“جفرا القيادة” تنظم أمسية ثقافية في سخنين

نظمت “جفرا القيادة – سخنين” مساء اول أمس السبت أمسية ثقافية على خشبة مسرح السلام في سخنين وهو نتاج جهد متواصل لطلاب مشروع “جفرا القيادة” وبدعم من الإدارة، وذلك بحضور السيد مازن غنايم رئيس بلدية سخنين وعدد من أعضاء البلدية، المحامية حنان خطيب مديرة جمعية العامر لتطوير القيادة الشابة وأعضاء الإدارة، وإدارة جمعية النهوض بالتربية ومركزا مشروع جفرا في الجمعية كفاح غنايم ونائل غنطوس ووفد من بنك لؤمي الداعم لمشروع القيادة (جفرا القيادة) والذي ضم مدير لواء الشمال في بنك لؤمي منذر موسى، خالد حيادرة مدير فرع سخنين في البنك وخالد عواد مدير الأرباح في البنك، وممثلي الأطر الشبابية من مجموعة “نعم للتغيير”، والكشاف البلدي، ومجموعة “جفرا القيادة” من طرعان ومن منطقة كفر ياسيف أبو سنان – الجديدة المكر، وكانت الافتتاحية بعبارات الترحيب من عريفا الأمسية غزالة زبيدات ورشاد حلو شاكرين لكل من دعم مشوار عمل “جفرا القيادة” وخاصة ممن مول ودعم هذه الأمسية الثقافية من رجال اعمال ومحال تجارية من المدينة.

نائل غنطوس مركز فعاليات بمشروع جفرا قال:” من علمني حرفا صرت له محبا وليس عبداً فنحن أحرار بعقولنا، علموهم ان يد واحدة تغرز وتكتب ولا يعطلها عدم عمل اليد الأخرى وان يمدوا ارجلهم خارج اللحاف ويصنعوا لحاف أطول واياهم ان يستكينوا لقصر، بقلوب ملؤها المحبة وافئدة تنبض بالمودة، وبكلمات تبحث عن روح الاخوة نقول لكم اهلا وسهلا بالحضور الكريم.مازن غنايم رئيس بلدية سخنين قال:” نجد جمعية العامر، في كل مكان فيه عمل تطوعي وخدمة للمجتمع وهذا يجعل منها رائدة، وبالفعل هذا ما ينقصنا، من اجل ان نشحذ الهمم للتنافس على العطاء بين شبابنا لصالح مجتمعنا وفي كل بلد من بلداتنا العربية، وتواجدنا اليوم بينهم، لنقول لهم اننا معكم والى جانبكم، ومزيدا من العطاء لخدمة مجتمعنا”.وتطرق غنايم الى ظاهرة العنف التي أصبحت مستشرية وتضرب اطنابها في المجتمع العربي، محذرا الجمهور بعدم السكينة والتخاذل في مواجهته كونه ينخر بأركان المجتمع، وموجها رسالة الى جيل الشباب للوقوف سداً منيعاً امام هذا الانزلاق والذي من شأنه ان يهدم أساسات المجتمع العربي”.

المحامية حنان خطيب مديرة جمعية العامر لتطوير القيادة الشابة ومبادرات اجتماعية في المجتمع العربي تقول :” العامر هي جمعية لتطوير قيادة شابة ، وهي بالشراكة مع جمعية النهوض بالتربية، والمراكز الثقافية وتنشط في ثلاثة بلدات عربية، سخنين، طرعان، وأبو سنان – كفر ياسيف – الجديدة المكر، ونهدف الى ان يكون لدينا شباب واع لكل ما يدور من حوله سياسيا واجتماعياً وعلى وعي ثقافي ومصقول شخصيته ويتعرف على ميوله العلمية، ويصبو تجاه هدف معين يرنو اليه مستقبلا..وأضافت خطيب:” شريحة الهدف هم طلاب انهوا المرحلة الثانوية وما قبل المرحلة الاكاديمية، بحيث نمنحهم قدرات خاصة لتمكينهم حياتيا وتوجيه اكاديمي ونطلعهم على مسارات عديدة، مثل الهوية وحقوق الانسان، وجولات تعليمية، ومنها التعليم لمدة يومين أسبوعيا التواصل والاتصال، والتعرف على قضايا القدس والجولان والنقب، ومرافقة شخصية، والتحدث عن همومه والصعوبات التي يوجهها شبابنا في هذه الفترة الصعبة من حياتهم،

وأكدت خطيب أن المشروع تخرج منه ما يزيد عن 200 خريجاً، ونقوم بمتابعتهم ويقومون بمبادرات اجتماعية ولدينا 50 مشاركا سيتخرجون في شهر حزيران القادم، ومستمرون بمبادرات اجتماعية، ومرافقة واستشارة ولهم بصمات بيضاء على مجتمعهم، ووصلوا في مواقع مرموقة في الجامعات والعمل، ولدينا احصائيات تؤكد ان طلابنا نادرا ما يتم تغيير موضوع التخصص في الجامعات كونهم تلقوا تدريب أكاديمي ومهني مناسب”.كفاح غنايم مركزة مشروع جفرا في سخنين:” المشروع بالتعاون مع بلدية سخنين، ويعمل على أربعة مسارات الأول تعليمي، ويتعلم خلاله الطلاب يومين أسبوعيا، ويتم مناقشة مواضيع مختلفة، والمرافقة الشخصية ومسار الجولات، ولدينا مسار المبادرات الاجتماعية والتي تنطوي هذه الأمسية تحت رايتها، وجمهور الهدف طلاب بعد المرحلة الثانوية، وإكسابهم قدرات لتكون لديهم الرؤيا المستقبلية، وتحمل المسؤولية، وصقل الشخصية، ويتوقع منه ان تكون لديه مسؤولية مستقبلية”.

هذا وتخلل الأمسية مسرحية كوميدية بعنوان “يوم باهر” وهي من تأليف وإخراج الفنان وسيم خير ابن البقيعة، وتمثيل روني هلون، حنين طربيه، فراس فرح، ربيكا تلحمي، لميس عمار ومن انتاج مسرح انسمبل فرنج الناصرة.وتتطرق المسرحية للكوميديا الساخرة السوداء، وتتناول موضوع المال وتأثيراته السلبية على حياة الإنسان المعاصرة، بحيث تدور أحداث المسرحية حول شخص يدعى باهر، وتقول انه تعرض لحادث مؤلم شوش عليه حياته وادخله في نوع من الصمت المريب، وهذا الشخص يتعرض لملاحقات مالية غير عابئة به وبما تعرض له من حادث وصل حد المأساة، ويرى المشاهد معظم المحيطين به وهم يطالبونه بما لا يمكنه تقديمه إليهم، ابتداء من امه التي تحثه على العمل غير مهتمة لما لحق به من ضرر نفسي أقعده عن العمل، مرورا بإدارة البنك التي تطالبه بدفع مبالغ لا يمكنه دفعها، انتهاء بالجيران وصاحب البيت الذي يطالبه بأجرة البيت وإلا قذف بملابسه وأغراضه إلى الشارع، ومن شدة الضغط ينفجر باهر بمطالبيه وبالمحيطين به من أطباء ومعالجين أيضا.. ليتحولوا في نهاية المسرحية إلى أشباهه وليجدوا أنفسهم أمام حادث يصل حد المأساة ويشلهم عن الحركة أو يكاد، ليتبادلوا في النهاية الأدوار مع باهر.كما وتخلل الأمسية مداخلة للمستشارة الاقتصادية علا موسى والتي تطرقت الى كيفية تحقيق الذات، واستثمار نقاط القوة في مجال التخصص في التعليم او العمل لكل فرد وفرد، اما خالد عواد مدير الأرباح في بنك لؤمي فقدم مداخلة تطرق فيها لبرنامج التخطيط السليم لبناء موازنه للبيت للمدى القريب والبعيد، خاصة ونحن نقبل على شهر رمضان الفضيل.