة بشذى النفحات الإيمانية، أُقيمت شعائر خطبة وصلاة الجمعة المباركة في جامع عمر المختار يافة الناصرة بحضور حشد من أهالي البلدة والمنطقة، حيث إستهلها القارئ الشيخ سليم خلايلة بتلاوة آيات من سورة الإسراء بصوته الشجي على مسامع المصلين مع الصلاة على النبي.وبعد رفع الآذان الثاني إفتتح الخطبة الشيخ موفق شاهين إمام وخطيب الجامع بحمد الله سبحانه وتعالى وهدايته والشهادة به الذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله وبالرسول الكريم النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقال: “إن الذكرى ما زلنا نستنشق عبيرها ونستظل ظلالها الفيحاء، ذكرى معجزة ما كانت لأحد إلا لمحمد رسول الله وما ينبغي أن تأتي لأحد إلى يوم الدين، تطل هذه الذكرى على أرض الإسراء والمعراج وفينا نكبات وأزمات خلقية أزمات دينية أزمات سياسية أزمات إقتصادية عدد ما شئت من تلك المفردات، تطل هذه الذكرى بأنوارها لتقول لنا أن أشد ساعات الليل حلكةً هي ما قبيل طلوع الفجر بإذن الله، وتلك المعجزة حدثت في عام الحزن”.

وتحدث فضيلته عن العام الذي فقد فيه النبي عليه الصلاة والسلام زوجته خديجة النصير الروحي وعمه أبا طالب، وبين أن الزوجة إما أن ترفع زوجها في عليين وإما أن تخفضه في سجين وتبني شخصية الإنسان تعطيه معنويات من إحترام وإجلال وتوقير وخدمة وتفاهم وتناغم وعشرة ومحبة وحفظ إذا كانت تتقي الله والدور الرهيب للمرأة في بناء الشخص في بناء الزوج ووفاء النبي عليه الصلاة والسلام لزوجته خديجة.وأشار أنه في عام الحزن الله سبحانه وتعالى يريد أن يوصل رسالة للنبي ولنا إلى يوم القيامة مهما ضاقت الحلقات الله لن يتخلى عن الإنسان مهما كان القلب الله لا ينسى، وذكر أبيات من قصيدة البردة وأكد أن الإسراء والمعراج رحلة غريبة عجيبة حار بها الحكماء والعقلاء والشعراء والأُدباء والفصحاء وقفوا عاجزين عن تحليل سرها.ثم عاش المصلون تجليات أنوار الإسراء والمعراج مستعرضًا الحوار الإلهي الغريب العجيب لمواساة النبي عليه الصلاة والسلام لتخفيف حزنه، ولفت أن الأرض بمن فيها الأفلاك المجموعة الشمسية طبقات السموات كلها صفر أمام حضرة النبي عليه الصلاة والسلام وعدم نسيان أصحابه وقصيدة للإمام الشافعي.

وتطرق إلى لطيفة لغوية سورة الإسراء بعدها تأتي سورة الكهف إفتتح الله سورة الإسراء ((سبحان الذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير)) جمع السمع والبصر وفي بداية سورة الكهف ((الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب))، في عملية الإسراء والمعراج والصعود يوجد تسبيح في عملية الهبوط يوجد حمد، التسبيح لغة هو التعظيم والتنزيه والتقديس لله سبحانه وتعالى عن كل منقصة أو ضعف، الأصعب الإرتفاع يحتاج إلى قوة وصفات التنزيل والإجلاء والكمال لله فقال ((سبحان الذي أسرى))، في عملية الهبوط عندما الطائرة تهبط الإنسان يقول الحمد لله رب العالمين، الله أنزل أعظم نعمه وأرفع أعظم نعمه وعاد النعمتين وحري بالإنسان دائمًا وأبدًا أن يقول الحمد لله رب العالمين.
ودعا الله أن يفرج الكرب ويوحد صف المسلمين ويحقن الدماء وأن يجعل ذكرى الإسراء والمعراج ترجع وقد هدأت الأُمة ووضعت الحرب أوزارها لكي يعيش الناس بسلم وسلام وأمن وأمان.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة