إننا نعيش إرهاصات حربٍ وليس مجرد ظاهرة عنف
تاريخ النشر: 20/04/18 | 20:19ما يجري في مدننا وقرانا لم يعد عنفاً كما كرسه في مفهوم جماهيرنا بعض المنتفعين من اللجان التي يرون فيها مراكز قيادية هشة تخولهم عقد ورشات عمل وندوات والقاء خطابات، بل بات الأمر أبعد من ذلك بكثير .
من هنا لا بد من التوقف عن الشعارات الكاذبة وتسمية الأمور بأسمائها.
فنحن نعيش حرباً حقيقية هدفها خلق فوضى وفتنة ، اذا ما كُتِبَ لها النجاح لا قدر الله ، فستحول وسطنا الى ما يُشبه بعض العواصم من حولنا وإن كانت الأسباب والحالة تختلف ، لكنها في النهاية تقود الى الخراب والدمار.
إننا في حركة كرامة ومساواة نحذر من السكوت والتقاعس عن وأد هذه الفتنة والحرب التي يبدو أن أيادي خفية تخطط لها أو تحركها عن بُعد .
كما أننا نرفض بالمطلق أسلوب الشجب والإستنكار وعقد الاجتماعات واتخاذ خطوات تقليدية ، بل نطالب وبقوة ان ينتفض جمهورنا ضد إرهاصات هذه الحرب بعيداً عن نهج اللجان التي تعايشت مع ما تسميه العنف وكرسته بممارساتها التي آن أوانُ كنسها من مجتمعنا والخروج عليها والإطاحة بعروشها وأخذ زمام الأمور من خلال الخروج الى الشوارع ليشعر بنا الرأي العام ، ويدرك القاصي والداني أننا أمام حربٍ يرتقي المشارك فيها الى درجة الخيانة.
إن نجاح محركو الفتنة في أم الفحم سيجعلهم ينجحون في مدنٍ أخرى ، وإن استمرار مراوحتنا في المكان سيتحول الى وقودٍ يزيد اشتعال هذه الحرب.
الشرطة من المفترض ان تحمي المواطنين الآمنين ، ومن هنا نقول لهم أين دوركم في سحب السلاح من أيادي القتلة؟ أين دوركم في التحقيقات والقاء القبض على مئات القتلة الذين يتحركون بين ظهرانينا ؟
اننا نتوجه الى أهلنا في ام الفحم الى خلق نموذجٍ جديد لمواجهة هذه الحرب وتحويلها الى قضيةِ رأيٍ عام.
وإننا إذ نضع إمكانياتنا تحت تصرفكم.
حركة كرامة ومساواة
الخميس ١٩ نيسان ٢٠١٨