خفافيش الظلام تستهدف مكتب المحامي شاكر بلعوم: محامون يستنكرون!
تاريخ النشر: 14/04/18 | 22:04استهدفت مجموعة من “خفافيش الظلام”، أمس مساءً، مكتب المحامي شاكر بلعوم، من الطيبة، حيث قاموا بإطلاق النار على باب مكتبه في مدينة الطيبة!
وعلى الرغم، وبلطف الله، لم تقع أية خسائر بشرية إلا أنّ هذه الحادثة مؤشر وانزلاق خطير لمستوى العنف في مجتمعنا العربي.
وتأتي هذه الحادثة، بعد حادث إطلاق النار على مكتب المحامي عبد الله عودة، من جلجولية، الأسبوع الفائت في حادثٍ منفصل.
حسبي الله ونعم الوكيل!
وفي السياق قال المحامي بلعوم: قام، أمس مساءً، خفافيش الظلام بإطلاق الرصاص باتجاه مكتبي بالطيبة، وقد صوبوا طلقاتهم نحو باب المكتب علمًا أنه في هذه الساعة تواجدت في المنزل إلى جانبِ عائلتي.
وأوضح حول الخلفية: ان العمل الجبان الذي قام به شرذمة من الانذال لم يأت على خلفية بالإمكان ان اعرفها فانا اعمل مع شرائح المجتمع والانكى انه لم يكن اي توجه من اجل انّ يتم حل الموضوع بالسبل الراقية وذلك عن طريق الحديث والكلام الراقي!
وحول الموضوع أضاف: لقد أصبح الامر لا يطاق ابدًا فسلسلة هذه الاعمال الجبانة هي عبارة عن خلق البلبلة والفتنة بين الناس.
وقال: نحن المحامون دائما بمقدمة هذه الاعمال الجبانة فاليوم هذا المحامي وغدا ذاك، مع التأكيد أنّ هذا العمل الغاشم لا يعني بانه قد يشل من قوتي او يمنعني بالسير قدمًا.
وأختتم المحامي بلعوم بالقول: لا يسعني إلا القول حسبي الله ونعم الوكيل!
المحامون يستنكرون
بدورهم، استنكروا المحامون العرب هذا الحادث الذي يستهدف المهنة، قبل الشخص بلعوم، مؤكدين أنّ الحادث منزلق خطير لا يجب السكوت عنه.
وقال المحامي نضال عواودة معقبًا: أولا نتمنى السلامة لزميلنا شاكر بلعوم ونأمل أن يتم التحقيق بالموضوع بشكل جديّ. استهداف زميلنا شاكر بلعوم هو ليس شخصي إنما استهداف لمهنة المحاماة عامة، ويتوجب علينا نحن المحامون العرب أن نقف صفًا واحدًا حيال هذا المنزلق والذي يؤكد أنّ العنف آفة يجب أن نستأصلها بكافة الوسائل المتاحة لنا.
وأضاف المحامي عواودة: سبق وأنّ تم تشريع قانون يرفع العقوبة على المعتدين على مربين ومدرسين، وحان الوقت لأن يتوسع هذا التشريع ليشمل أصحاب المهن كافة من أطباء ومحامين، فنحن ندفع يوميًا ثمن محاولات في الدفاع عن حقوق الناس والمظلومين.
المحامي رضا جابر، مدير جمعية آمان، قال ايضًا: يجب ان يكون ردنا على كل حادثة عنف بمستوى ينقل رسالة واضحة للمجرمين بان الضحية ليس وحيدًا واننا نتصرف كمجموعة امامهم وليس كافراد. وايضا رسالة واضحة للشرطة باننا سنتابع كل قضية حتى النهاية لكي يعرفوا بان هناك مجتمعًا موحدًا يريد حلولا جدية. آمل ان هذه الحادثة المؤسفة توحدنا بهذين الامرين.
بدوره، قال المحامي أحمد أمين الجابر: الزميل شاكر بلعوم غني عن التعريف فهو يتحلى بأخلاق نبيلة ويقدم الكثير من الوقت والجهد في العمل النقابي والاجتماعي وعمله كمحامي ناجح.
وأضاف: العنف المستشري في مجتمعنا بات يهدد الجميع وللأسف يطال الابرياء الشرفاء والنبلاء في مجتمعنا. ومن هنا نطالب الشرطة بأخذ دورها في مكافحة الجريمة وملاحقة الجناة وانّ تقاعسها بات نهجًا واضحًا يخدم الجريمة وبكل اسف.
المحامي خالد دغش، قال معقبًا على الحادث: هذا الحادث وما سبقه من حوادث أخرى تستوجب منّا التكاتف والعمل سويةّ، مقابل الشرطة ومقابل مجتمعنا. من المهم جدًا أن نساهم نحن المحامون العرب في مواجهة آفة العنف، ليس فقط من خلال التصريحات إنما اتخاذ خطوات عمليّة، وبرايي المحامين اليوم، وبعد تكرار عدة حوادث، سيتحولون إلى الضحايا الأكثر استهدافًا، وهذا ما اخشاه.
المحامية فاتن جزماوي، ايضًا استنكرت الحادثة وعقب بالقول: نشجب ونستنكر الاعتداء الغاشم على مكتب المحامي شاكر بلعوم ونحمد الله على سلامته، هذا الاعتداء لهو جزء من سلسلة اعمال العنف التي وللأسف اصبحت مستشريه في مجتمعنا وهي ظاهرة يجب ان تقض مضجع الصغير والكبير في مجتمعنا حيث انها تهدد الامن والامان فيه وتشكل خطر يعصف بالمبادئ والقيم الإنسانية وتؤدي لتشرذمه وانحلاله.
وقالت: نحن على يقين انه يجب ملاحقه الجناة ومعاقبتهم قانونيًا ونبذهم مجتمعيًا، كما وانه قد حان الاوان لتبني والعمل على زيادة الوعي لضرورة محاربه هذه الظاهرة خصوصا فيما يخص الجيل الصاعد.
اما المحامي، عصام ابو نصّار، فقال: نستنكر هذا الاعتداء الهمجي غير المبرر على مكتب الزميل شاكر بلعوم والذي من الممكن ان يتكرر مع اَي من واحد منا. لا شيء يبرر العنف وحتى لو كان هناك اَي خلاف أو اختلاف فيوجد طرق عديدة وحضارية لحلها. نحمد الله على سلامة زميلنا بلعوم ونأمل الا تتكرر مثل هذه الاعمال مع احد وان يأخذ القانون مجراه في القبض على المجرمين ومعاقبتهم في أسرع وقت ممكن.
المحامي سرور محاميد، قال مختتمًا: ندين ونشجب الاعتداء الجبان على الزميل المحامي شاكر بلعوم وإطلاق النار على مكتبه في مدينة الطيبة. إننا نرفض كل أشكال العنف الترهيبية، ليس لها هدف، سوى السعي لإسكات صوت الحق والعدالة وهذه محاولات فاشلة ولن تنجح، نستهجن بشدة هذا العمل البربري الجبان، ولا يوجد أي مبرر لمثل هذا العمل الهمجي.